أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 4















المزيد.....

دفتر عاملة 4


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 08:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سرداق طويل ..لم نتخيل ان ياتيها هذا العدد من البشر هل تعرف كل هؤلاء النسوة ..متى ..ارتدين الاسود..بينما انا ارتديت ملابسى يومى العادية .."م"لا يمكنها الرحيل انها تكذب سوف تعود ...
احب الله نعم احبه عندما اكون لديه سيحملوننى النساء اولا لاحاسب ساخبره ان يحاسبنى انا اولا نعم قبل كل النساء الاخريات اللواتى عرفتهن فى حياتى ...صفقت بيدها لما لا يعلمون اننى احبهم ولكن قلبى هومن بدأ يبغضهم هو من فعل هذا عندما اكون هناك بالاعلى ساخبره عن قلبى هذا ....ترتجف "م"تصمت ...
هل طردت حقا ؟تسالن فى خوف منذ فترة وهن يشعرن بان دورهن قد حان ولكن ..ولكن من سيزوج ومن سيدفع ايجار البيت ..من يحمينا نحن ازواج عمال بسطاء زوجى فاعل من سيدفع الديون اذا حل بى مثلها لم اتحدث اليهم لانهم كانواغاضبين منها لم ينصتوا ..كنت سارحل مثلها لاتنظرن اليه هكذا:"ح"..
كانت "ح"تتحدث مع نفسها بصوت مرتفع جميعهن ابتعدن عنها كانت محط الانظار الان قيل انها شريكة ل"م" سينتظروا عليها ليتاكدوا من موقع المسروقات قبل ان تذهب الى حيث لن يروها مجددا...كانت "ر"غاضبة تلعن بصوت مرتفع فيحاولن كتم صوتها همسن هناك اذان بالجدران تحيط بنا من تظنين نفسك ..حتى السباب حكرا لهم قالت"ر" بغضب ...
لا ليس حرا ولكن اخفضى صوتك هل تظنين انه من خارجنا تاتي الينا الاذن ..همست "ح"اخفضى الصوت حتى نعرف عدونا من الحبيب..ردت "ر" لا يوجد حبيب هنا لا حبيب مثلما الخارج انظرى "م" اكبر امراة عملت هنا لديهم لم تتوانى يوما عن العمل صارت لصة بعد ان اقتربت من الستين ماذا سيحدث لنا نحن غدا...همست "ح"بقلق "لدى ديون...ديون ..زوج ابنتى لن يرحمها سيرحل ..لديه اخريات ماذا افعل بهن ؟..همست اخرى اصمتى لم يحن وقت العزاء بعد ..ردت اخرى :الجنازة حارة ....

منذ ساعة وانا اجلس فى فراشى اتلحف ببطانيتى القديمة ..منذ زمن كنت انا واخوتى نتدفأة بها واحيانا او غالبا كنت اتشاجر حتى اخذ قطعة اكبر منها كان البرد ياتى الينا من كل مكان ..والان اصبحت لى كلها ولكنها مهلهلة...دفترى ايضا يقترب من النفاذ ولا اعرف ماذا ادون بداخله ...هل اكتب به ان "م"رحلت عنا منذ اسبوع ليس عليها الان ان تبكى اكثر لتدافع عن نفسها ..تخيلت الان انها واقفة مثلما تفعل كل يوم فى الصباح ولكن امام بقية النساء اللواتى عرفتهن وتحاسب اولا ..ترحمن عليها ..كنت امقتهم غضبى الان اصبح كره ليس لهن بل للجميع حتى للجدران وطابقى الان بت اكرهه ..هو ايضا ذلك الطابق شريك لم يتحدث ولم يخبر احدا انها لم تفعل شىء تمام مثلى...مثلى انا..لم استطع سوى الخوف على ذلك الراتب الهزيل وعلى تلك الغرفة الضيقة المتبقية باثاثها القليل...تذكرت معايرة تلك الجارة برفضى اخيها ..لقد صار ذراع معلمه فى تلك القهوة كما اصبح هناك صبيا اصغر يأتمر منه كما انجب صبيان ..ربما كنت ساصبح اما لهما لكنى قلت لا..كيف بعد ان بت اعشق الوحدة شاتشارك مع احدهم شىء...او ربما هو ذلك الموظف ..لقد اتى من بعد قدومى الى هنا بسبع سنوات ..سبع سنوات كاملة كنت راقب اخوتى الصبيه يلتحقون بالجامعة بينما بات عليه ان ابقى على حالى ..رايت راتبى يذهب اليهم ربما كنت ساقبل لو طلب منى ذلك لكن ابى لم يطلب منى ابدا ...كان حقا له هكذا قال فى المره الاولى ولم يعد يكررها ياخذ من دون سؤال واعتدت انا ان افعل هذا بعد مرور اعوام وبعد ان رحل الجميع كان عليه انا ان اتسلم راتبى ..كنت اشعر بذهول وخوف انها المرة الاولى التى يبقى فيها راتبى فى يدى دون ان يطلب منى احدا ان ياخذه منى ...كنت ارتجف فى طريق العودة واحتضن حقيبتى حذره من كل عين تقع عليها وكانها لص محتمل ...ركضت حتى وصلت فتحت باب غرفتى جلست على فراشى القديم الهث ألهث حتى شعرت بالسكون فتحت الحقيبة واخذت اعد النقود القليلة بلذة عجيبة سهرت افكر ماذا ساصنع بهم ...جرى ريقى تذكرت اننى رايت ذلك الفستان يعرض مرة اخرى عدت وقلت ولكن الى اين ساذهب به ..ولكنه ظل طوال الليل امام عينى وانا اشهق...فى الصباح الباكر ذهبت ووقفت على باب المحل حتى فتح فى موعدة ...لم استطع ان اجربه امام مراة غريبة حملته سريعا وعدت لغرفتى اغلقت بابى جيدا رغم ان لا احد بالخارج ...كدت ان اسقطه وانا ارتديه من رجفتى ...عدلت هندامى..راقبت...جلست على حافة فراشى والمراة لا تزال تراقبنى اتامل جسدى فيه ..اختفت بعض التعاريج ..اصبحت اميل لان اكون كتلة واحدة ...فكرت فى ان ارتديه فى الغد القريب ..كان سيرانى حتما فى الطريق ...فى اليوم ..ولكن عدت وعاد اليه رشدى كان هو من الاداريين بينما انا من العاملات لن ينظر موظف مثله الا لموظفة مثله لن يلتفت الى عاملة طابق مثلى ...خلعت فستانى وعلقته بحذر داخل دولابى الصغير ...كنت اراقبه من حين لاخر فى موضعه ثم اغلق عليه الباب باحكام...
كان اكبر اخواتها موظفا ايضا ..لكنها لم تخبر احدا بشأنه انها تعرف انها لا تحبه لكنها اكتشفت ذلك اليوم انها تبغضه ..لم يكن فيما مضى يبقى كثيرا ولم تعتد هى على رؤيته عندما تركت زملاء الشارع ولم تعد تتردد عليهم للعب كان عليها الاستيقاظ مبكرا حتى لا تتاخر عن موعد العمل فيضيع جزءمن الراتب ..تذكرت انها تاخرت فى الطريق يوما فضاع منه فى الراتب وكان عليها ان تحتمل فى صمت الضرب على كتفيها..منه تعلمت ان عليها ان تحافظ على راتبها كاملا وان تصمت ولا تجادل لانه ممنوع تعلمت الصمت حتى وقفت صامتة ولم تخبر احدا بما رأت حتى عندما اعلموها برحيل"م"ظلت صامتة كانت تخاف ان يضيع الراتب صحيح انه لم يعد هناك ضرب على الكتفين من زمن طويل لكن العادة كانت اقوى وتمكنت منها لم تشاركهم الحديث كانت اعلم منهم باذان الجدران ...كان الموظف ..موظف راها مرة واحدة لا تستطيع ان تخبر واحدة منهن عن ذلك لن يغفرن لها مطلقا ورغم سنوات عمرها الطويلة الا انها حملت جسدها الثقيل على كاهلها دائما ولم تنصت اليه يوما ..لكنه من طلب ..لن يصدقوها انها لم تسعد لحظتها ولم تشعر بالسرور ...كانوا سيقولون انها كاذبة لقد طمعت ان تكون هناك مع الموظف وتترك الاسفل حيث هن ...لكنه انتهى منها ...لا تدرى ان كان محقا ام كذب عليها لكنه كان ايضا يسير مثلما اخبروه فتزوج من زميلته الموظفة بقسم اخر لكنهم من نفس الطابق العلوى ..لم يكن يعلوهم الطابق الاعلى سوى بطابقين فقط بينما ظلوا هم فى الطوابق الاولى المنخفضة ...لم يتذكر احدا ان هناك"م"قد رحلت ...هن فقط من ارتدين الاسود وتلقين العزاء ..معهن تعلمت ان تدخن النرجيلة...فى المساء اجتمعن فى موعد اجتماعهن الشهرى المعتاد ...كانت تدخنها بشراهة نظرن اليها باشفاق...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية14
- دفتر عاملة3
- دفتر عاملة2
- دفتر عاملة1
- من طبقة اقل هو..انديرا
- بداية جديدة ..سوزوران
- هدوء ..صاخب مارجريت
- لا املك سوى الخوف
- على الجانب الاخر من العام الجديد ..عايدة
- أشتقت اليكى
- دفتر حياتى
- لحظة حرجة
- عايدة بلا عنوان
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثالث 1
- بدوية 13
- مارجريت الاخرى حيث تكشف نفسها
- انديرا بلا خيار
- ساحضر كائنا يحب الطبيعة ..سوزوران
- بدوية 11
- بدوية 12


المزيد.....




- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 4