أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أمين عام منتدى الفكر العربي في مؤتمر -الثقافة العربية ... استحقاقات مستقبل حائر- بالاسكندرية














المزيد.....

أمين عام منتدى الفكر العربي في مؤتمر -الثقافة العربية ... استحقاقات مستقبل حائر- بالاسكندرية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمين عام منتدى الفكر العربي في مؤتمر "الثقافة العربية ... استحقاقات مستقبل حائر" بالاسكندرية
. أبو حمور: الإصلاح الثقافي أساس لا بد منه للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
عدم فاعلية الاستراتيجيات الثقافية يهدد الهوية الجامعة للمجتمعات العربية
التبعية الثقافية والجمود عند الماضي يضعفان عناصر النماء والتجديد والقوة

عمان- أسعد العزوني
أكد الدكتور محمد أبو حمور، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، أن الإصلاح الثقافي في الحياة العربية هو أساس لا بد منه لكل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقال: إن تحليل بواعث الأحداث التي شهدها العالم العربي خلال الخمس سنوات الأخيرة، والتركيز على الأسباب الاقتصادية والسياسية ينبغي أن يترافق ودراسة السياقات الثقافية لهذه الأحداث والاضطرابات التي عرفت باسم "الربيع العربي"، ودلالاتها على حقيقة الأزمة الحضارية في المجتمعات العربية.
وأضاف في ورقته التي قدمها في مؤتمر مكتبة الاسكندرية "الثقافة العربية ... استحقاقات مستقبل حائر"، اليوم الثلاثاء 17: أن مؤشرات ما حدث كانت تتفاقم على السطح بأشكال متعددة في المشهد العربي العام خلال العقود الطويلة الماضية، ولم تنبت في فراغ، وأن المثقفين العرب على اختلاف أطيافهم استشعروا منذ وقت مبكّر من القرن الفائت، مدى ما يمكن أن تؤدي إليه الاستقطابات ومحاولات احتواء الفكر وتلوينه بالأغراض السياسية والمصلحية الآنية من نتائج في خلل البنية الثقافية للمجتمعات في منطقتنا، عبرت عنها ممارسات أدت إلى تشوية قيم الحوار والاختلاف، والتسامح وقبول الآخر، والمشاركة والإبداع الحر، مما جعل جهات خارجية وداخلية تنتهز هذه الأوضاع لتستقوي بفرض أجنداتها الخاصة، التي لا تعمل لصالح أي تنمية ثقافية حقيقية أو رقي في الحياة العقلية والعملية.
وحذر الدكتور أبو حمور من تراجع العمل الثقافي المؤسسي العربي المشترك، وعدم استثمار التنوع الثقافي في إطار استراتيجيات وخطط قادرة على التفاعل مع مكونات البيئات الاجتماعية العربية، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه إضعاف فاعلية العناصر الثقافية في مواجهة تحديات عدم استقرار المجتمعات، والخشية من تفكك الهوية الجامعة، بإثارة أسباب التناحر والصدام بين هويات ثقافية فرعية، عدا تنامي التعصب والتطرف والإرهاب الفكري والمادي.
وأوضح أن تغييب الأساس الثقافي المشترك كان عاملاً حاسماً في التفكك المرير، الذي أدى بدوره إلى تراجع محاولات النهوض، وتفاقم التحديات والإشكالات على مختلف الصعد، والفشل في كثير من صور الانفتاح بندية على الآخر، وبالتالي عدم إغناء الهوية والثقافة بالحيوية والتفاعل الخلاق، مما انعكس سلباً على مجتمعاتنا بأشكالٍ من القصور التنموي والجمود الاجتماعي والتباعد السياسي، وحدَّ من إنتاج وأثر الفكر والجدل العقلي التنويري، بل زاد من تعميق الشروخات وإثارة الخلافات، وأنتج صوراً من الانعزالية والتقوقع واحتكار الحقيقة.
ودعا الدكتور أبو حمور إلى تفعيل عناصر القوة والنماء في الثقافة العربية، واستعادة تأثيرها التاريخي الإيجابي، بحكم إرثها الطويل وقابليتها للتجدد، لإحداث التحول الذي تحتاجه مجتمعاتنا في التقدم والإصلاح الحقيقي وإعادة البناء. وأشار في هذا الصدد إلى مشروعات منتدى الفكر العربي من المواثيق العربية، التي بدأت بالميثاق الاجتماعي العربي 2012، ودعوته إلى الاعتراف بالتباينات في وجود هويات فرعية في العالم العربي، لكنه في المقابل يحث على استثمار فوائد التنوع الثقافي في الإثراء الاجتماعي ومبدأ العيش المشترك والاعتماد المتبادل على أساس المواطنة المتكافئة، والأسس المشتركة للهوية العربية الجامعة. كما أشار إلى الميثاق الاقتصادي العربي 2015، وما تضمنه من رؤية شاملة ومتداخلة الأبعاد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً، لمعالجة اختلالات التنمية وتداعياتها على مستقبل العالم العربي.
وقال: إن منتدى الفكر العربي يعدّ لإعلان ميثاق ثقافي عربي يُنتظر أن تكون من بين أهدافه التفكير باستراتيجيات ثقافية لتعظيم عناصر التجديد والنماء في الثقافة العربية، وتخليصها من شوائب التبعية للأجنبي والخضوع للقديم والاكتفاء بالوقوف عنده، وإيجاد وعي مختلف لدى الأجيال في استيعاب المتغيرات في العالم، واستئناف المساهمة الفاعلة للثقافة العربية في الحضارة الإنسانية.
يذكر أن مؤتمر "الثقافة العربية ... استحقاقات مستقبل حائر" في الاسكندرية (16-17/11/2015) يشارك فيه نخبة من كبار المثقفين والأدباء والإعلاميين وقادة العمل الثقافي والفكري العربي، ويبحث من خلال محاوره واقع الأدب العربي والرؤى المستقبلية، والصحافة والإعلام والثقافة المعاصرة، وإشكالية الدين والثقافة، والتراث العربي المهدد، ودور المؤسسات الثقافية، والدراسات الإنسانية وإشكاليات مستقبلها في الوطن العربي، والمجتمع والثقافة العربية .. تساؤلات المستقبل، والفضاء الرقمي والثقافة العربية، والمجتمع المدني والثقافة العربية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريطانيا ..قال المريب خذوني
- داعش بحر الخزر ذراع مستدمرة إسرائيل
- الأم العربية المثالية ..إماراتية
- تقدم المعارضة السورية بعد التدخل الروسي ..لماذا؟
- سقوط الطائرة الروسية ..فتش عن إسرائيل
- الأهداف الخفية للتدخل الروسي في سوريا
- مستدمرة إسرائيل والربيع العربي..وجهة نظر
- إشهار ومناقشة كتاب (أغصان الكرمة: المسيحيون العرب) للدكتور ع ...
- العرب المسيحيون ..أغصان الكرمة
- المنتدى الثاني عشر لتعاون كوريا والشرق الأوسط في سيؤل بمشارك ...
- الأسد راحل
- الندوة الدولية - السلام والحضارة والثقافة في التاريخ العثمان ...
- هشام الخطيب ..الأمين على تراث الديار المقدسة
- أمم متحدة قوية لعالم أفضل
- نتنياهو ..الكذاب الأشر
- أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكا ...
- بين المغامرة والمقامرة ..شعرة
- حجر في بئر ..يحتاج مئة حكيم لإخراجه
- نحن على أبواب الحرب الثالثة .. يهود بحر الخزر في مأزق
- التدخل الروسي في سوريا لضمان بقاء قاعدة طرطوس البحرية


المزيد.....




- ذعر في شرق أوكرانيا بسبب -صفقة ترامب وبوتين- المحتملة.. ما ا ...
- قمة ألاسكا.. كيف يمكن لترامب أن يحقق نجاحا خلال التفاوض مع ب ...
- -سنتحول من دولة ميتة إلى فاشلة-.. -العدل- الأمريكية تحذر من ...
- هل تحتاج روسيا إلى 100 عام للسيطرة على أوكرانيا؟
- ترامب يقول إنه سيحاول إعادة أراضٍ لأوكرانيا في محادثاته مع ب ...
- ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين تسعين يوما قبل ساعات من ...
- حفتر يعين نجله صدام نائبا له
- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أمين عام منتدى الفكر العربي في مؤتمر -الثقافة العربية ... استحقاقات مستقبل حائر- بالاسكندرية