أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 7















المزيد.....

دفتر عاملة 7


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 08:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اقترب الموعد كنا جميعن يعلمن ان بعضهن راحلات وصمتن يعلمن الديون ولم يبحن ..تزين وكنا هناك فى موعدهن ارتفعت اصوات الزغاريد تعلو فوق سطوح ذلك البيت القديم المكون من ثلاث طوابق بذلك الشارع الفرعى الضيق تساقطت يفطته فاختفى معها اسمه ولكنهن خبرن الطريق ...ارتفع التصفيق تزينت"ح" زينتها وجلست بجوار الفتاة ..كانت تبتسم تبتسم وتبكى تتحرك فى كل مكان توزع الشربات ثم ترفع الطعام ...تراقب زينة الفتاة على وجهها تراقب الفتيات الاخريات وعيونهن ...تراقب النساء القادمات وتراقبن نحن ....لم تتحدث واكتفت بالقاء التحية علينا ذابت وسط الجميع كانت تشاهد وهى تركض فى كل الاتجاهات ...كادت ان ترقص ولكنها تعرف زوجها لن يقبل منها ذلك ...فالزمت نفسها الجلوس لبعض الوقت ...صفقت بيدها وارتفعت ابتسامتها مع صوت الطبول والرقص يحاوطها تراقبنى من بعيد وهى تبتسم فتزداد ابتسامتها ...ابتعد بنظرى عنها ..انها تعرف كانت اوراقها ذات رائحة نفاذه فلم استطع ..تجولت بعينى فى المكان وشاهدت الكثير لكن الاوراق ظلت تجذب اكثر بكثير امتدت يدى قليلا ...تخطف بسرعة واحكام لا تتعجل فتقبض على مبتغاها ...اعتدت منذ سنوات ادون فى خلفية دفترى الاوراق التى جذبتها من الاخريين عددها وممن حتى احفظها لا ادرى لما لا انساها اظل اتذكرها دائما ....كانت ابنتها ترحل الان سرت خلفها وهن من حولى معها ...اردت ان اسالها من اخبرك ولكن خفت ..لم تخطىء يدى طريقها من قبل ولم تكشفها عين فكيف علمت انها واثقة ...لكنها اغلقت ابوابها ولم استطع السؤال ....
تم تحويلها للتحقيق ..علمت انها حبست ..لم احرك ساكنا ستصمت شعرت براحة انها لم تتحدث ولم تخبر احدا اخر عنى ...ذهبن لرؤيتها ..قيل انها مئات الجنيهات حاولن جمعها لم يستطيعوا الايفاء تذكرت "م" لم صمتن حينهاوتذكرن الحديث الان ...
لمحت عين "ج"تطاردنى منذ ان رحلت "ح" هل اخبرتها ؟..ظل شكى يقتلنى كل ليلة على وسادتى ولا استطيع البوح ..قررت ان ادعوهن لشراب النرجيلة لدى ...ستعود جلستنا من جديد ولكن هنا ..تذكرت بيت"م"شعرت بالحنين ...شعرت بالحزن بكيت ونمت وعندما استيقظت كنت نسيت لما كنت ابكى ....

كان باب غرفتى موصدا ولكنها دخلت لم تكن ترتدى ذلك الزى الازرق المعتاد لها فى العمل ..كانت ترتدى الابيض فى كل شىء..حدقت فى وجهها الدقيق ولم استطع الصراخ بحثت عن صوتى فلم اجده رادت ان اسألها كيف دخلت الى هنا كيف فتحت مزلاجى ذا الاقفال الست ...رايتها تبتسم..تبكى ..رايت دمع عينها اليمنى رايت اليسرى تضحك دون قطرة دمع واحدة..

كانت المراقبة"ج"لا تزال هناك عندما صعدت الجديدة لطابق"م" ماذا تريد منها لما اختارتها هى من يحق له ذلك الطابق سواى..
لم تعد "ح" كما كانت تنتظر ان تذهب حيث تسجن ..تعلم ان لا احد هنا سيساعدها ..تهامست الجديدة اين صندوق الزمالة؟شعرت بلذة انها تتحدث ..انهم يكرهون من تتحدث ..يكرهون ان يروهن معا سويا ..دائما ما ينتهى اجتماعهن بالشجار ..لذا كانت "م" تفتح لنا مكانا فى نهاية الاسبوع ..كان التجمع لاجل النرجيلة لكنه كان يتحول لجلسة من الشكوى ..النميمة ..كنت افضلها عن الاولى ..اللذة هى من تغمرنى عندما اعرف عنهن عندما اسمعهن يتشاجرن ويتحدث عن بعضهن ثم يعاودن الضحك وشرب النرجيلة ...
لم اكن سيئة الى هذا الحد ولكن احب الورق النقدى ربما لانه جعلنى ذات قيمة بعد ان رحل اشقائى الصبيه واصبحت انا من تحضر العملة وتساعد السكان الجدد وتنتقل بين الطوابق حتى تعرفت على كل السكان وخبرت من منهم من سيدفع بسخاء ومن لا يدفع اكثر من راتب شهرى هزيل لا يكفى ...كان يجلس هناك ..كان زوج امى ..لم اعتد ان اقول ابى كثيرا ولا امى بل خاطبتها باسمها زاهية ..كانت اسم لا يحمل منه شيئا لم تستطع ان تحافظ على ملابس جديدة لديها لم ارها تشترى قطعة جديدة لها ...كانت تفضل ان تشترى بها ملابس جديدة لاشقائى وفيما بعد لشقيقاتى عندما ذهبن ايضا الى بلدتنا هناك حيث تزوجن اثنتان بقيتا هناك واخرى بالاسفل فى الجنوب البعيد ...لم اكن اتحدث سوى للاخى الاصغر كان مثلى وكنت فقط من تحفظ سره لم يكن يحب التعليم منذ الصغر احب العملة مثلى كنت انا وهو نتنافس عليها فى الخفاء قبل ان تراها اعينزوج امى فتجلبها منا عنوه فندخرها هناك بالاسفل فى خزانتنا الخفية كنت اشاركها بها حتى استطاع ان يسافر من خلف صديق الى احدى الدول العربية قال سيجمع منها ما يستطيع ليعود لكنه ابدا لم يعود وخطاب لم يرسللا ادرى ان كان حيا ولكن قلبى لا يخبرنى انه رحل كنت ساعرف ..تزوج حدسى يخبرنى انه لديه الصبيه والفتيات تزوج واحدة منهن هناك وعاش معها ..هل نسى شقيقتة التى كان يدخر معها العملة ام يخاف ان اطلب منه بعضا منها ....ولكن لا لم اكن ساطلب سوى القليل او لا لن اطلب منه ..حقا لقد اشتقت اليه هنا فى ذلك الدفتر تركت خطابا خصيصا له ..اخبرته فيها بكل شىء يدور معى عنهن انتظرت منه ان يعود ...اخبرته اننى لست غاضبة...سألته هل احب زوجتة ..هل نسى فاطمة ...فاطمة كانت ليست منها انها من ارباب الطابق الثالث ..والديها معلمين فكيف يقبلون بنا ..كنت اعرف انهما يتقابلان فى الخارج...كنت اصمت ولا اخبر احدا عنهما ..حتى جاء ذلك اليوم وعدت الى البيت حينها كنت انت تنتظرنى ولا احد اخر..نهضت وقمت بصفعى ايضا ضربت كتفى مثله واخذ خزنتى باكملها ولم اغضب منك صدقنى .اردت حقا ان تفهم اننى لم استطع الكذب عندما سألونى لانى كنت خائفة ولكن انا لم اشى بك لم اذهب واخبر ولكن كنت أتألم من كتفى وخفت قليلا على خزانتى ايضا لقد هددنى بالبحث عنها ولم تخبرنى كيف عرف بوجودها منذ البداية ولكن اعلم انه ليس انت من فعلها واخبره...كلانا ليس بكاذب!!لما لا تعود...اشتقت اليك كلانا متشابه نحن اكثر اخوه متشابهين كلانا يعرف الاخر حق المعرفة ..لم تنسى ما فعلوه معك لم تنسى فاطمة ..كنت هنا معى فى البدروم وتسمع اصوات الطبول والغناء كنت ترى زينتها لا اعلم اجبروك انت ان تضعها على مدخل العمارة فزينتها وكانها لك انت....اعرف انها ايضا فى مكان ما الان ولكن تفكر فيك ربما تكون مثلك صارت اما ولديها من الابناء ولكن انت هناك مثل ابن بكرا لن ينضب التفكير فيه الى الابد لا ادرى ان كان هذا يساعدك على ان تسعد..تسعد اعلم انك تحب كل ما فى الحياه اكثر من بقية اخوتك تعشق الدنيا لست مثل شقيقك لم تقنع بالوظيفة لم ترى مرتب فى نهاية كل شهر اردت المزيد دوما منذ صغرك لهذا كنت اخى الحبيب ....هل تسامحنى لاننى لم افى بوعدى لفاطمة واخبرتهم وشاهدوكما ...كادوا ان يقتلوك بكفوفهم التى هبطتت على راسك وصدغك ...سامحتك انا فى كتفى ووجهى فهل تفعل انت ؟.هل تغفرعندما تعلم اننى اضطررت لفعلها مرتين واحدة مع "م" امى الحقيقة والاخرى زففتها الى السجن لانى لم اتخلى عن الاوراق ..ولكن تذكر فعلتها لاجلك انت وتركتك ترحل بكل خزانتى ..بكل عملاتى التى تحملت لاجل ادخارها الكثير من الاشهر ومن الخوف ...الخوف الذى لا يرحل حتى الان ..بعد ان رحلت عرفوا ان لى خزانة ولم يعد لى موضع ...عرفوا اننى استطيع جمع المزيد..جمعتها للاجلهم جميعا والان رحلوا....ربما لو لم ياخذوها لكن ذلك الموظف الان موجودا هنا ..اوانا هناك باحدى الطوابق معه ..هل تفهم غضبى كلما تزينت العمارة لاجل احدهم ...والاكثر اننى بت اطلب المعلمة فى اجتماعهن كدت اسقط كاد لسانى ان يخرج من موضعه ذلك اللعين ولكن هل دخان النرجيلة جعلهم يتوهون لقد تعلمنا ان نضيف لها بعضا من الادخنة الاضافية حتى تسكرنا ...بعض النبيذ المعتق التى تستطيع احدانا صنعه للجميع يفى بالغرض انه يدير العقول ...ولكن غمزاتهن تزداد..فيزداد غضبى انهن اخبرن الجديدة عن جلستنا كيف لا يرون انها عين "ج"المراقبة الجديدة هل نسين "م"الى هذا الحد ..انها من ستشى بنا يا اخى اخبرهم ولا يصدقون مثلما فعلت انت ..مع اننى لم اخبرهم انك كنت تراها فيما بعد لم اخبرهم انك لم تترك فاطكة وظلت هناك معك حتى رحلت هى الى مكان بعيد فقررت انت ايضا الرحيل لم تخبرنى لما رحلت ولا سالتك لانك لم تصدقنى طوال سنوات ارسل لك واخبرك الحقيقة لكنك ترفض ان تسمع لقد انذرتها انا بمن يراقبكما اخبرتها عنه ...لذا رحلت كان عليك ان تفهم ....ليس عليك ان تقول المزيد عما حدث بعد ذلك فانا اعلم صمت من راقبكما جعلته يصمت لاجلك ...ولكن عندما رحلت لم تفكر فى قول كلمة واحدة ..تعلم ان جميع اخوتك يفعلون هذا ولا اهتم ولكن انت ..حسنا ها ساخبرك بهذا ايضا ..منذ بضع سنوات عادت هى ..نعم عادت لم اتعرف عليها لقد امتلئت صارت مترهلة كان من حولها صغار لم تمكث اكثر من ليلتين لم اصعد كما عادتى مع بقية الشقق بل اكتفيت بمراقبتها هى ايضا لم تطلبنى لاادرى لما عادت هل اشتاقت اليك مثلا..لا ادرى ولكنها لم تمكث اكثر من هذا عندما رحلت كان موعد عودتى من العمل قبل الغروب ...نظرت اليه وحقائبها تحمل داخل سيارة تحشر وصغارها بداخلها ..مضت السيارة بها وعيناها عليه هل كانت تذكرك بداخلهما ...
اغلقت دفترها ولم تطفىء الانوار مخافا ان تاتيها"م"من جديد مثل ذلك المساء المظلم لم تعتد ان تنام فى الاضواء ولكنها لن تتحمل رؤية وجه تلك العجوز مرة اخرى ...انها تذكرها بالدين فتردد اعدك ان اخذ طابقك لن اتركه لاحد اعدك ولكن... اصبرى قليلا..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر عاملة 6
- بدوية 15
- دفتر عاملة 5
- دفتر عاملة 4
- بدوية14
- دفتر عاملة3
- دفتر عاملة2
- دفتر عاملة1
- من طبقة اقل هو..انديرا
- بداية جديدة ..سوزوران
- هدوء ..صاخب مارجريت
- لا املك سوى الخوف
- على الجانب الاخر من العام الجديد ..عايدة
- أشتقت اليكى
- دفتر حياتى
- لحظة حرجة
- عايدة بلا عنوان
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثالث 1
- بدوية 13
- مارجريت الاخرى حيث تكشف نفسها


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 7