أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية














المزيد.....

النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مساء الخميس الماضي ، شرفت بتلبية دعوة كريمة عبر صديق مشترك ، لتناول طعام العشاء ، من قبل النائب عبد الهادي المحارمة ، في مضافة المحارمة بمدينة سحاب ، إحتفاء وإحتفالا بزيارة النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي د.أحمد الطيبي.
دخلنا في البداية وكان الجو عاديا ، شأنه شأن تجمعات المناسف ، ولكن النائب عبد الهادي المحارمة ، وبعد إستقبال النائب الضيف ، جعل من اللقاء مهرجانا تجلت فيه الوحدة الوطنية على أكمل وجه ، وكنت أرقبه وهو يتحدث ، فكان الصدق سيد الموقف ، وأول ما خطر ببالي أنه رد الإعتبار للوحدة الوطنية ، بل أضفى عليها بعدا آخر وهو أن مدينة سحاب القابعة على أطراف الأردن ، إنما تتربع في القدس ، ولم لا وقد قدمت ثمانية شهداء ، قضوا في معركة باب العامود وأسوار القدس ،حيث رفضوا الإنسحاب وقرروا الدفاع عن القدس والأقصى والتضحية بأرواحهم أغلى ما كانوا يملكون.
كان سعادته فلسطينيا أكثر من بعض الفلسطينيين وهو يتحدث عن العلاقة بين مدينة سحاب العريقة وبين مدينة القدس بخاصة وفلسطين بشكل عام ، وكيف أن عمه الشهيد عبد الهادي المحارمة روى أرض فلسطين بدمائه الزكية ، وكشف أنه سمي على إسمه بعد إستشهاده .
ويقيني أن الإسم على مسمى فعلا ، فالنائب المحترم عبد الهادي المحارمة ، لا يقل جرأ وتضحية وحبا لفلسطين والقدس والأردن عن الشهيد الراحل عمه شهيد فلسطين والقدس ، وتحدث كذلك عن المرحوم والده الذي كان قائد فصيل للمجاهدين في فلسطين الذين حاولوا إنقاذها من براثن الأعداء أيا كانت هويتهم.
عادة يعرف السياسي بأنه القادر على التلاعب بالكلمات ، لكن نائبنا المحترم ، ثبت حقائق دون التلاعب بالكلمات عندما قال مخاطبا ضيفه أحمد الطيبي ، أن فلسطين والأردن ليسا جناح طائر ، بل هما قطعة فسيفساء واحدة ، ولعمري أن الرجل تصرف وتحدث بأصله ، وهو بذلك شطب كل أفكار مايطلق عليهم في الأردن "الليكود "الذين لا يرون أبعد من أنوفهم ، كما خاطب الطيبي بالقول أننا نتمنى ألأ نطرد سفير العدو فقط بل مستدمرة إسرائيل برمتها .
وإن دل ذلك على شيء ،فإنما يدل على أن هذا الخط وهذا التوجه هو الذي يجب أن يسود في الأردن ويبرز ، لا ما نراه ونسمعه من صراخ لا صدى له ، رغبة في أن يسمع صانع القرار الأردني صوتهم عل وعسى أن يمن عليهم بمنصب زائل "جمعة مشمشية "، وهكذا يتم تسجيل المواقف .
في كلماته المؤثرة التي قيلت على السجية ، إمتدح النائب المحارمة أبناء عمومته العجارمة الذين ينتسبون إلى قرية عجور في خليل الرحمن ،هائما في حب مدينته سحاب ام الشهداء والمساجد ،وأجزم أنه لم يكن يتحدث بلسانه لأن اللسان يسهل توجيهه ، بل كان ينطق بروحه التي كانت تخاطب الطيبي.
تحدث النائب المحارمة عن معارك فلسطين وفي المقدمة معركة أسوار القدس ، وكان حديثه ليس بإسمه كما قال ولا بإسم عشيرته المحارمة الكرام ولا بإسم مدينته التي يحب سحاب ، بل تحدث بلسان كل الأردنيين والفسطينيين ذلك الشعب التوام ، الذي يراد له التناحر والتنافر لمصلحة يهود بحر الخزر الذين جاؤونا زرافات ووحدانا.
لم يكن الحضور من سحاب أقل وطنية وإلتزاما من صاحب المضافة "المعزب "، بل كانت بصماتهم واضحة في كلماتهم التي ألقوها وهم ممثلون بطبيعة الحال لعشائرهم الأردنية الأصيلة ،وقد أظهروا حرصا شديدا على عدم المساس بالعلاقة المقدسة بين ضفتي النهر ، إلتزاما بالمضيف الذي أكد أن الأردن بمجمله يقف مع فلسطين.
مضافة المحارمة التي تستقبل الطيبي اليوم ، كانت قد إستقبلت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، الذي أمها عام 1968 خاطبا إحدى نشميات المحارمة إلى ضابط من حركة فتح ، وقد روى الضابط هذه القصة بالتفصيل بعد ان تطرق إليها المعزب في كلمته بدون تفصيل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردنيّة ورابطة الكتّاب الأردنيين تُشهران إبداعات د.سناء ال ...
- التعليم نموذجا جلالة الملكة رانيا ..الإستثمار في حب الوطن
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تعرب عن أملها في اطلاق تحالف من ...
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازها الدولي الجديد و تستمر ...
- -العربية لحماية الطبيعة -...النصر التراكمي
- داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية
- 68% من الأردنيين يعتقدون بأن إعفاء الجاني من العقاب وفق الما ...
- إنجازات دولة الإمارات العربية عام 2015
- كيري يناقض أوباما ..أي إدارة هذه؟داعش نموذجا
- جريمة بلا عقاب وطفل بلا نسب
- تزويج الضحية من الجاني تستر على الجريمة
- المادة 308 من قانون العقوبات الأردني تضاعف من معاناة الضحايا ...
- تضامن : العنف ضد النساء...ما زالت الأرقام صادمة والتحديات كب ...
- نضوب النفط ...قصب السبق لدولة الإمارات
- جامعة اسطنبول تحتضن إبداع سناء الشعلان
- وزيرة خارجية السويد الفارسة مارغوت والستروم ..ألف مرحى
- الموساد يعبث في أوروبا ..فرنسا نموذجا
- -قنبلة الهزيمة- ..كتاب جديد للزميل الباحث أسعد العزوني
- قراءة في أحداث باريس الإرهابية ..من المستفيد؟
- قتل الإرهابيين في ساحة الجريمة .. ماذا يعني ؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية