أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 6














المزيد.....

دفتر عاملة 6


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 08:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عادت المعلمة للظهورمن جديد وعاد قلبى لرجفته...ماذا سافعل عندما اراها اليوم وغدا ..لو اكتشفت واحدة منهن امرى ساطرد ولن اتمكن من العودة لطابقى لم ارد ان اكون مثل"م" بكوا لاجلها اياما معدودة ثم مصمصوا شفاهم وهم يتحدثون عنها لم يعد احدا منهم يزور قبرها فى ماعداى انا ...كنت اعلم اى الزهور تحب فاشتريه لاجلها طبيعيا ...اختار لها الاجود ..ليس من حديقتها لانها لفظتها...احضروا اخرى عوضا عنها..كنت اراقبها من النافذة ...نافذة طابقى وهى تتجول ...تتجول واشعر بالغضب..انها لم ترى"م" ولم تعرفها لم تتسبب لها بالاذى لكنى كنت اكرهها ..كراهية فتاة ضد من اتخذت موقع امها ...
نسين"م"!! لم تعد تذكر وكأنها لم تكن جزء من هذا المكان يوما ...ولكن انا لم استطع كان على الجديدة ان تترك طابقها وترحل الى اى طابق اخر كنت انا احق بذلك الطابق منها ...كنت وريثتها الشرعية هنا ولم تستطع واحدة منهن مجادلتى فى ذلك ...
ازداد غضب "ر"كنت اعلم انها تكره الجديده لكنها لا تبوح تكظم غيظها كلما رأتها تذكرت شهورى الاولى هنا ..كانت "ر"على حالتها دائما غاضبة ولكنها المرة الاولى التى اشهد مشاجرتها مع"م" حتى وصلت للتعارك بالايدى لم تستطع واحدة من الباقيات التدخل ...انتظرن حتى النهاية ليعرفن من منهما الفائزة كانت تمتلك"م" صوتا بينما امتلكت "ر"الذراعيين لذا انتصر الذراع معها ..كنت باهتة اراقب ..لم استطع ان ابدى راى مثلهن كنت اخشى من الجاسوسات انهن بيننا سوف ينقلن للباقيات ..كنت اخاف من كل شىء وانتظر انتظر حتى احصل على ورقاتى فى نهاية كل شىء بنفاذ صبر...انتظر حتى احضر به شيئا خاصا ولكنى باستمرار لم استطع سوى حمله فى جيبى وتحسس ملمسه الاول ...فى نهاية الشهر الرابع كنت اعتدت على ملمس الورق الناعم حتى بت افعلها فى الطريق حتى وصولى الى غرفتنا البدروم فى الطابق تحت الاسفل كنت اتشمم رائحة المياة الراكدة والصرف جوار انفى دائما ولم يعد يزعجنى فى شىء ...يومها فى طريق العودة اصطدمت به ...كان يحضر ملابس للسكان ...كان ياتى كل يوم ولكنها المره الاولى التى اتطلع فيه ...كنت اراقبه من بعيد انصت لصوت اقدامه وهى تصعد وتهبط ..كان الاخ الاكبر قد رحل عنا ابتعد حيث وظيفته الى مدينة بعيدة فى الجنوب ...لم يعد بعدها سوى ببضع سنوات ليتزوج من احدى قريبات امى فى المدينة الاولى التى نشأت بها وكانت المرة الاولى والوحيدة التى احصل خلالها على اجازة لمدة اسبوع كامل للاسافر ..كانت فكرة انا غادر تجعلنى اشعر بالخوف والشوق ربما سارى جديد لم اراه ...سبقنا اخى الذى حل بعدنا ببضع ايام فى تلك القرية التى اضطررنا للاستأجر سيارة حتى تذهب بنا اليها فى تلك الطرقات المتعرجة ...اكتشفت هناك انه بدورم اخر فى انتظارنا نمت تحت الارض ولكن تلك المرة يعلونى سطح سرير خشب من فوقى ...كانت الفتاة لا تتحدث..فكرت هل هى سعيدة لانها ستتزوج باخى الاكبر انها لا تعرفه ..هل انا سعيدة الحظ على الاقل ساتمكن من رؤية القادم ولو مرة قبل ان يوافق ابى ...
اما هى فلا شعرت اننى افضل منها بل واتفوق عليها لاول مرة احصل على تلك المشاعر فصرت معجبة اننى استطعت الشعور بها..حدث الامر بسرعة وتم الاتفاق على كل شىء لم اراها فيما بعد سوى مرات قليلة كانت تزداد حجما حتى لهجتها امتزجت ما بين ريف الدلتا والجنوب فصارت لها لغتها الخاصة وانجبت للاخى سبع اولاد كان يتفاخر ان خمسة منهم صبيه بعكس اخى الاخر الذى انتظر كثيرا ذلك الصبى ولم يحصل سوى على اربع فتيات بعضهن اكمل تعليمه بينما اكتفت الباقيات بمؤهل متوسط ...كنت اعيش وحيدة حين تذكرنى !..كنت اراقب خزانتى الخفية بعينى وزوجتة وفتاته هنا حين يأسا رحلتا ولكنى لم اغفر له فى الماضى كنت نسيته ولكن الان صرت لا اغفر له ..مثلما لم اغفر بان هناك جديدة قدمت بدلا من "م" كان غضبى يزداد كلما اتقنت عملها فى الطابقاكثر كلما صمتت ولم نسمع صوت تذمرها وبعد قليل علمت بان سيصير لها بيت ...كان البدروم بيتى ولكن ...لكن دائما هناك صوت للصمت يغضبنى اعتدت ان اصرخ فى عقلى كلما سكن قاطن جديد فى العمارة وكنت اقوم بمهام ابى القديمة ...كنت احب رائحة الورقات العملة وهى ترن فى خزانتى اكثر فاكثر ...كان الدور قادما على "ح" والفرح يقترب تزداد حزنا وتصمت كنت ارى دموعها وهى تضرب طابقها بشرشوبتها وتصعد وتهبط طوال اليوم ...كنت اعلم انها ستغادر وستكون هناك اخريات ستضطر للبقاء معهن عوضا عنا لاجل مئات من الجنيهات ..اراقب خزانتى فى المساء كل ليلة اراقبها واتحسس صوت المعادن وهى تصطدم ببعضها انها فقط تكون المئات من دون الورق ولكن صوتها يقول لا انها من حقك انت فكيف تذهب لاخرى يكفيها ان هناك فرح ربما من خلاله تجمع جنيهاتها بينما انا لا لن افعل من جديد لن اعود الى الخلف..دخان النرجيلة يتصاعد منذ رحيل "م"لم نعد نجتمع كالسابق من خلفها فاكتفيت بها فى غرفتى اسد النوافذ جيدا حتى لا يشم احدهم رائحتها ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية 15
- دفتر عاملة 5
- دفتر عاملة 4
- بدوية14
- دفتر عاملة3
- دفتر عاملة2
- دفتر عاملة1
- من طبقة اقل هو..انديرا
- بداية جديدة ..سوزوران
- هدوء ..صاخب مارجريت
- لا املك سوى الخوف
- على الجانب الاخر من العام الجديد ..عايدة
- أشتقت اليكى
- دفتر حياتى
- لحظة حرجة
- عايدة بلا عنوان
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثالث 1
- بدوية 13
- مارجريت الاخرى حيث تكشف نفسها
- انديرا بلا خيار


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 6