أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - الام المقدسة 1














المزيد.....

الام المقدسة 1


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 08:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"ايتها القديسة ..منقذة الجنس البشرى الازلية ،المدافعة دوما عن البشر الفانين ،انت تعدين نفسك تاعسة وقت الرزايا ايتها الام الرؤم،ليس ثمة نهار ولا ليل ولا حتى دقيقة قصيرة تمر الا مكلوءه بعطاياك واعمالك الطيبة ،تجيرين الناس فى البحر واليابسة،وفى زوابع الحياه تمدين بساط النجاة،وترمين شباك القدر الذى لا راد له ،وتهدئين حنق المصير وتروضين شر حركة الكواكب .يبجلك الالهة العلويين ويسجد لك الهه الظلال السفليين ،انت تديرين حلقة العالم وتشعلين الشمس ..وتوجهين المعمورة وتطئين تارتاروس.
"تستجيب لنداء الكواكب انت ينبوع تعاقب الازمنةوفرح من يسكن السماء وربة البيئات بايماءه منك تشتعل النيران وتتكاثف الغيوم ،وينبت الزرع وتصعد الشروقات قوالك تخيف طيور السماء والكواسر الشاردة فى الجبال ،والثعابين المختبئة تحت الارض،والوحوش العائمة فوق الامواج،ولكننى امجدك طمعا فى الثواب،انا فقيرالعقل .
فى كتاب التحولات للابوليوس صلاة الام ايزيس

لم تكن ايزيس بمفردها محتله القداسة الاموية فى الشرق القديم بل هناك عبدت الالهة زابابا والالهة شارا شفيعتا مدينتى اوميتا وكيش وحارستيهما .. اما وادى الرافدين فقد عرف اينانا القمر كانت الحب الجسدى وحاملة النصر فى معارك العسكرية فهى من تتقدم جيشها فى الحروب وتقاتل معهم لتغلب العدو ..وقد ربطت بكوكب الزهراء وهى نفسها عشتار ...
وقد ارتبطت اينانا القمر ورمزها الهلال بعمليات الخصوبة التى كانت يتردد صداها وسط شعوب الشرق وبخاصة العراق وسوريا فقيل فى الاساطير ان من تريد ان تخصب فعليها ان تنام عارية الجسد ليلا ولتظللها ظلام اينانا ..فقد كانت الام هى مصدر الخصوبة لم يكن هناك ذلك الربط بين ما يحدث بين الرجل والمراة وربطه بالرجل ..بل المراة لذا غدت تماثيل عشتار التى وجدت تمثل امراة ضخمة الردفين منتفخة الصدر فى وضع الحمل دائما ...لم يحدث الانتصار للاله اتون الاله الشمس الا بعد تلك المرحلة بزمن طويل عندما رفعت راية الامبراطورية الرومانية وغزت العالم فتربع ديونسيوس برمزه القضيب للخصوبة بعد ان تطور الانسان وعرف مدى فائدة الرجل فى تلك العلاقة ..فنجد الاحتفالات الصاخبة برمز الضخم تجوب شوارع الاسكندرية تلك المدينة الكزومبوليتية ...وترتفع اعداد موالين ذلك الالهة ...فى الوقت التى بدات فيه اينانا تخفت فى الشرق بعد رحلت مع الاكاديين والسومريين والفراعنة فبدأ ظهور ميترا ..ولكن الام المقدسة لم تختفى فقد وجدت معادلات ايزيس بل وعادت ايزيس نفسها للظهور بين الرومانين من جديد..
وضع المراة فى تاريخ العالم منذ ان اكتشف اقدم اثاره واللغة كانت تخضع لعوامل القوى حينما حكمت النساء الحضاره رفعا من شان الام بينما عمل الملك على تقديس نفسه الاله الفرعون ...كان الصراع الابدى قائم ولا يزال الى الان بينهما ...
فى كتاب العهد القديم فى اول الديانات السماوية الثلاث وطوال اسفاره كان وضع المراة متذبذب باختلاف الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فنجد الزانية هى من تغطى وجهها بحجاب حتى لايتعرف عليها الماره ..كانت المراة حينها لا تساوى دون انجاب الغلام لدرجة قدوم ثمار على معاشرة حميها لاجل الغلام وعندما علم فعلتها انضمت لابيته منجبه له غلامين عاشا وكان لهما نسل ..وحين تساوى المراة الامه والحمار نجدها فى عصر القضاه هى القاضية دبوره التى كانت تقود الحروب ضد القبائل المجاورة وهى من تعطى قرار الحرب وتتنبأ لا نجد نبية مذكورة طيلة اسفار العهد القديم سوى دبوره ..ولا ياتى ذكرها سوى فى وقت عدم استقرار وحروب قبائلية ...فى تلك المرحلة اوجد تاريخ العهد بطلاتع فكن راعوث واستير وهيرودت ..مثلت الاولى سلام بين القبائل المتناحرة فقد كانت هناك حرية انتقال ونسب بين مؤاب واسرائيل مثلتها نعمى وراعوث كلتاهما امراة !! بينما رفعت استير شعبها وقت الاسر وناصبت الملك وهيرودت عودة للمراة المقاتلة التى تجيد استخدام السلاح فى الحروب فليس من السهل ان تدخل امراة خيمة رجل وتقطع راسه ثم تخرج من دون ان تكون مقاتلة ..بينما تنقلب الاحوال الاجتماعية طيلة عصر كتابة العهد باكمله فنجد ان اسرائيل تذل من قبل الامم المجاورة فتعمد على اذلال الهتها الام فى شكل اذلال المراة ولكن بالكلمات فقط فلم يستطع ميشا النبى الصغير منع زوجتة من ان تكون زانية او كاهنة للالهه فى معبدها بل وقف يندب ذلك المصير الذى جعل من الاله الاخرى تسود على اله اسرائيل ..ولكن الامم ظلت مصاحبة للامبراطوريات اليونانية والرومانية حتى القرن السادس الميلادى عندما عقدت اجتماعات مسكونية لتحل مشكلة العذراء والدة الاله هل هى مثله هل هى ام اله فهى اله هل هى شفيعة ام مجرد امراة قديسة ولدته لانها الاكثر طهارة ..كانت على صورة الام الارضية ان تحل محل الملكة وظل هذا الصراع قائم ..الام المقدسة لم تختفى فى صراع ذكورى لقد ظلت الى الان تقدس الام المقدسة بينما المراة العادية فى المناطق النائية تساوى الحمار وكلما ازداد المجتمع تمدنا عادت الام المقدسة من جديد..ربما المعضلة ليست فى ظهور اللغة كما تقول الفرضيات بل فى ذلك الصراع الابدى بين المذكر والمؤنث من يحضر الطعام والفريسة من السيد ورب البيت من الاقوى ؟هذا هو السؤال ربما هو مجرد استمرار لصراع الثديات ولكنه صراع لا يفضى الى شىء فلا يمكن ان يندثر نوع ويظل الاخر حيا كما لا يوجد خنثى ولكنه شكل من اشكال دورة الحياه الاقوى يريد السيطرة فلما تصورنا ان الانسان بشقيه واحد انما هو نوعين ذكرا وانثى ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية16
- دفتر عاملة8
- ام ..بالاكراه
- استعدت عقلى..عايدة
- لا نعرف لغة الحياه..عايدة
- دفتر عاملة 7
- دفتر عاملة 6
- بدوية 15
- دفتر عاملة 5
- دفتر عاملة 4
- بدوية14
- دفتر عاملة3
- دفتر عاملة2
- دفتر عاملة1
- من طبقة اقل هو..انديرا
- بداية جديدة ..سوزوران
- هدوء ..صاخب مارجريت
- لا املك سوى الخوف
- على الجانب الاخر من العام الجديد ..عايدة
- أشتقت اليكى


المزيد.....




- بين العنوسة والزواج.. حكايات النساء المسنات بغرب أفريقيا
- محاكمة نجم أرسنال السابق بـ5 تهم اغتصاب واعتداء جنسي
- يوميات الجوع في غزة: 8 وفيات جديدة و43% من النساء الحوامل وا ...
- واشنطن تقيد تأشيرات النساء المتحولات جنسيا المشاركات في الري ...
- أشرف حكيمي.. المدعي العام يطالب بإحالته للمحكمة الجنائية الف ...
- حملة اعتقالات موسعة ضد مشاهير تيك توك في مصر بسبب محتوى -مسي ...
- أرحام جائعة وأجنة مهددة بالموت.. كارثة إنسانية تضرب النساء و ...
- شاهد/حضور امرأة في استقبال بزشكيان في باكستان يثير تفاعلًا و ...
- أرحام جائعة وأجنة مهددة بالموت.. كارثة إنسانية تضرب النساء و ...
- عدد النساء من أصول أجنبية في المناصب القيادية قليل


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - الام المقدسة 1