أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - فرقة -الطنبورة - ..قلب مصر النابض بالعروبة














المزيد.....

فرقة -الطنبورة - ..قلب مصر النابض بالعروبة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 09:02
المحور: الادب والفن
    



رغم الظلام الدامس الذي لفنا كعرب ، منذ وفاة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، وإختطاف المحروسة مصر ، أمنا جميعا ، فقد كان الأمل كبيرا أن لا تغرق مصرنا في هذا الظلام إلى الأبد ، وكنا محقين في ذلك ،لأن المحروسة مصر ليست ككل الأمصار والبلدان .
بالأمس حضرت إلينا مصرنا المحروسة التي نعرفها ، مصر العربية ، الشامخة رغم ما جرى فيها ولا يزال يجري ، وكانت ممثلة في فرقة الطنبورة الفنية التي أسسها المناضل زكريا إبراهيم عام 1988 وبدأ ت تشعل شمعات نضالها في العام التالي.
شاركت فرقة الطنبورة في موسم فرقة الحنونة الفلسطينية السابع وكانت اولى أغانيها الثورية " يا صهيون .. .فلسطين دي عربية مش عبرية ... مالكمش دولة ولا يحزنون ..دولة إيه ياصهاينة يا دون؟"
هذا هو الخطاب العروبي المصري الثابت في امنا المحروسة مصر ، حتى لو جرى إقتناص الحكم فيها بطريقة ملتوية ، فإن هذا الحال لن يدوم ، لأن مصر مباركة من الله، وسوف يحفظها الله ويحمي شعبها ، لكن أمره سينفذ بسبب هرطقات البعض .
هذه الأغنية التي صدح بها أعضاء فرقة الطنبوري ، عبارة عن مزج بين عدوان 1956 الثلاثي على السويس وضم رؤوس الأفاعي أمريكا وبريطانيا ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة ، وبين المجزرة الإسرائيلية في مخيم جنين عام 2002، وهي رد بليغ من أهلنا في المحروسة بإذن الله مصر لإعتبارنا جميعا ،وبشرى لنا أن المحروسة مصر عائدة علينا لا محالة وإن طال الوقت ، لكنها ستعود إلى عرينها العربي وستكون هي عرين العرب ، وستقود الصف كعادتها ، وسنقدم نحن انفسنا إلى العالم بأننا ناصر كما كان سائدا في السابق.
فرقة الطنبورة أثبتت وطنيتها اولا ومن ثم تعمقت في إنتمائها العروبي ، وأحيت التراث الفني البحري المصري وبدأت تحيي لياليها الفنية في البر البحري وفي الصعيد وهي الفرقة الأولى في المحروسة مصر وفي العالم العربي.
أعضاء هذه الفرقة الثورية يمتازون بالبساطة في المظهر ، لكنهم يمتلكون إنتماء مصريا عروبيا لا مثيل له ، رغم أننا جميعا نعيش في زمن السقوط ، بفعل سياسات من إقتنصوا الحكم في البلاد العربية .
لقيت فرقة الطنبورة كل الإستحسان والتجاوب من الجمهور الأردني الذي حضر لمشاهدتها والإستمتاع بأدائها المميز، وكانت أغانيها عبارة عن معالجات سياسية للواقع العربي المعاش، بمعنى ان هذه الفرقة تحمل رسالة وتعمل على إيصالها للجمهور بطريقة سلسة جذابة ، وتتركز رسالتها في هذا المقطع :" من 27 سنة بنعاند التيار ..وبنكمل المشوار"، كما ورد في أغنية البحرية المصرية .
ألهبت فرقة الطنبورة المصرية الثورية حماس الجمهور إستحسانا للأداء وتقديرا لهوية الهوية ، وتعبيرا صادقا صدوقا على حبنا جميعا لأمنا المحروسة مصر بإذن الله ، إذ ما تزال للمحروسة في نفوسنا جميعا مكانة عظيمة بحجم مصر وبقدر حبنا لشعبها الطيب.
ركزت الأغاني التي قدمتها فرقة الطنبورة على صمود السويس وبطولات الفدائيين ، وعلى جرائم الصهاية ما أضفى جلالا وهيبة على الموقف ، وإستذكر الجمهور وهو يشنف آذانه مع أداء الفرقة ، سلسلة الجرائم الصهيونية التي إرتكبت ليس ضد الفلسطينيين فحسب ، بل ضد المصريين واللبنانيين والعراقيين وغيرهم من الشعوب العربية التي كانت تتلقى الضربات الجوية الإسرائيلية على الدوام.
رسخت أغنية بيوت السويس التي أدتها الفرقة ، التضحية في سبيل الوطن ، وأضفت فرقة الطنبورة المصرية جوا طربيا ملتزما بإمتياز ، وصدق د.موسى صالح رئيس فرقة الحنونة الفلسطينية عندما وصف أعضاء الطنبورة بأنهم " لم يلبسوا أقنعة الممثلين والفنانين ، بل رأيت فلاحا من مصر وصيادا في جوف الليل ،ونقلونا إلى أجواء الفرح مع الوطن".
ونظرا لطبيعة الطنبورة وأدائها وإنتمائها ، قدمت لهم فرقة الحنونة الفلسطينية شهادة تقدير نصت على :" إليكم أيها الأحرار تغرس الحنونة زيتونة في فلسطين بإسم الطنبورة ، لتزهر في نيسان وتغرس جذورها في الوطن إلى ما بعد الوجود" .
وقدمت الطنبورة آلة السمسمية التي لا يوجد مثلها في فلسطين سوى في غزة القريبة من مصر ، إلى رئيس فرقة "ولعت "الفلسطينية القادمة من مدينة عكا الساحلية الفلسطينة خيري فودة ، تعبيرا عن إئتلاف الفرق الفنية البحرية ، وإيذانا بتسليم الراية الفنية البحرية ولأنه لا يوجد توثيق للفن البحري في فلسطين ، وهي آلة العزف الفرعونية القديمة ، .كما قدمت ذات الآلة إلى الموسيقار الكويتي الكبير د.حمد الهباد ، الذي تسلم أيضا وتقديرا لجهوده في مجال توثيق الفن البحري العربي شهادة تقدير نصت على ان الحنونة ستزرع بإسمه شجرة له في فلسطين.
وفي الختام أعلن رئيس فرقة الحنونة الفلسطينية د.موسى صالح عن تشكيل إئتلاف مدن بحرية عربية بدءا من الخليج إلى فلسطين مرورا بالعقبة في الأردن والإسكندرية في المحروسة مصر.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو حمور: الوطن العربي يحتاج 3.5 مليون فرصة عمل سنوياً وتمكي ...
- الشبكة العربية للسيادة على الغذاء ..سلاح عربي بإمتياز
- فرقة الحنونة ..حنونة فلسطين
- إسلامية القدس ..أصول السيسي ورخص التوظيف
- قرية بيوضة ..مثال يحتذى
- داعش ..خريج كهف جبل الكرمل بحيفا
- سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بلال البدور :الإمارات تشه ...
- المشروع السياسي للحزمة الوطنية العراقية
- هذا الطرمب؟!
- النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية
- الأردنيّة ورابطة الكتّاب الأردنيين تُشهران إبداعات د.سناء ال ...
- التعليم نموذجا جلالة الملكة رانيا ..الإستثمار في حب الوطن
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تعرب عن أملها في اطلاق تحالف من ...
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازها الدولي الجديد و تستمر ...
- -العربية لحماية الطبيعة -...النصر التراكمي
- داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية
- 68% من الأردنيين يعتقدون بأن إعفاء الجاني من العقاب وفق الما ...
- إنجازات دولة الإمارات العربية عام 2015
- كيري يناقض أوباما ..أي إدارة هذه؟داعش نموذجا
- جريمة بلا عقاب وطفل بلا نسب


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - فرقة -الطنبورة - ..قلب مصر النابض بالعروبة