أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - ونظل ننتظر النهار














المزيد.....

ونظل ننتظر النهار


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


ونظل ننتظر النهار.
جعفر المهاجر
نهران صارا يزفران الحزن
في الصباح وفي المساء
وفوق صدرك ياوطن
نهرٌ يذوب الصخر في أمواجه
نهر تدفق من دموع الأمهات
الوالهات الصابرات
الناحبات الشاحبات
كالملح يسري في الجراح
يلد المراثي والشقاء
وعلى شفاه الساهرين
جفت مواويل الغناء
في كل يوم مذبحه
دوامة دموية لاتنتهي
نيرانها التهمت سنابلنا الندية
وأحرقت أحلى الزهور الحالمات
أوجاعنا صارت تباع على الطريق
وعلى صدور اللافتات
بلا رقيب أو حياء
أضحت شوارعنا الحزينةُ
حمراءُ من لون الدماء
تمضي بنا الأعوام ياوطني
وتستباح دماؤنا وربوعنا
النا .. أحلامنا .. خلجاتنا
والروح عطشى في العراء
وخلاصنا أضحى هجاء في هجاء
ليزيح موجات التراجع والبلاء
ومن سنين ماضيات
من حولنا يعلو العواء
وفي سباق الموت يعدو نحونا
أعتى الذئاب الجائعات
والحقد عنوان وحيد
يسري كطاعون وبيل
على الشيوخ على النساء
على الطفولة والشجر
على البيوت .. على الحجر
على النوارس والسنابل والضياء
على الصباحات الندية والهواء
أحفاد هولاكو الجديد
هم يخرجون من الكهوف
يتسللون كما الوباء
بين المقاهي المتعبات
أو سوق قديم
في المساجد والشوارع
في الملاعب والمطاعم
وبين عمال البناء
متعطشين إلى الدماء
يفجرون .. يدمرون ..
ويقتلون الأبرياء
ويجأرون بلا حياء
هذي تعاليم السماء!!!
تبا لكم ياأدعياءْ
يا ساقطين وأشقياءْ
ياأيها الأوباش
قطعان الضباعْ
يامارقين .. وياجناة .. ويارعاعْ
ياخارجين من الجحور
وعتمة الليل البهيم
ملعونة أسماؤكم
منبوذة راياتكم .. أفكاركم
أنتم نفايا الأرض
أحفاد التتار
سفل ٌ تفاخرتم بفعل المنكرات
إن الحياة بعرفكم
سبيٌ وقتل وآنتحار
ياأنتمُ والله عارْ
عار على تأريخنا
عارٌعلى أخلاقنا
عارٌ على عاداتنا
عارٌ على أوطاننا
رجس يدنسُ أرضنا
وعدوكم في كل دارْ
تقضي قوانين السماء بقتلكم
وبسحقكم بلا فتور وانتظار
فالبغيُ مرتعه ُ وخيم إن نما
والأرض تهتف والسماء
لابد من درء الوباء
لكي يعيش الأبرياء

ياأيها الوطن الحبيب
حتام يطعنك المهجن والقريب.؟؟
حتام نسمع في نواحيك النحيب ؟؟؟
وإلى متى هذا التوجع واللهيب؟؟؟
من يوقف القتل الرهيب ؟؟؟
مادام أرباب السياسة
في صخب مريب
وفي صراع مستطيب
لايكل ولا يملُ ولا يغيبْ
الباحثون عن المناصب والثراء
يخادعون .. ويقدحون
وينهبون .. ويخطبون
ويدعون هم الدواء
هم الشفاء هم الهناء
هم النعيم هم العطاء
صارت أمانينا حطاما من خطب!
تبني قصورا في الهواء !
دوامة لاتنتهي
من التراشق والصخب
فيها أعاجيب العجب !
هم ضَيًعوا وطن الحضارة والإباء
مابين صد أو لقاء
جولاتهم .. صولاتهم
تلد التراجع والتمزق والشقاء
يادجلة الخير الحزين
ويافرات الطيبين
أين النخيل الباسقات ؟
وأين زهو الكبرياء؟
وسنابل القمح البهية والنماء؟
هل مات كل الأتقياء.؟
هل جف في دمك العطاء.؟
وساد فرسان الرياء.؟
الحاكمون الباحثون عن الولائم والثراء
لايملكون سوى شعارات النفاق
فيها التأسف والترحم والرثاء
فيها احتجاج في الفضاء
فيها التراجع والخواء
فيها المواويل الرتيبة و الرياء.
ثم ينسدل الستار.
ونظل ننتظر النهار.
ونظل ننتظر النهار.
جعفر المهاجر.
17/6/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غطرسة أردوغان وصدمته الإنتخابية.
- الحاكم وممثل الشعب ومسؤوليتهما الأخلاقية والوطنية.
- يالخسة ووضاعة شيوخ الغدر وتنكرهم لتربة العراق.
- هزيمة حزيران والبكاء بين يدي زرقاء اليمامه.
- جرائم الإبادة في اليمن والصمت الإسلامي والدولي.
- كوارث البلاد والنفخ في الرماد.
- حوار الأديان والحضارات بين الحقيقة والوهم.
- اللوبي السعودي ونزعته العدوانية الجديدة.
- الإستقواء بالخارج خيانة للشعب والوطن.
- ماذا تعني المصالحة مع الصداميين القتله.؟
- شيء من تأريخ الفقراء والمتخمين في العراق.
- قراءةٌ في الشعر السياسي لنزار قباني.
- عُذرا لك ياأمة َ العرب.!
- الإستبداد وآثاره الكارثيةُ في الوطن العربي.
- آل سعود مجرمون دوليون بآمتياز.
- أشرعةُالوجه الآتي.
- من ملعب اليرموك إلى مخيم اليرموك الهدف واحد.
- جُرح صنعاءْ.
- يالمصيبة بعض أعراب هذا الزمن.!
- فصلٌ من جرائمٍ البعث الصدامي.


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - ونظل ننتظر النهار