قراءة في أحداث باريس الإرهابية ..من المستفيد؟

أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أول سؤال منطقي فصل ، يتوجب على المحقق النزيه أن يطرحه على نفسه ، قبل فتح ملف التحقيق في أي عملية إجرامية هو : من المستفيد؟ وفي حال كان هذا المحقق نزيها وشفافا ويعمل وفق الصالح العام ، بعيدا عن أي أجندات خارجية ، فإنه وفي زمن قياسي وبجهد أقل ، سيصل إلى النتيجة الصحيحة المطلوبة.
ولو تقمصنا دور المحقق الفرنسي النزيه الذي يعمل للصالح العام ، وسألنا هذا السؤال : من المستفيد من العبث في الساحة الفرنسية ، وتعكير صفو الأجواء في عاصمة النور ؟ لوجدنا أن يهود وحدهم هم الساعون للتخريب بين العرب والمسلمين من جهة ، وبين فرنسا من جهة أخرى ، للعديد من الأسباب ، أولها أن يهود بحر الخزر يريدون الإنتقام من الغرب في باريس اولا ، حتى لا يفكر أحد بالضغط على مستدمرة إسرائيل الخزرية للتنازل أمام الفلسطينيين، إضافة إلى إجبار يهود فرنسا الفرنسيين على الهجرة إلى مستدمرة إسرائيل ، ناهيك عن الإنتقام بسبب عدم معاملة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتغطرس نتنياهو خلال مشاركته في مسيرة السلام الباريسية التي أعقبت عملية شارلي أبيدو الإرهابية .
فرنسا ورغم تماهي الرئيس أولاند مع مستدمرة إسرائيل ، مثلت المبادر الأول الإيجابي تجاه الشعب الفلسطيني ، وكانت في مقدمة المواقف الأوروبية التي بدأت تتغير بإتجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني ، وتحديدا بعد إنكشاف مستدمرة إسرائيل الخزرية على حقيقتها ، وما قامت به من إرهاب في غزة ، ورفضها للسلام مع الفلسطينيين بوجه خاص ، رغم أن قيادة م .ت .ف . وقعت إتفاقيات اوسلو معها قبل أكثر من عشرين عاما وتنازلت عن أكثر من نصف فلسطين لإسرائيل .
وهذا بطبيعة الحال لا يرضي يهود بحر الخزر ، الذين يهيأ لهم أنهم سيحكمون العالم من خلال حكومة العالم الخفية والماسونية ، وأن مستدمرتهم في فلسطين تستعد لإستقبال "المسيخ" ، وعليه يجب ان تكون قوية وغنية ومستقلة ومهابة من قبل الجميع ، وهذا ما يبرر تعالي يهود على الجميع رغم ما يفعله الجميع لإرضاء يهود، فهذا ديدنهم وهذه طبيعتهم ، ولن يغيرهم الله لأنه غضب عليهم لقتلهم أنبياءه ورفضهم التقيد بتعاليمه .
يهود بحر الخزر الذين أدركوا سر دعم الغرب المسيحي لمستدمرة إسرائيل ، وهو الرغبة الملحة بالتخلص من يهود ، حتى لا يفسدوا الغرب المسيحي أكثر من ذلك ، قرروا الإنتقام من الجميع ، حتى لا تنجح الدعوات التي تدعو للتقارب الغربي –الإسلامي ، حيث أدركوا صدق المسلمين في موضوع حوار الأديان ، ذلك ان يهود بحر الخزر يريدون أن يبقوا هم وحدهم في الحضن الغربي –المسيحي كي يتمكنوا من تهويد المسيحية والمسيحيين .
معروف أن فرنسا تعد الساحة الثالثة في إستيعاب اليهود ، ناهيك عن وضعية اليهود الفرنسيين العلمية والمادية ، ويتراوح عددهم ما بين 483 - 500ألفا ، وهناك من يقول أن عددهم 475 ألفا ، وتخطط مستمرة إسرائيل لإستيعاب كافة يهود العالم وإعلان أنها دولة يهودية خالصة لليهود فقط ، ومن ضمنهم بطبيعة الحال يهود فرنسا ، الذين رفضوا دعوات نتنياهو إثر جريمة شارلي أبيدو العودة معه إلى مستدمرة إسرائيل ، الأمر الذي أغاظه لسببين رئيسيين ، فهو لم يستوعب أن يقول له يهودي يعيش في الخارج لا ، كما انهم أحرجوه أمام القيادة الفرنسية ، وغادر باريس آنذاك و"قفاه يقمر عيش "كما يقول المثل العربي الدارج ، أو للتبسيط أنه عاد بخفي حنين ، يعني ولا شي .

#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل