أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - المثقف والمبدع والأنظمة الدكتاتورية.















المزيد.....

المثقف والمبدع والأنظمة الدكتاتورية.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثقف والمبدع والأنظمة الدكتاتورية.
جعفر المهاجر.
تعيش الشجرة المثمرة وتنمو وتعطي أكلها في تربة طيبة صالحة تمدها بإكسير الحياة ، ويتم العناية بها ورعايتها إلى أن يقوى عودها. أما إذا كانت التربة مليئة بالصخور والأملاح والأدغال الضارة، وعوملت بإهمال فإنها سرعان ماتصفر وتذبل ثم تموت. ويمكن أن نطلق هذا المثل على مايعانيه المبدعون والمثقفون في الوطن العربي وحين نلقي نظرة على هذا الوطن الذي غالبا ماتحكمه أنظمة إستبدادية غايتها ووسيلتها قهر المواطن وجعله آلة مسخرة تسبح باسم رأس النظام ليلا ونهارا من خلال تجويعه وحرمانه من الحصول على قدرمعين من العلم والمعرفة. حيث تقدر المنظمات الدولية عدد الأميين في الوطن العربي بأكثر من 70 مليون أمي وهو رقم مخيف قياسا لعدد الأميين في العالم. وهذا العدد يمثل ثلاثة أضعاف الأميين في العالم . ويمكن إيعاز السبب الرئيسي لهذا العدد من الأميين هو الفقر وتسلط الأنظمة الاستبدادية الفاسدة التي هاجسها الأول والأخير بقاء رأس الهرم متسلطا على مقدرات الأمور ومطالبة الشعب بتقديس شخصه ناظرا إلى الشعب كقطيع يسوقه هذا الحاكم وفق توجهاته الدكتاتورية الفردية بعيدا عن الاشتراك في القرار وإبداء رأيه في طريقة حكم الحاكم ومن الطبيعي والمسلم به كلما ازداد عدد الأميين وتفشى الجهل في وطن يحكم فيه طاغية لثلاثين أو أربعين عاما ازداد بطش الحاكم وتسلطه على رقاب الناس وخنقت أجهزته القمعية كل تقدم وتطور وإبداع حيث يصب هذا الأمر في صالحه وصالح أجهزته القمعية. فالحاكم المستبد يرتعب خوفا من شعب متعلم فيه الكثير من المبدعين. وأساس الإبداع هي الحرية التي يشعر بها الفرد في وطنه . وإذا أجرت جهات متخصصة محايدة بحثا على مايصرف في الوطن العربي من أموال على الثقافة وطبع الكتاب وما تصرفه من أموال طائلة على التسليح وشن الحروب من هذه الحكومات المستبدة لخرجنا بنتيجة كارثية حيث أن الأموال التي تصرف على الثقافة العامة والبحوث والجامعات وإقامة المكتبات لاتكاد تذكر قياسا لعمليات التسليح التي تصرف عليها مليارات الدولارات بسخاء مفرط والغاية الرئيسية منهاهي الحفاظ على بقاء النظام وحمايته من الانتفاضات والثورات الداخلية التي تقوم بها الشعوب التي حرمها هؤلاء الحكام من أبسط حقوقها ومنها تسهيل طلب العلم والمعرفة وتشجيعه ومنحه بسهولة لكل من يطلبه والذي يجب أن يكون كالماء والهواء بجانب الخبز كما نراه في الدول التي تحترم شعوبها وللفرد فيها كيان وكرامة وصوت لايمكن تجاهله.
إن دعم المبدعين والمثقفين في كل مجالات المعرفة الذين لايستهويهم تقديس الأصنام لابد أن ينشأ في ظل حكومات ديمقراطية ينتخبها الشعب انتخابا حرا نزيها لاتشوبه شائبة ويعترف العالم بشفافيتها ونزاهتها لاكما يحدث في وطننا العربي حيث يستطيع الحاكم قلب الأمور رأسا على عقب ويفعل مايشاء دون حسيب أو رقيب. وضمن هذا السياق في التصرف بأمور البلاد والعباد نرى الحكام المستبدين يبعثون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم إلى أرقى جامعات العالم ليستلموا الحكم من بعدهم بعد موتهم. ولهذا السبب يصرفون على تعليمهم المبالغ الطائلة من ميزانية الدولة ليتعلموا اللغات الأجنبية، ويحصلوا على أرقى الشهادات العالية في الوقت الذي تغرق شعوبهم في غمرات الجهل والأمية والفقر. وإذا تخرج المواطن العادي الذي لاتشمله رعاية الأقرباء من العشيرة والأذناب المحسوبين على النظام من الجامعة وحصل على وظيفة في وطنه فإنه يعتبر من المحظوظين في هذا الوطن المنكوب وتنتهي رغبته في الاستزادة من العلم والثقافة وتطوير نفسه في خدمة المسيرة الحضارية الإنسانية لأنه ينشغل بالحصول على قوت يومه. وإذا رغب في إكمال دراسته في إحدى الجامعات الأوربية يقولون له إذهب على حسابك الخاص فالدولة فقيرة ولا تملك الأموال اللازمة لإكمال تعليمك. وهي سياسة خبيثة درج عليها هؤلاء الحكام الديناصورات لضمان مصالحهم الفردية ومحاربة العلم والعلماء والمثقفين المنحازين إلى جانب شعوبهم المسحوقة والذين يكشفون سوءات الحاكم وفساده وظلمه واستبداده.
إن التقدم العلمي والثقافي المذهل الذي يحدث في الغرب يجعلنا ندرك كم هي أوطاننا متأخرة عن اللحاق بركب التقدم الحضاري في هذا الزمن ؟ والذي يدعو إلى الرثاء فإن العديد من النخب المتخمة من أتباع السلطان تقلب الحقائق وتذر الرماد في العيون، وتغيب ذهن المواطن الغارق في مشاكله اليومية المعاشية فتحاصرعقله وتروج للمستبد في وسائل أعلامه بأنه واهب الحياة ، وتضفي على شخصه كلمات التبجيل والقداسة وتلقبه ب (الرئيس العظيم) و(القائد الأوحد ) و(جلالة الملك المفدى ) و (حامي العلم والثقافة) و(راعي العلماء والمفكرين ) ولا تكتفي بهذا بل تجتر الماضي إجترارا باهتا ، وتفتخر بالأمجاد الغابرة المندثرة التي تراكمت عليها السنين وبادت وانتهت وتتغنى بـ( الماضي المجيد للأمة العربية) و(أن فضلها كبير وعظيم على الغرب وحضارته الحالية وإن جامعاتها هي من (أرقى الجامعات في العالم) وكأنها بهذه الشعارات الجوفاء تعيش في كوكب آخر. وهكذا تبقى هذه الأمة متخلفة عن باقي الأمم هم أجهزة وسائلها الوحيدة تقديس الحاكم وأحاديث سفسطائية خاوية تدور في حلقة مفرغة في كل مجالات الحياة وتراها تستورد حتى إبرة الخياطة من دول أخرى. ومادام الاستبداد قائما يتغلغل في عظام الناس فسيزيدها تعبا وإرهاقا وضعفا وإحباطا، ويصادر عقول الناس ويجعلهم مجموعات من البشر الجائعين المرضى اللاهثين وراء لقمة العيش. فمن أين يأتي الإبداع في هذه الأجواء الملوثة.؟
وتمر الأعوام على هذه الأمة المتخلفة وكأن شيئا لم يكن وكل شيء على يبقى على حاله بل تزداد الأمة تأخرا واضمحلالا وهزالا وضعفا في كل مفاصلها والعالم يتقدم بسرعة مذهلة في كل مجالات الحياة نتيجة دخول الدول المتقدمة التي تعتز بمواطنها وتقدم له كل أسباب التشجيع والرعاية في مجالات البحث العلمي، وتصرف المليارات على طبع الكتب النافعة المفيدة في مختلف صنوف المعرفة الإنسانية لتدخل عالم الفكر والثقافة والاختراع من أوسع الأبواب. والشعوب حين تتوفر لها أرضية صلبة من حرية الرأي والفكر تقرأ وتبتكر وتبدع وتنتج وتبقى شعوب أمتنا المقهورة تراوح في مكانها غارقة في ظلامها الدامس وإحباطاتها المستمرة من حكامها الذين لاهم لهم سوى بطونهم وفروجهم وقصورهم وحاشيتهم وأبنائهم وعوائلهم وعشائرهم وليذهب الملايين ألى الجحيم ماداموا هم في لذيذ العيش ورغده.وهكذا كنا وعشنا وبقينا لعقود طويلة. والمثقف إما أن يهاجر إلى وطن يحترمه ويحترم كيانه وإما أن يقبع في السجن وإما أن يكون ذيلا وتابعا لسلطة الاستبداد ويقف ضد شعبه نتيجة الإغراءات المادية لسلاطين الاستبداد ويتحول بذلك إلى عضو في جوقة وعاظ السلاطين، ويرقص معهم كلمارقصوا بأمر السلطان بعيدا عن صرخات شعبه واستغاثاته.
يقول عبد الرحمن الكواكبي في طبائع الاستبداد: (كما يبغض المستبد العلم لنتائجه يبغضه لذاته لأن للعلم سلطانا أقوى من كل سلطان ، فلابد للمستبد أن يستحقر نفسه كلما وقعت عينه على من هو أرقى منه علما . والعوام إذا جهلوا خافوا ، وإذا خافوا استسلموا ، ومتى علموا قالوا ومتى قالوا فعلوا . والعوام هم قوة المستبد وقوته.بهم عليهم يصول ويجول ، فيتهللون لشوكته، ويغصب أموالهم ‘ فيحمدونه على إبقائه لحياتهم ، ويهينهم فيثنون على رفعته ، ويغري بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته وحنكته وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريم ، وإذا قتل منهم ولم يمثل يقولون رحيم . فكل إدارة مستبدة تسعى جهدها لإطفاء نور العلم ، وحصر الرعية في حالك الجهل والعلماء الحكماء الذين ينبتون في مضايق صخور الاستبداد يسعون جهدهم في تنوير أفكار الناس ، والغالب أن رجال الاستبداد يطاردون رجال العلم وينكلون بهم والسعيد منهم من يتمكن من مهاجرة دياره ، وهذا سبب أن كل الأنبياء العظام وأكثر العلماء والأدباء تقلبوا في البلاد وماتوا غرباء . ) وكم من عالم ومفكر وشاعر مات في وطنه غريبا لايكترث به أحد أو مات في وطن بعيد عن وطنه وأسقط الطغاة جنسيته أو داخل زنزانته إذا قال لا للمستبد في هذا الوطن العربي المنكوب بأشرس الدكتاتوريات وأبشعها فتكا بشعوبها وبطليعتهم النيرة من مفكريها. لقد عشنا فترة طويلة في وطننا العراق ورأينا كيف أخذ المفكرون والمثقفون يبيعون كتبهم بأبخس الأثمان نتيجة الفقر المدقع والإهمال وكان النظام غارقا في الحروب وشراء كل أنواع الأسلحة بمليارات الدولارات ويحجب عن الشعب الانترنيت ورؤية المحطات الفضائية والكتاب وحتى سماع الإذاعات. حيث كان العراق عبارة عن سجن كبير يموت فيه المثقف والعالم والمفكر بصمت باستثناء جوقة المطبلين والراقصين ممن باعوا شرفهم وضمائرهم وجندوا أنفسهم لخدمة الدكتاتور ضد شعبهم المقهور. فالأنظمة الإستبدادية لاتتقن إلا القتل والإضطهاد وبناء السجون واحتكار ثروة الشعب لصالحها وصالح عوائلها والمحسوبين عليها وحجب أبسط متطلبات الحياة عن المثقف وطالب العلم والفكر الذي لايرغب في التصفيق والهتاف بحق (منقذ الأمة ) و( باني مجد الوطن ونهضته .)وحاميها حراميها كما يقول المثل العربي. والمصيبة الكبرى إن هذه الأنظمة المتعفنة والنظام السعودي هو المثل الصارخ لها وهو الذي يدعي قيادة الأمة الإسلامية. مع أن عقيدتنا الإسلامية تحث وتدعو إلى التعلم والقراءة وطلب العلم ورعاية العلماء أكثر من أية عقيدة أخرى على مر العصور. وأن إسم الكتاب قد ذكر في القرآن 149 مرة وكلمة النور وهي مرادفة لطلب العلم 49 مرة وهي بالضد من الظلام الذي ينشره الحاكم بظلمه وبغيه وفساده. فالنظم الاستبدادية التي لايهمها بناء الإنسان بناء حضاريا لكي يلحق بالقافلة البشرية التي سبقته كثيرا حيث الفقر والفاقة والجهل والمرض والحرمان تعشعش في مساحات هذا الوطن العربي على مساحة طوله وعرضه. وما لم يتخلص هذا الوطن من الرؤوس الدكتاتورية وبطشها وظلمها وفسادها وإحلال أنظمة ديمقراطية مخلصة لشعوبها مؤمنة بحقها في الحياة الحرة الكريمة لتشمر المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والعلمية والثقافية عن أذرعها وتنفض غبار السنين عنهاوتبذل جهودا جبارة في تنشئة جيل قوي يتمتع بصحة سليمة متعلم قارئ يحترم الكتاب ويجله ويقدره فستكون هذه الأمة العربية التي تعتبر الأولى في وحشية حكامها آخر الأمم في ركب الشعوب المتقدمة التي قرأت وتعلمت وبجلت الكاتب والمفكر والمخترع والمبدع وسارت في طريق التقدم بنجاح باهر .
جعفر المهاجر.
23/12/2015م.



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبل الفداء.
- صدى الذكرى.
- إكذوبة عام 2015 .
- الراحل عبد الوهاب البياتي شاعر المنافي والفقراء والبحث عن ال ...
- الراحل عبد الوهاب البياتي شاعر المنفى والفقراء والبحث عن الن ...
- الراحل عبد الوهاب البياتي شاعر المنافي والفقراء والبحث عن ال ...
- حكومة أردوغان وسياسة إشعال النيران.
- الوحش يفترس الزهور.
- ماذا بقي في جعبة أردوغان لدعم الإرهاب.؟
- الشعب العراقي يطالب الحكومة بثمن تضحياته الجسام.
- ياصاحبي لاتبتئس. !
- الأنظمة الطائفية والإرهاب والحريق القادم.
- الشاعر واليراع
- رحلة الشتاء والصيف ودوَامة العراق.
- بوحٌ لسيدة الفجر.
- آه .. ماأقسى السفر
- أمجاهدون وثوار أم مجرمون وأشرار.؟
- للهِ دَرُكَ ياعراقْ.
- ليس إلا العراق ظلي الظليلُ
- آل خليفة وطريق الإستبداد.


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - المثقف والمبدع والأنظمة الدكتاتورية.