أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - جُرح صنعاءْ.














المزيد.....

جُرح صنعاءْ.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 15:25
المحور: الادب والفن
    


جُرح صنعاء.
جعفر المهاجر.
صوتك يبحث عن نبع.
أو قنديل أخضر .
في عري الزمن المجدور.
لكن النبع يغور.
ورماد الألسنة السوداء.
يخرج كالأفعى من أفواه الوعاظ اللؤماءْ.
ورؤوس الصخب المجبول بوحل الزيف.
الطالع من صالات العهر.
صالات الحق المهدور.
من مسرح سمار الليل.
وقصور الغلمان الجبناءْ.
وأبواق العهرالشوهاء.
هبت عاصفة الحزم العظمى.
كي تعلن بدء القارعة العربية.
على الأكواخ الطينية .
والزهر المتعطش للنور.
كي تدفن آلاف الدورْ.
كي ترمي شعبا عربيا.
في قبو أزلي مهجورْ .
فرحوا ..هزجوا .. هتفوا.
معنا كل طغاة الأرض.
أولهم ثور الذهب في البيت الأبيض.
معنا فرعونٌ / هامانٌ/ نمرودٌ / نيرونْ
ولدينا ثروة قارونْ .
ولدينا في كل القارات عيون.
ولدينا طيارات .. ودبابات..
وبوارج عظمى ترمي عن بُعد.
وقلاعٌ تحمينا.. وحصونْ.
ولدينا ( مجلس أمن ) منخور.
هو طوع بنان الأم العظمى.
يستر سوءتنا بآسم القانون.
يجمعنا عرف واحد:
القتل الأعمى المجنون.
فليحيا حلف الشيطان المغرور.
وليبدأ طوفان الدم.
في عصر النهضة والعزم.
****************
صنعا ياسيدة الوجع المر.
ياطير الطهر السابح في بحر الحزن .
ياحشرجة الغبش الدامي.
ويانبع الوجد المأسور.
وعذابات الليل الممتد على الصحراء.
مضغوا لحم الطفل العاري.
نشروا فيك الموت.
الحزن /الجوع / الدمع / الروع.
غاصوا في أوضار هزائمهم.
صنعوا من هجمتهم نصرا موهوما.
رقصوا في طوفان الكذب المسعور.
يملؤهم زهو شيطانيٌ وحبورْ.
زفروا قيحا وغبارا وسموما .
قلبوا معنى الأشياء.
آه آه آه ياصنعاء.
ماأبشع فعل الجبناء. !
ماأنكد عصر اللقطاءْ.؟
******************
صنعا ياأم الشعراء.
والتأريخ الأبهى والحكماءْ.
أيتها الثكلى الدامية العينين .
إشتعلت بواباتك السبعة بالنابالم.
من شدة هذا الحقد الأعمى.
النخل البصري بكى.
لبست هامات الأوراس وشاح الحزن.
من ينعى جمع الشهداء.؟
من يوقف نزف الجرح الغائر في الأحياءْ .؟
من يشعل في هذا الصمت الموحش رفضا وضياء.؟
(وطني البدوي .. نساؤك منهوبة.
ويباهي رجالك نصرا بأعضائهم فرحين.
تب قوم زعاماتهم أرنب عصبي جبان
وعزمهمُ خصية ٌ نائمه.
أسكتوا فالحكومات في أستها نائمهْ.
على عهرها شُدت الأحزمهْ.
وعلى صدرها ماتشاء من الأوسمهْ.
وتوضأ مجرمها بالدماءْ.
والدماء التي غسلوها
تسد خياشيمهم وقلوبهم الآثمهْ.)1
آه آه آه ياصنعاء.
جرحك أدمى كل قلوب الشرفاء.
من أرصفتك المهجورهْ.
من أضلاع الأطفال المطحونة.
برصاص أبي لهب والفجارْ.
من محرقة الحقد الوثني.
ومن عمق الديجور.
من كل الحارات المحترقة.
من شهقات الأشلاءْ.
من كل عذابات الفقراءْ.
ينهض جيل الثوار الأحرار.
في دمهم طلع بري.
يهتك وجه الليل.
ورائحة الموت.
وغدر الأشرارْ.
يغدو نسغا للأشجار.
ورجاءٌ .. وبهاء .. ونماءْ .
لليمن الدامي المأسورْ .
هذا قدر مقدورْ.
في لوح أزلي مسطورْ.
إن عدو الله / عدو الشعب / عدوالأرض.
مدحورٌ .. مدحورٌ .. مدحورْ.
إشاره: الأبيات التي بين قوسين للشاعر مظفر النواب.
جعفر المهاجر / السويد.
10/4/2015



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالمصيبة بعض أعراب هذا الزمن.!
- فصلٌ من جرائمٍ البعث الصدامي.
- إشراقاتُ الوجع الفيلي.
- قممٌ هُتكتْ فيها الحُرُماتْ
- من عاصفة الصحراء إلى عاصفة الحزم.
- اليمن لن يكون لقمة سائغة لأنظمة الإستبداد.
- كلمات ٌخجلى إلى نبع الحنان الأزلي.
- نتنياهو وأباطرة البترول والسيدة الكبرى.
- ماهكذا تُطلق الإتهامات يافضيلة شيخ الأزهر.
- العراق ومعركة المصير والإعلام الطائفي.
- أيام لاتُنسى في بعقوبه.
- مَعين الأجيال.
- هولاكو يعود مع أحفاده.
- متى يُراجع الطائفيون أنفسهم.؟
- وعاظ السلاطين وفتاوى الجهاد.
- نظرة موضوعية للعلاقات العراقية الإيرانية.
- أيها القوم كلكم أبرياءُ.!
- قلبي على وطني.
- الإرهاب الصهيوني ، والعواقب الوخيمة.
- مابين المحبة والبغضاء.


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - جُرح صنعاءْ.