أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - فرقة الحنونة ..حنونة فلسطين














المزيد.....

فرقة الحنونة ..حنونة فلسطين


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 11:25
المحور: الادب والفن
    



قبل 25 عاما بالتمام والكمال ، إنطلقت فرقة الحنونة الفلسطينية للفنون الشعبية والتراث "حراس الذاكرة الفلسطينية " ، وبفضل من الله كبير ، ما تزال هذه الفرقة التي تستحق بصدق لقب الحنونة حنونة فلسطين ، متماسكة ، ولم تصبها عدوى الإنقسام ، وهي قياسا بعملها ورسالتها واهدافها وإنجازاتها ، ترقى إلى مستوى المؤسسة المقدسة .
قبل الغوص في عبق ورائحة الحنونة الزكية ، يتوجب علينا التأكيد على أن رسالة هذه الحنونة مقدسة جدا ، لأنها تعنى بالذاكرة الفلسطينية ، وتتولى حراستها من الإندثار ، تطبيقا لأماني وأحلام يهود بحر الخزر المتصهينين ، الذين يتخرصون على الدوام بأن الكبار من الفلسطينيين سيموتون بينما صغارهم سينسون ، وبذلك يستقرون في فلسطين .
لكنهم ويا لتعسهم وبؤس أمانيهم وأحلامهم، صدموا بالواقع الفلسطيني المر كالعلقم بالنسبة لهم ، وهو أن الجيل الفلسطيني الجديد الذي ولد في ظل إتفاقيات العار أوسلو ، قد إنتفض حاملا روحه على كفه ، وبدون سلاح هذه المرة لأنه يعلم علم اليقين أن سلطة أوسلو المرفوضة ستصادره منهم لصالح المحتل ، بل إبتدع طريقة نضالية أخرى أرعبت وأهقت المحتل ، وهي الطعن بالسكاكين والدهس بالسيارات ، ونزل إلى ساحات الوغى وسجل حضورا فلسطينيا مشرفا ، رغما عن أنف من ينسقون مع العدو المحتل ، وأنجز ما عجزت عنه جيوش العرب والمسلمين اللاهية هذه الأيام بمحاربة ما يطلق عليه الإرهاب .
لقد أنجزت فرقة الحنونة طهرا فلسطينيا إضافيا بإنخراط شباب وشابات فلسطين فيها ، وإستغلالها الطاقة الكامنة في المخيمات قدر الإمكان ، الأمر الذي أبطل مقولات يهود بحر الخزر الصهاينة في موضوع النسيان ، وقد أذهل شباب وشابات الحنونة ضيوف الإحتفال في إفتتاح الموسم السابع ليل أمس ، وعبرت الناشطة اللبنانية م.عفت شاتيلا عن ذهولها بقولها أن فرقة الحنونة إصطادت عشرة عصافير بضربة واحدة ،وانها عملت على حماية الشباب الفلسطيني من الإنحراف والإجرام والضياع ، وسيجتهم من النسيان وعمقت فيهم الروح الوطنية والقومية من خلال توظيف قدراتهم لتحقيق الأهداف السامية.
فيما قالت الناشطة لعراقية منى الموسوي أن فرقة الحنونة أثبتت أن الشعب الفلسطيني لن يموت ، وأنها أنشدت معهم نشيد موطني تعبيرا عن إندماج الأرواح الذي أفرزته فعاليات الحنونة في حفلها الأول ضمن موسمها السابع ، كما أن أعضاء الوفود العربية والأجنبية المشاركين في مؤتمر الأمن الغذائي الذي نظمته المنظمة العربية لحماية الطبيعة أشادوا بإنجاز الحنونة .
في إفتتاح موسمها السابع ، قدمت الحنونة لوحة مدينة الناصرة ضمن برنامج جديد يضم لوحات لمدن اخرى مثل الخليل وبئر السبع ونابلس ، وكم كان رائعا إظهار الوجه المسيحي لهذه المدينة الفلسطينية العربية العريقة ، التي شرفها الله بولادة السيد المسيح عيسى عليه السلام فيها ، ما يدلل على ان الشعب الفلسطيني صاحب رسالة إنسانية ، ويواجه عدوا تلموديا منغلقا حاقدا على الإنسانية جمعاء ،وعنصريا بغيضا ما يزال واهما أن الله جل في علاه إختاره وحده وفضله على العالمين الذين خلقهم لخدمته.
ما قدمته الحنونة في عرضها الأول ، كان منظما ودقيقا وشاملا ، معبرا عن الرسالة والهدف ، وقد كان لكل حركة أداها أعضاء الفرقة ، وكل تدرج في نبرات صوت المغني معنى ومغزى ، وإن اجملت كافة درجات نبراته بالجدية والثورية وصدى الجبل ، ناهيك عن الأدوات المستخدمة في الأداء ، مثل سعف النخيل ونثر أوراق الورد الملونة ، وهذه من السمات التي تمتاز بها فلسطين .
وقد جاء إستخدام سعف النخيل في لوحة الناصرة وميلاد السيد المسيح عليه السلام ، رسالة واضحة ، إذ أن الله سبحانه وتعالى أمر الطاهرة البتول مريم بنت عمران عليها السلام وهي تطلق إيذانا بميلاد السيد المسيح أن تهز إليها الشجرة لتساقط عليها ثمرا جنيا .
فرقة الحنونة التي تتولى حراسة الذاكرة الفلسطينية ، هي مشروع قومي إنساني ، وليس مشروعا فلسطينيا فقط، وقد آلمني رئيس الفرقة د.موسى صالح حين قال في كلمة الإيذان بإطلاق الحفل أن الفرقة تعاني من محدودية الإمكانيات المادية ، ولعمري أن هذه العبارة لو قيلت في أمة غير امتنا ،لأحدثت صدى مجلجلا ،لأنه لا يجوز شرعا لمشروع مثل هذا المشروع أن تكون إمكانياته محدودة ، ونحن أمة نبذخ على "مطربة " تتلوى كالأفعى من إياهن الشيء الكثير ، ونحن نتفاخر بأمجادنا ، وما نزال نقول رغم واقع الحال :أمجاد يا عرب أمجاد .
ولعل من لب القول أن نذّكر أن الحرب على اليمن كلفت أصحابها 200 مليار دولار ولا يزال العد جاريا ، وسيزيد الإنفاق لأن الأمر تحول إلى تحالف إسلامي بدأ بست وثلاثين دولة عربية وإسلامية للحرب على ما يسمى الإرهاب ، ولا أدري هل هناك إرهاب أكثر من إرهاب الصهاينة في فلسطين ؟
وحتى اللحظة لم نستطع الحصول على المبلغ الحقيقي الذي خسره العرب إبان الأزمة العالمية التي خلقها يهود بحر الخزر في أمريكا بسحب أموالهم من بنك الأخوة الأمريكي ، وأدت إلى إرباك أمريكا ماليا وإقتصاديا وإجتماعيا ، وكذلك فاتورة التيلح العربي، والتي لو أعلنت حتى مبالغ عمولاتها لصدمت الجميه .
تحية لفرقة الحنونة وطوبى للقائمين عليها ، وبارك الله كل أعضائها ،وآن الأوان أن نعيد حساباتنا ونتفكر في خطايانا القومية والوطنية التي سببت لنا خسائر متلاحقة ، وأن علينا أن نختط مسيرة جديدة سلاحها الإرادة والصمود والإستعانة بالأدوات الصلبة التي تمثل فرقة الحنونة إحداها لإنقاذ ما يمكن لإنقاذه .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلامية القدس ..أصول السيسي ورخص التوظيف
- قرية بيوضة ..مثال يحتذى
- داعش ..خريج كهف جبل الكرمل بحيفا
- سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بلال البدور :الإمارات تشه ...
- المشروع السياسي للحزمة الوطنية العراقية
- هذا الطرمب؟!
- النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية
- الأردنيّة ورابطة الكتّاب الأردنيين تُشهران إبداعات د.سناء ال ...
- التعليم نموذجا جلالة الملكة رانيا ..الإستثمار في حب الوطن
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تعرب عن أملها في اطلاق تحالف من ...
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازها الدولي الجديد و تستمر ...
- -العربية لحماية الطبيعة -...النصر التراكمي
- داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية
- 68% من الأردنيين يعتقدون بأن إعفاء الجاني من العقاب وفق الما ...
- إنجازات دولة الإمارات العربية عام 2015
- كيري يناقض أوباما ..أي إدارة هذه؟داعش نموذجا
- جريمة بلا عقاب وطفل بلا نسب
- تزويج الضحية من الجاني تستر على الجريمة
- المادة 308 من قانون العقوبات الأردني تضاعف من معاناة الضحايا ...
- تضامن : العنف ضد النساء...ما زالت الأرقام صادمة والتحديات كب ...


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - فرقة الحنونة ..حنونة فلسطين