أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - آه .. ماأقسى السفر














المزيد.....

آه .. ماأقسى السفر


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


آه .. ماأقسى السفر
جعفر المهاجر
رصد القهر خطانا من سنين
وأحال الوطن المأسور
روعا وشرر
تعبت أضلاعنا من وجع الأيام
أعيانا الكدر
بعضنا قد سأل البعض
لماذا صادروا أحلامنا؟
وأحالونا هشيما للسعر؟؟؟
ولماذا حجبوا عنا ضياء الشمس
والبوح احتضر؟؟؟
ولماذا حطبا صرنا لبوق النصر؟
والنصر احتضر؟؟؟
ولماذا دمنا صار مباحا
لزنيم ولقيط؟؟
ولطاغوت أشر؟؟
ولماذا صنعوا من دمنا المسفوح
أعراس ظفر ؟ ؟
ولماذا رقصوا فوق دماء الشهداء؟
ولماذ ا ملأوا الساحات
زيفا وجراحا وهذر؟؟
مرة أخرى سألنا بعضنا
هل نحن هنود حمر؟؟
أم نحن عبيد ؟؟
أم بقايا من بشر؟؟؟
من عقود وعقود وعقود
تدخل الأحزان في أعماقنا الثكلى
كعصف مكفهر
وازدردنا لوعة الغدر وأشواك القنوط
وارتياب كلما فجر ظهر
والأزاهير لنور الفجر ظلت تنتظر
وطني صار مباحا لمسوخ شائهات
وذئاب جائعات
وجراد منتشر
صادرت عشق السنابل
وأغاريد البلابل
والروابي والشجر
والأزاهير لنور الشمس ظلت تنتظر
******************
شرب الطاغوت أنخاب الضحايا
وعلى الأشهاد بالقتل افتخر
وتغنى بحروب مهلكات
وتباهى وسكر
ومضى في غيه لم يعتبر
رقص الأنعام من حول الصنم
أطلقوا أصواتهم عبر الفضاء
في الإذاعات وفي كل الجرائد
بين أعراب البوادي والحضر
ولقد عم الخبر
نحن من نسل تميم وقريش ومضر
نحن من نسل حمورابي
وآشور وسرجون الأغر
نحن ( ميشيل ) أبانا
فكره أبهى الفكر!!!
أصله أنقى من الغيث
ومن لب الدرر !!!
فليعش قائدنا عبر الزمن
إنه خير البشر!!!
وبه يزهو القمر!!!
***************
لم نعد نحتمل الموت البطيئ
أبدا لم نصطبر
فتركنا ماتبقى من متاع العمر
قررنا السفر
فتواجهنا ... تعانقنا ... تساقطنا
كحبات المطر
واختنقنا بالدموع
وشربنا ظلنا القاني العكر
ونعينا رحلة العمر التي ضاعت هدر
******************
في المحطات توقفنا طويلا
وسمعنا كلمات كسنان وأبر
وشهدنا نظرات كلها زيغ وشك وحذر
تطعن الروح وفي الروح وجر
وانتهينا لفراغ .. وضياع .. وضجر
وتعبنا ...آه ما أقسى السفر
من ليالينا تعبنا
من فحيح الريح .. من موج البحر
وشعرنا بلهيب الروح في غربتنا
كأنا ننصهر
وصلبنا ألف مره
وأكلنا الطحلب المر وأصلاب الحجر
واصدمنا بالتلال
وسقطنا في تجاويف الحفر
وكأنا قد رقدنا في سقر
كل روح صبة منا أحست بالخطر
فتدانينا اشتياقا
وتبادلنا النظر
لانبالي بسهام الغدر من تلك الزمر
وغرسنا راية الأنسان في القلب - هتفنا
نسأل الأشجار لو تعطي ثمر
نسأل الأنهار لو تروي الصحر
نسأل الأحلام والآمال لو ينموالزهر
والتصقنا بجبين الأرض
رغم القهر
رغم الجوع
رغم الموت
رغم الاستلاب
نحن قبلنا التراب
نحن عانقنا القمر.
جعفر المهاجر – السويد
28/10/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمجاهدون وثوار أم مجرمون وأشرار.؟
- للهِ دَرُكَ ياعراقْ.
- ليس إلا العراق ظلي الظليلُ
- آل خليفة وطريق الإستبداد.
- تمخض الجبل فولد فأرا.
- تخبط حكام السعودية وآستهتارهم بالكرامة الإنسانية.
- طقوس الرعد.
- المسجد الأقصى يستغيث ..هل من مُغيث.؟
- إشتعالات الروح.
- الفساد السياسي والإداري والإرهاب آفة بثلاثة رؤوس .
- وصاحب الدار أدرى بالذي فيه.
- إلى نخلة عراقية .
- ملك الرمال المتهور ووهم النصر في اليمن .
- مرثيةٌ لعاشق الأرض والزيتون.
- مقاطع لسيدة الندى والجمر.
- حكومة الدكتور حيدر العبادي والتحديات الكبرى.
- تلك الديار على أعتابها زمني .
- أردوغان العثماني الداعشي يحارب داعش.!!!
- فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .
- غربة آدم وحنينه للوطن وإحباطاته .


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - آه .. ماأقسى السفر