أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - فرقة نهاوند الإفريقية –الفلسطينية شوكة في حلق وعيون الإحتلال














المزيد.....

فرقة نهاوند الإفريقية –الفلسطينية شوكة في حلق وعيون الإحتلال


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


تمتاز فرقة نهاوند الإفريقية –الفلسطينية الفنية ،التي نشأت في القدس المحتلة وإنطلقت تحديدا من البلدة القديمة ، بالكثير من الميزات علاوة على رسالتها الوطنية ، التي تسهم في ترسيخ الثاقفة والتراث الفلسطيني بطريقة جاذبة ، من خلال توظيف طاقات الشباب الفلسطيني ، وتؤمن طريقة إنتشار سريعة لهذا التراث .
من هذه الميزات أنها إنطلقت عام 2002 في البلدة القديمة ، حيث كانت الهوية الفلسطينية – المقدسية في طور الإندثار على يد الإحتلال النازي الفاشي ، الذي يمارس القمع بكافة أشكاله ضد المقدسيين بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام .
كما أن ذلك العام شهد إنطلاقة لإنتفاضة الأقصى ، ردا على قيام السفاح شارون بإقتحام وتدنيس الأقصى ، إمعانا في إهانة وإذلال نحو مليار ونصف المليار مسلم في العالم ، رغم أن البعض تعهد له في ذات العام أن يحضر له العالم الإسلامي "57دولة " للركوع امامه والتصالح معه ، وربما للإعتذار له أيضا عما "إرتكبه " الفلسطينيين بحق مستدمرة إسرائيل ، لكنه ركل مبادرة السلام العربية بقدميه وأمر جيشه الإنكشاري بإعادة إحتلال العديد من المدن الفلسطيني ، ومحاصرة مقاطعة رام الله التي كان يقيم فيها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وما يميز هذه الفرقة الفنية الوطنية أن من بادر إلى تأسيسها هم شباب فلسطينيون من أصول إفريقية ، الأمر الذي أزعج الإحتلال الصهيوني كثيرا ، وهو وحتى يومنا هذا ، يحاول الضغط عليهم وإغرائهم بالمال وفرص العمل كي يتوقفوا عن العمل بهذه الفرقة ، ويطلب منهم عدم وضع الكوفية الفلسطينية على أكتافهم ، وعدم رفع العلم الفلسطيني في القدس لأنه علم معادي ، كما أنهم طلبوا منهم عدم إرتداء الزي الشعبي وترديد الأغاني الفلسطينية ، بحجة انه لا يوجد ثقافة أو تراث لدى الشعب الفلسطيني.
آخر مضايقات الإحتلال لأعضاء الفرقة الذين شاركوا مؤخرا في حفل الموسم السابع لفرقة الحنونة الفلسطيني في عمّان ، فكانت تأخيرهم ست ساعات على الجرس الرابط بين الضفتين الفلسطينية والأردنية لنهر الأردن ، والإصرار على التحقيق المنفرد مع الأعضاء وغالبيتهم مراهقون لا يتقنون اللغة العبرية .
نجحت فرقة نهاوند في تثبيت نفسها على خارطة النضال الفلسطيني ، رغم قلة إمكانياتها التي لا تؤهلها لفنطلاق بوتيرة أسرع ، ذلك أنها لا تخظى بدعم رسمي فلسطيني ، علما أن إحتفاءات عدة بالفنانين والفنانات من الوطن العربي يقوم بها البعض ، علما أن مثل هذه الفرقة هي الأولى بالدعم والرعاية والتكريم .
كان بإمكان المبادرين الذين أسسوا هذه الفرقة ، أن يختطواخطا فنيا آخر يدر عليهم الربح ، ويفتح لهم أبواب العواصم العربية التي تتجلى على فن "الهشّك –بشّك"، ولكنهم آثروا حمل الأمانة بعزيمة مؤمن ، وكان أن سجلوا حضورهم في فلسطين التاريخة اولا حيث يشاركون في المهرجانات الوطنية الفنية ، وقد وصل أعضائها إلى 120 عضوا غالبيتهم من الشباب الفلسطيني من أصول إفريقية .
تركت فرقة نهاوند الإفريقية –الفلسطينية بصمتها الواضحة خلال مشاركتها في فعاليات الموسم السابع لفرقة الحنونة الفلسطينية ، وأتقن الشباب والصبايا فن التعامل من كافة جوانب الفن الفلسطيني من غناء ورقص ودبكات ، وحق لها أن تكون في صدارة الملتزمين بالقضية الفلسطينية ، وتثبيت التراث الفلسطيني والثقافة الفلسطينية وحراستهما من عبث الإحتلال الذي يقف حائرا أمام هذا افصرار الشعبي الفلسطيني على نيل الحقوق رغم الموقف الرسمي المتخاذل .
تستحق فرقة نهاوند الإفريقية – الفلسطينية كل الدعم والتقدير والمؤازرة ، فهي ذراع مقوام شرس لا يستهان به ، يعتد بأدائه ونفتخر بوجوده ، ويتوجب على المعنيين توفير الدعم اللازم لهذه الفرقة المناضلة الملتزمة حتى تستمر في أداء رسالتها ومنافحتها للإحتلال البغيض الذي نتمنى زواله اليوم قبل الغد.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختتام فعاليات الموسم السابع للحنونة ..إيذان ببداية المشوار
- فرقة -الطنبورة - ..قلب مصر النابض بالعروبة
- أبو حمور: الوطن العربي يحتاج 3.5 مليون فرصة عمل سنوياً وتمكي ...
- الشبكة العربية للسيادة على الغذاء ..سلاح عربي بإمتياز
- فرقة الحنونة ..حنونة فلسطين
- إسلامية القدس ..أصول السيسي ورخص التوظيف
- قرية بيوضة ..مثال يحتذى
- داعش ..خريج كهف جبل الكرمل بحيفا
- سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بلال البدور :الإمارات تشه ...
- المشروع السياسي للحزمة الوطنية العراقية
- هذا الطرمب؟!
- النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية
- الأردنيّة ورابطة الكتّاب الأردنيين تُشهران إبداعات د.سناء ال ...
- التعليم نموذجا جلالة الملكة رانيا ..الإستثمار في حب الوطن
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تعرب عن أملها في اطلاق تحالف من ...
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازها الدولي الجديد و تستمر ...
- -العربية لحماية الطبيعة -...النصر التراكمي
- داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية
- 68% من الأردنيين يعتقدون بأن إعفاء الجاني من العقاب وفق الما ...
- إنجازات دولة الإمارات العربية عام 2015


المزيد.....




- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - فرقة نهاوند الإفريقية –الفلسطينية شوكة في حلق وعيون الإحتلال