أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .















المزيد.....

فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .
جعفر المهاجر.
بسم الله الرحمن الرحيم:
إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ. [غافر:28].
لايمكن لإنسان أن ينكر دور الإعلام في عصرنا الراهن وما له من تأثير سلبي أو إيجابي على عقل المتلقي وأحاسيسه ومشاعره. ويمكننا أن نقول إنه هو سلاح ذو حدين . فإذا كان إعلاما يبحث عن الحقيقة ويتحراها ويقدمها للمتلقي دون لف أو دوران أو دجل فإنه سيكون حتما إعلاما موضوعيا هادفا يقدم الخبر بتجرد كما هو إذا كان لايعمل لأجندات وغايات وأهداف عنصرية أو طائفية خبيثة. وأما أن يزور الحقائق ويقلبها رأسا على عقب، ويحرض هذا الطرف على ذلك الطرف فيتحول إلى إعلام مغرض مدفوع الثمن لاتهمه الحقيقة ولا الموضوعية ويحاول تسويق بضاعته الفاسدة بأي ثمن ودون خجل أو حياء أو وازع من ضمير ولو كذب القائمون عليه آلاف المرات من أجل خدمة أغراض الأسياد الذين يوجهون هذا الإعلام الذي أوجدوه وسخروا له الأموال الطائلة. حتى لو كرر رموزه إنه مع (الإنسان) وإنه يمثل (الرأي والرأي الآخر) باللسان لذر الرماد في العيون. لكنه يفضح مصداقيته أمام المشاهد الذكي الذي لاتخدعه الأجندات الطائفية والعنصرية ويستطيع التمييز بين الأسود والأبيض. وكشخص متابع للإعلام العربي يمكنني أن أقول إن معظم الإعلام في الوطن العربي تقف خلفه أنظمة عشائرية وراثية وطائفية مستبدة لاتقيم وزنا للحقيقة وللكلمة الهادفة الصادقة الخالية من التحريض. وهمها الأول والأخير أن يسير هذا الإعلام في الخط الذي رسمته له. ولا تكتفي بهذا ضمن حدود حكمها بل يقض مضجعها أي تغيير في دولة مجاورة يخالف هذا العرف الذي درجت عليه في سلوك طريق الاستبداد وخنق الحريات وصرف مليارات الدولارات التي تصب لخدمة وبقاء عروشها. وتعتبر كل تغيير تستطيع الجماهير أن تعبر عن رأيها من خلاله بعيدا عن العنف والطائفية والإرهاب خطرا حقيقيا يهدد مصالحها والكراسي التي تربعت عليها عبر عقود من الزمن. لذا سخرت الأموال البترولية الهائلة لتأسيس هذا الإعلام الذي يسير في فلكها ، وينفذ ماتطلب منه تماما ولا يستطيع تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها له. أما الحديث عن (الإستقلال الإعلامي) الذي يتحدثون عنه فهو حديث خرافة لاينطلي على إنسان واع وعاقل.
ومحطة الجزيرة التابعة للنظام الوراثي القطري كان لها قصب السبق في معاداة العراق وشعبه وبث التقارير الملغومة والكاذبة عنه منذ سقوط صنم الإستبداد صدام. وكل تقاريرها وأخبارها وحوارياتها وبرامجها عن العراق ظلت تقطر سما طائفيا زعافا وأكاذيب وأضاليل مفضوحة سداها ولحمتها يدوران حول (مظلومية أهل السنة وتهميشهم والتنكيل بهم) و (إنهم يُقتلون ويُذبحون على الحواجز بالعراق من قبل الميليشيات الطائفية الشيعية .) و(إن المشتركين في الحكم من أهل السنة هم سنة الحكومة ولا يمثلون سنة العراق .) والسنة الحقيقيين في عرفها هم عصابات القاعدة وداعش ومن يؤيدهم تعطشهم للدم والقتل وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة. وقد درجت دائما لترسيخ هذه النعرات الطائفية والأضاليل الفجة في عقل المتلقي لكي يصدقها إنطلاقا من النظرية التي وضعها غوبلر وزير إعلام هتلر:
( إكذب ثم آكذب ثم آكذب حتى يصدقك الناس.)
وسخرت لهذا التضليل الطائفي الخبيث المقيت كل إمكانات كوادرها الإعلامية التي تتسابق في الترويج العلني له. والقاصي والداني يعلم إنها درجت على استضافة القطط السمان للنظام الصدامي الطاغوتي التي تيتمت وفقدت امتيازاتها الخيالية وقبعت في عمان وقطر وأبي ظبي وأربيل ولندن وراحت تتسكع على أعتاب الأنظمة الوراثية الطائفية الفاسدة بعد أن هلك سيدها وولي أمرها. هذه العناصر الطائفية الحاقدة التي كانت تقتل العراقيين تحت الأرض لثلث قرن من الزمن دون أن يردعها رادع، وأبدعت في سرقة ثروة الشعب العراقي ونقلت المبالغ الضخمة معها إلى الخارج ظلت ومادامت تطلق لألسنتها العنان لطعن العراق والتمهيد لإعادة الحكم الشمولي الفردي الطائفي إليه وتحلم بالعودة إلى مناصبها وآمتيازاتها من جديد.
إن محطة الجزيرة التابعة لمشيخة قطر والممولة من الثروة البترولية لهذه المشيخة والمستعمرة الأمريكية التي تريد أن تقود الوطن العربي مازالت تبث الأضاليل والأكاذيب التي ماأنزل الله بها من سلطان ضد العراق ولم تترك خبرا سيئا يُنشرعنه دون التأكد من صحته إلا وتلقفته وأذاعته ودعت من يؤيده بعد أن تجاهلت كل جرائم النظام الصدامي بحق الشعب العراقي طيلة فترة حكمه الأسود وأنكرت المقابر الجماعية التي تربو على أكثر من 350 مقبرة جماعية المنتشرة في معظم أنحاء العراق. وحين نكتب عن مواقف الجزيرة نحو العراق فإننا نورد مثلا رئيسيا واحدا فقط . والحقيقة تقول إن طائفية جماعة الجزيرة وتضليلهم الإعلامي يشمل الوطن العربي بأسره ففي اليمن الجريح وقفوا بكل مايملكون من دهاء وخبث مع حرب آل سعود الهمجية الفاشية المدمرة للبنية التحتية لهذا البلد الفقير. وأطلقوا إسم (المقاومة الشعبية )على عصابات القاعدة التكفيرية وتجاهلت جرائمهم وتفجيرهم للمساجد وقتلهم للمصلين في يوم الجمعة. وفي عرفهم قتل أربعة آلاف إنسان وجرح الآلاف وتهجير الملايين، وبينهم المئات من الأطفال والنساء وجعلهم يفترشون الأرض ، ويلتحفون ألسماء والإجهاز على الإرث الحضاري فيه، وتعريض 25 مليون يمني للمجاعة نتيجة القصف الجوي الغير مسبوق بمختلف أنواع القنابل المحرمة دوليا وفرض الحصار التام لمنع الغذاء والدواء أمر مشروع مادام يخدم توجهات أسيادهم في تدمير الوطن العربي. لكنها تعتبر وضع أحد مجرمي القاعدة في المعتقل (جريمة لاتغتفر ضد الإنسانية.) وفي سوريا روجت لفتاوى التكفير وعلى رأسها فتاوى شيخ الفتن الطائفية يوسف القرضاوي ( للجهاد ) في فيها. ووقفت مع السلطان العثماني أردوغان لتدمير هذا البلد العربي وأطلقت كلمة (الثوار)على أعتى العصابات الإرهابية التي تقاطرت من 80 بلدا والتي أرتكبت وما زالت ترتكب جرائم نكراء تقشعر لها الأبدان خدمة للكيان الصهيوني. وفي ليبيا وقفت مع القوى الإرهابية وما تسمى بقوات (فجر ليبيا ) و (أنصار الشريعة ) والأمثلة كثيرة لاتحتاج إلى دليل لمن يتابع ماتروج له هذه المحطة من أضاليل في دعمها للمنظمات الإرهابية في كل مكان حلت به وعاثت فيه فسادا. ولا يمكن حصرها في مقال واحد. وإذا رجعنا لسنين خلت يتذكر العراقيون كيف وصل الطائفي الحاقد (أحمد منصور)عام 2004 بحماية إرهابيي القاعدة إلى الفلوجة التي عاثوا فيها فسادا، وقتلوا من لاينتمي إليهم وكيف كان يقف في وسط الإرهابيين المجرمين وهو يتباهى بقتل العراقيين وآدعى كذبا بأنها (إنتفاضة شعبية) و( مقاومة ضد الأمريكان ) ستقضي على(الحكم الشيعي المدعوم من أمريكا في العراق) ونشر كتابا عن مذكراته الجميلة مع الإرهابيين آنذاك. ولا ينسى العراقيون كيف وجه هذا الطائفي الأجير بذاءاته وشتائمه للمرجعية الدينية في النجف الأشرف صمام الأمان الوحيد للعراق والتي لولاها لأحرقت الفتنة الطائفية الأخضر واليابس على أرضه. ثم أعاد الكرة في سوريا بعد سنين وتسلل كاللص إلى الأراضي السورية تحت رعاية جبهة النصرة الإرهابية الحليفة لإسرائيل وآعتبرها (أراض محررة ) وقابل كبير مجرميها المدعو أبو محمد الجولاني الذي قال بعظمة لسانه:
(لن نستخدم الشام كقاعدة لاستهداف أميركا وأوروبا ومن أولى مهماتنا القضاء على النظام السوري وحزب الله ثم الإنتقال إلى إيران الفارسية ) وهي إشارة غزل غير مباشرة لإسرائيل لأن هذه الجهات الثلاثة هي الجبهة الصلبة الوحيدة التي تقف في وجه الكيان الصهيوني. وآعتبر أحمد منصور تلك المقابلة بأنها: (فتح في عالم المقابلات يتمناها كل صحفي .) فجبهة النصرة تقتل البشر، وتحرق الأرض ويعالج الكيان الصهيوني المئات من جرحاها ، ويهب لدعمها بطائراته الحربية كلما رجحت كفة الجيش السوري عليها. والجزيرة تغطي جرائمها بالكلمة ولا فرق فالرصاصة والكلمة تصبان في هدف شرير واحد، وتخوضان معركة واحدة تسعى لتدمير الوطن العربي وتمزيقه وتحويله إلى إمارات طائفية تتحكم برقاب الملايين من أبناء الشعوب العربية ، وتفرض عليهم أجنداتها الظلامية خدمة للكيان الصهيوني ومن يدعمه. وشبه الشيء منجذب إليه. فالجزيرة تدعم الربيع الصهيوني وتطلق عليه إسم ( الربيع العربي) لكنها لم تذكر شيئا عن إنتفاضة شعب البحرين ضد طغيان آل خليفه لأن ربيعها العربي المزعوم لايشمل هذا الشعب المكافح ضد سلطته الملكية الغاشمة .
وأخيرا وجد من يدير هذه المحطة الداعشية المأجورة ضالته في داعش الظلامية ، ومنذ غزو قطعانها الهمجية لأرض العراق وقفت مع داعش بكل إمكاناتها ، وتغاضت عن جميع جرائمها النكراء التي تحدث عنها العالم من تقتيل وقطع للرؤوس وتهجير وتدمير وحرق وسبي وتجنيد للأطفال وألصقتها بالقوى الخيرة الشريفة التي هبت بأمر من المرجعية الرشيدة للوقوف بوجه هذا المد الظلامي العاتي الذي يهدد الإنسان والحضارة البشرية في المنطقة العربية والعالم. وأظهرت الدواعش المجرمين بأنهم(مقاتلون لايُهزمون) و(إنهم أصحاب عقيدة هبوا للدفاع عن أهل السنة) وصورت لهم الأفلام وهم يحرقون أرض العراق ويدمرون بنيته التحتية ويذبحون أبناءه واعتبرت هذا الذبح والتقتيل والدمار بأنه: (جزء من الربيع العربي الزاحف نحو العراق .) وأخذت تطلق على الحشد الشعبي الذين هم صفوة أبناء العراق الشرفاء المضحين من أجل الوطن بـ (الميليشيات الشيعية الطائفية) وأطلق مذيعوها العنان لأكاذيبهم الطائفية البغيضة مع من يستضيفوهم من أوباش الطائفيين بأن الجيش العراقي والحشد الشعبي يخوضان (معركة خاسرة ) وإنهم يتعرضون لـ (ضربات ماحقة ) من (مقاتلي الدولة الإسلامية.)
بسم الله الرحمن الرحيم:
كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا.الكهف -5 إن هذا المخطط المبرمج والمدروس الذي دأبت عليه الجزيرة في التمويه والتضليل الأعلامي والتحريض الطائفي المستمر وتخرصات رموزها الكاذبة بـ (أن العراق أصبح بلدا للموت) ولكن ليس الموت الذي تنشره جماعات القتل والإرهاب وإنما (الموت) الصادر من القضاء العراقي والقاضي بإعدام حفنة من المجرمين القتلة الذين ارتكبوا أبشع جرائم القتل بحق الآلاف من الأبرياء في العراق . وآعتبرت هؤلاء المجرمين القتله بأنهم (أبرياء معارضين للسلطة الحاكمة في العراق.) والشعب العراقي يعلم تمام العلم إن هؤلاء المجرمين الذين سفكوا دماء المواطنين الأبرياء وصدرت أحكام الإعدام بحقهم مازالوا يأكلون ويشربون وينامون في هذه السجون ولن ينفذ القصاص العادل في معظمهم وإن حالهم أفضل من حال ملايين المهجرين في العراق. ومن حق كل من فقد ضحية على الأيدي الآثمة لهؤلاء القتلة أن يسأل الحكومة العراقية أين أصبحت حقوق ضحايانا التي طالب الله بتنفيذ القصاص من قاتليهم ؟ ويسأل جماعة الجزيرة هل التباكي على حقوق الإنسان المهدورة في العراق يتم بالدفاع عن المجرمين والقتلة المحترفين الذين استباحوا الدم العراقي؟ وما الغاية من سرد هذه الأكاذيب والأضاليل المفضوحة ؟ وإلى أين ستقودكم طائفيتكم التي تجاهرون بها وترمونها على غيركم.؟
وكمواطن عراقي أعجب أشد العجب كيف ترضى حكومة العراق بأن يكون لهذه الفضائية الداعشية مراسلا لها في بغداد والعراق يخوض حربا مصيرية وجودية مع العصابات الداعشية الدموية التي تروج الجزيرة لجرائمها، وتستهين بدماء أبناء العراق البررة وتضحياتهم وتطلق عليهم تسميات كاذبة لتشويه سمعتهم وتطلق على هذه الوحوش والعصابات الإجرامية إسم ( الدولة الإسلامية؟؟؟) وأسأل الحكومة هل يجوز السماح لمن يساند العدو إعلاميا بدخول البيت ونشر الأضاليل والحرب النفسية من داخله في زمن الحرب.؟؟؟
أنا هنا لاأدافع في مقالي هذا عن الحكومة العراقية ولا مصلحة لي في ذلك، ولكني كمواطن عراقي أشعر بالقلق على مصير الدولة العراقية التي تتعرض لمخاطر جمة من المتربصين بها. وأقول لابد لكل حكومة تدعي الديمقراطية أن تكون شفافة مع شعبها ، وتكشف له الحقائق حتى لايلجأ إلى الإعلام المعادي الذي تضخ آلته الأخبار التي تشوش ذهن المواطن ، وتوقعه في حيرة من أمره. لبث الفوضى داخل العراق، وتمزيق لحمة الشعب العراقي. وعلى سبيل المثال فقد نشر (المركز العالمي للدراسات التنموية في لندن) (إن العراق مقبل على الإفلاس في غضون عامين .) وآدعت (لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة ) (إن التعذيب يجري على قدم وساق في العراق ويشمل النساء. وإن صدور حكم الإعدام يتم من خلال محاكمات صورية تستمر لبضع دقائق.) ولا يشك أحد في خطورة هذين الخبرين. وقد إستغلت الجزيرة ذلك ورددتهما لمرات ومرات ولم ترد الحكومة العراقية كعادتها ردا واضحا يقطع الشك باليقين والمواطن العراقي يريد معرفة حقيقة هذين الخبرين السيئين اللذين يتركان آثارا سلبية كبيرة على الساحة العراقية في زمن الحرب . ولا يمكن للمواطن البسيط أن يطمئن إلى مستقبله داخل وطنه وهو يسمع مثل هذه الأخبار وهي كثيرة . ولا أبتعد عن الحقيقة إذا ذكرت إنها تؤثر على الروح المعنوية للمقاتل في جبهات القتال ويشعر بخيبة الأمل في حكامه الذين يجب أن يكونوا بمستوى وقفته وهم ينعمون بخيرات الوطن وهو يقاتل الأعداء، ويضحي بحياته في درجة حرارة تجاوزت 52 درجة. فلماذا لايكلف وزير حقوق الإنسان نفسه ويخرج على وسائل الإعلام ليضع النقاط على الحروف ويوضح الحقيقة .؟
ولا ندري إلى متى ستبقى بعض رموز هذه الحكومة مشغولة بجني المكاسب والمغانم على حساب الدم العراقي؟وهل السجالات العقيمة والخطابات الرنانة، والإنقسامات المستمرة وبث الشكوى للفضائيات المعادية للعملية السياسية ستنقذ العراق من محنته؟ وإلى متى سيتم دفن الرؤوس في الرمال وسفينة العراق تتقاذفها الأمواج العاتيه.؟
ويؤسفني أن أقول لقد أصبح حال العديد من السياسيين في العراق كحال الأطفال الذين يخوضون في بركة موحلة ولا يستطيعون الخروج منها . ودولة يديرها سياسيون من هذا النمط لا بد أنهم يفسحون المجال للإعلام المعادي لكي يوجه طعناته الغادرة نحوها بعد أن أدخلوها في نفق مظلم، وركبوا رؤوسهم وتمادوا في تعنتهم وتصلبهم من أجل الوصول إلى مكاسبهم الشخصية من خلال فسادهم وعدم كفاءتهم في قيادة وطن تحيط به الأخطار الجمة من جميع الجهات؟
إن هذه الحملات الضلالية الظالمة التي تقوم بها فضائية الجزيرة لها هدف واحد هو تمزيق وحدة الشعب العراقي وتدمير الدولة العراقية وجعلها دولة مهزوزة فاشلة ضعيفة لاكيان لها. ولا يعرف المواطن العراقي المسكين متى سترسو هذه السفينة على شاطئ الأمن والسلام والاستقرار في ظل هذه الصراعات العقيمة التي لاتبدو لها نهاية واضحة.؟ فمتى سيستفيق بعض السياسيين من غفلتهم، ويثوبوا إلى رشدهم، ويتخلوا عن شهواتهم الجامحة في الحصول على أكبر قدر من المغانم؟ والإعلام المعادي يشن حربه النفسية الضارية، ويزداد شراسة يوما بعد يوم لإسقاط الدولة العراقية ولا يوجد إعلام قوي قادر على مواجهته وتفنيد أكاذيبه وأضاليله بالحجج الواضحة والأدلة الثابتة المقنعة.؟ ترى متى سيقول المواطن العراقي بملء فمه لقد آن الأوان لأن أرفع رأسي وأفتخر لأن لي حكومة على قدر كبير من المسؤولية الوطنية،تسودها لغة القانون ، ولها القدرة على تذليل العقبات وسد الثغرات التي يستغلها الإعلام المعادي.؟ إنه سؤال كبير يدور في أذهان الملايين من العراقيين الذين عانوا كثيرا ولم يسمعوا آذانا صاغية من حكوماتهم فهل يتحقق ذلك أم سيقود السياسيون سفينة العراق نحو الهاويه. ؟؟؟ .
جعفر المهاجر.
1/8/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربة آدم وحنينه للوطن وإحباطاته .
- الدواعش قتلة الإنسان.
- ألقُ العراق.
- وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا .
- سننٌ (عشائرية ) باليةٌ لايقرها شرعٌ ولا قانون.
- ونظل ننتظر النهار
- غطرسة أردوغان وصدمته الإنتخابية.
- الحاكم وممثل الشعب ومسؤوليتهما الأخلاقية والوطنية.
- يالخسة ووضاعة شيوخ الغدر وتنكرهم لتربة العراق.
- هزيمة حزيران والبكاء بين يدي زرقاء اليمامه.
- جرائم الإبادة في اليمن والصمت الإسلامي والدولي.
- كوارث البلاد والنفخ في الرماد.
- حوار الأديان والحضارات بين الحقيقة والوهم.
- اللوبي السعودي ونزعته العدوانية الجديدة.
- الإستقواء بالخارج خيانة للشعب والوطن.
- ماذا تعني المصالحة مع الصداميين القتله.؟
- شيء من تأريخ الفقراء والمتخمين في العراق.
- قراءةٌ في الشعر السياسي لنزار قباني.
- عُذرا لك ياأمة َ العرب.!
- الإستبداد وآثاره الكارثيةُ في الوطن العربي.


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .