أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - قتل الإرهابيين في ساحة الجريمة .. ماذا يعني ؟














المزيد.....

قتل الإرهابيين في ساحة الجريمة .. ماذا يعني ؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ي
كثيرا ما يتم إرتكاب أخطاء قاتلة في ساحات المواجهة ، وتحديدا في حال مواجهة بين قوى الدولة والإرهابيين ، ويترآى للناظر الساذج ، أن الأمور ما هي إلا تحصيل حاصل ، لكن الممعن في النظر ، يجد أن وراء الأكمة ما وراءها ، وان عملية قتل الإرهابيين تكون مرسومة ضمن المخطط الإرهابي ذاته.
هناك حالتان للقتل الذي نتحدث عنه ، الأول هو الذي تمارسه القوى الرسمية لإخفاء دورها في الجريمة ، إذ أن كثيرا من الحالات ما تكون بتدبير من الدولة ، من أجل تنفيذ غاية ما وهذا يتجلى كثيرا في مستدمرة غسرائيل ، إذ يوعزوا للعملاء في إحدى القرى أن يرشقوا سيارة دورية للجيش الإسرائيلي بالحجارة ، ليقوم الجيش بعد ذلك بالعبث في تلك القرية وإعتقال المطلوبين ، في حين أن الحالة الثانية تتمثل في قيام الإرهابيين بالإنتحار الذاتي ، لإخفاء دورهم ومن وراءهم ، وحتى لا يتم إعتقالهم والتحقيق معهم لكشف خيوط الجريمة والوصول إلى أول الخيط.
لقد إرتكبت القوى الأمنية الفرنسية خطأ جسيما ، تداركته في المواجهة الأخيرة عندما أبقت على بعض الإرهابيين احياء ، ونجم عن ذلك الخطأ ، أن احدا لم يعرف قصة الإعتداء على مقر مجلة شارلي أبيدو الساخرة المتصهينة ، التي أصرت على الإساءة لرسولنا الكريمة ومحاولة النيل من دينناالحنيف ، مع ان باريس هي عاصمة النور ، والشعب الفرنسي هو الذي إبتكر الحرية والتنوير.
لو ان السلطات الرسمية الفرنسية ، تعاملت مع جريمة شارلي أبيدو بالطريقة السليمة ، واعلنت نتائج التحقيق على الرأي العام المحلي والخارجي ، من خلال التعامل مع الإرهابيين بحذر إبان المواجهة لضمان إلقاء القبض عليهم احياء ، لما رأينا مشهد الجريمة يتكرر في باريس مرة أخرى وفي أقل من عام ، إذ كان يمكن لهذه القوات أن تطلق عليهم الغازات المخدرة ، لا الرصاص الحي ، كي يموتوا ويموت السر معهم ، وتبقى باريس مسرحا متجددا للإرهاب والإرهابيين .
جل ما نستطيع التحدث عنه هو ان هناك خللا ما في أجهزة الأمن الفرنسية ، وان هناك جهات معادية وتريد الإنتقام من فرنسا ، سجلت إختراقا قويا لهذه الأجهزة ، ولا اظن أن داعش هو القادر على ذلك ، ومن يقل ذلك فإنه لا يتقن حتى فن النكتة ، لأن القادر على التشبيك مع الأجهزة الأمنية العالمية هم يهود المتنفذون في كل انحاء أوروبا على وجه الخصوص ، وهذا ما يفسر بروز ظاهرة الإسلاموفوبيا ، التي بدأت تتضخم منذ تنفيذ جريمة إنهيار البرجين ، التي نفذها يهود بالتحالف مع اليمين الأمريكي ، ذلك أن الإسلام ليس وليد اليوم ليكتشف الغرب خطره ، بل له من العمر أكثر من 1400 عاما .
وعليه فإن يهود وبالتعاون مع اليمين الفرنسي المتنفذ في بلد النور ، يعملون على تشويه صورة الإسلام والمسلمين في فرنسا ، وتشويه الموقف الفرنسي عند العرب والمسلمين ، وعندها تبدأ عمليات الثأر والإنتقام المتبادل .
أتمنى من السلطات افرنسية أولا أن تعيد فتح ملف التحقيق في جريمة شارلي أبيدو ، وتعلن النتائج على الملأ ، لأن مصالح فرنسا تضررت في المشرق العربي –الإسلامي ، وأظن أن القطيعة بيننا وبين فرنسا ستسبب خسارة لكلينا ، وسينقطع الحوار ، ونكون مضطرين جميعا للإنسياق وراء ترهات الحاقد هننغتون الذي إبتدع لنا صراع الحضارات وانكر حوار الحضارات وهو الطريق السليم للتكامل .
كما أتمنى على السلطات الفرنسية أن تعجل من سير التحقيقات في العملية الإرهابية الأخيرة ، وإعلان النتائج على الملأ حتى لا نقع في المحظور ، وننحي الحوار جانبا ، وعلى الغرب أن يدرس ظاهرة داعش من المنظور المنطقي وبعيدا عن كونه "دولة إسلامية ".



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتحدثون في مهرجان -القومية واليسارية- يؤكدون على أن الانتف ...
- أمين عام منتدى الفكر العربي في مؤتمر -الثقافة العربية ... اس ...
- بريطانيا ..قال المريب خذوني
- داعش بحر الخزر ذراع مستدمرة إسرائيل
- الأم العربية المثالية ..إماراتية
- تقدم المعارضة السورية بعد التدخل الروسي ..لماذا؟
- سقوط الطائرة الروسية ..فتش عن إسرائيل
- الأهداف الخفية للتدخل الروسي في سوريا
- مستدمرة إسرائيل والربيع العربي..وجهة نظر
- إشهار ومناقشة كتاب (أغصان الكرمة: المسيحيون العرب) للدكتور ع ...
- العرب المسيحيون ..أغصان الكرمة
- المنتدى الثاني عشر لتعاون كوريا والشرق الأوسط في سيؤل بمشارك ...
- الأسد راحل
- الندوة الدولية - السلام والحضارة والثقافة في التاريخ العثمان ...
- هشام الخطيب ..الأمين على تراث الديار المقدسة
- أمم متحدة قوية لعالم أفضل
- نتنياهو ..الكذاب الأشر
- أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكا ...
- بين المغامرة والمقامرة ..شعرة
- حجر في بئر ..يحتاج مئة حكيم لإخراجه


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - قتل الإرهابيين في ساحة الجريمة .. ماذا يعني ؟