أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - إختتام فعاليات الموسم السابع للحنونة ..إيذان ببداية المشوار














المزيد.....

إختتام فعاليات الموسم السابع للحنونة ..إيذان ببداية المشوار


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 15:09
المحور: الادب والفن
    



عادة ما يقال في نهاية الفعاليات "وفي الختام" ، تعبيرا عن إنتهاء الفعالية ، وطي الكتب والدفاتر ، لكن فرقة الحنونة للفنون الشعبية والتراث الفلسطيني ، قالت في ختام فعاليات موسمها السابع ليلة الجمعة الماضية ، أن مشوارها سيبدأ مجددا ، وبعزيمة أقوى وأهداف أشمل ، ومن ضمن أهدافهاالجديدة ، برنامج يمشل عرض لوحات فنية لعشر مدن فلسطيني ، تم عرض لوحتين رائعتين منها تمثلان الناصرة وبئر السبع .
إمتازت فعاليات موسم الحنونة السابع بالثبات على الموقف الأصيل وتجديد الثوابت والتأكيد عليها ، ورفض كل ما هو أصيل على الشعب الفسطيني كالخنوع والإستسلام ، الذي يمارسه بعض المفروضين قسرا على الشعب الفلسطيني ، واللاهثين وراء سراب الدولة المسخ في رام الله ، دون علم منهم أن أيامهم باتت معدودة ،وأن تنازلاتهم الشنيعة لن تغفر لهم حتى عند أسيادهم .
لم يأت إختيار الحنونة عبثا لهذه الفرقة الأصيلة التي أسسها إبن فلسطين البار الراحل سعادة موسى قبل 25 عاما ، وها هي بفضل من الله ومنة منه ، تحتفل بهذا العيد وهي بكامل أناقتها وثباتها الصارم على الحق ، وصوتها الصادح في الفضاء وعنفوانها الذي يتجلى من ضمن تجلياته المتعددة ، ومن ضمنها خبطاط أقدام أعضائها وهم يدبكون ويهزون المسرح من تحت أقدامهم ، ولم يكونوا ليفعلوا ذلك لو كانت إرادتهم مرهونة للعدو بغض النظر عن هيئته ، كما هو حال اللاهثين وراء سراب الدولة المسخ المرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني .
الحنون في فلسطين هو الغالب على التنوع البيئي ، ويتجلى ذلك بأبهى صوره في فصل الربيع حيث تبدو الأرض سجادة فارسية مشغولة بإتقان ومنجزة يدويا بأيدي خبراء مهرة ، فأزهار اللوزيات والحندقوق "النرجس" والأقحوان ووردالغزال ، كلها تضفي بهاء إضافيا على بهاء الأرض التي تهتز وتربو بعد فصل الشتاء ، حيث تعطي الأرض أفضل ما لديها ، بعد أن ترتوي من عطاء الله في فصل الشتاء وهو الماء الذي جعل الله سبحانه وتعالى منه كل شيء حي .
أتحفتنا الحنونة في عيدها الخامس والعشرين بالعديد من التحف الفنية التي أعادت الإعتبار لنا جميعا ، ومن هذه التحف إستضافتها لفرقة الطنبورة المصرية التي تعد صوت مصر المحروسة النابض بالعروبة ، وكذلك المطربة أميمة خليل ، وفرقة نهاوند الإفريقية الفلسطينية الفنية ، التي نشأت وترعرعت في البلدة القديمة من القدس المحتلة ، وتمارس مهامها داخل وخارج فلسطين التاريخية تشحذ الهمم والضمائر ، وأسسها شباب مقدسيون من أصول إفريقية .
لم تكتف الحنونة بهذا افسم ، وتقنع ببث شذرات العطر هنا وهناك وسط إستحسان الحضور وتقول كفى الله المؤمنين شر القتال ، بل إمتهنت مهنة رائعة أخرى وهي حراسة الذاكرة الفلسطينية ، ويقيني أن هناك من يتربص بالذاكرة الفلسطينية ، ومع شديد الأسف أن جوقة الدولة المسخ في السلطة الفلسطينية والذين تسللوا إلى البيت الفلسطيني في عتمة مؤامرة ليلية لمثل هذا اليوم ، وهو التنازل عن حق العودة والتعهد بعدم العودة للكفاح المسلح وعدم دعم الإنتفاضة والتخلي عن القدس والأقصى ، إنضموا للنظام الرسمي العربي في تخريب الذاكرة الفلسطينية ، لتمرير المشروع الصهيوني الذي جند الكثير الكثير من ساقطي المنطقة من أجل تنفيذه .
هذا يعني أن فرقة الحنونة ليست فرقة دبيكة وزجالين وراقصين ومغنين ، بل هي فصيل ثوري ملتزم شب عن الطوق الرسمي ، يمارس ما هو أخطر من السلاح الذي يسهل مصادرته من قبل القريب والبعيد معا ، وهو حراسة ذاكرة الشعب الفلسطيني وتفعيلها وشحن النشء بالطاقة الثورية.
في شهادات تكريمه للفعاليات الفنية المشاركة ، كتب رئيس الفرقة د.موسى صالح : "نتعهد بزرع شجرة لكم في فلسطين ، كي تضرب جذورها في أعماق التاريخ إلى ما بعد الأجل ، ونقطف ثمارها معا بعد العودة والتحرير إن شاء الله.
وأروع ما كان في حفل الختام هو فعالية فرقة الحنونة البرعمية التي تضم أشبالا وزهرات فلسطينيين ، وكان ذلك إثباتا قاطع الدليل على أن الصغار لن ينسوا حقهم ، كما أن فكر الحنونة تجلى في لوحة الناصرة التي شهدت مولد السيد المسيح عليه السلام.
كان مهرجان الموسم السابع لفرقة الحنونة مهرجانا للفرح ، والفرح عادة ما يعد بالأمل ويبعث الحياة في النفس ، وبذلك يكون ختام فعاليات الموسم السابع لفرقة الحنونة الفلسطينة ، إيذانا ببداية مشوار جديد يواكب تحديات المرحلة ، ويبعث المل في نفوس الجميع.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرقة -الطنبورة - ..قلب مصر النابض بالعروبة
- أبو حمور: الوطن العربي يحتاج 3.5 مليون فرصة عمل سنوياً وتمكي ...
- الشبكة العربية للسيادة على الغذاء ..سلاح عربي بإمتياز
- فرقة الحنونة ..حنونة فلسطين
- إسلامية القدس ..أصول السيسي ورخص التوظيف
- قرية بيوضة ..مثال يحتذى
- داعش ..خريج كهف جبل الكرمل بحيفا
- سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بلال البدور :الإمارات تشه ...
- المشروع السياسي للحزمة الوطنية العراقية
- هذا الطرمب؟!
- النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية
- الأردنيّة ورابطة الكتّاب الأردنيين تُشهران إبداعات د.سناء ال ...
- التعليم نموذجا جلالة الملكة رانيا ..الإستثمار في حب الوطن
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تعرب عن أملها في اطلاق تحالف من ...
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازها الدولي الجديد و تستمر ...
- -العربية لحماية الطبيعة -...النصر التراكمي
- داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية
- 68% من الأردنيين يعتقدون بأن إعفاء الجاني من العقاب وفق الما ...
- إنجازات دولة الإمارات العربية عام 2015
- كيري يناقض أوباما ..أي إدارة هذه؟داعش نموذجا


المزيد.....




- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - إختتام فعاليات الموسم السابع للحنونة ..إيذان ببداية المشوار