أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - إشراقاتُ الوجع الفيلي.














المزيد.....

إشراقاتُ الوجع الفيلي.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


إشراقات الوجع الفيلي.
جعفر المهاجر.
من نبضات فلبك الطاهر.
تتدفق أنهار المحبة والوفاء.
لتسقي كل ذرة من ثرى العراق.
كسروا جناحيك مرات ومرات.
وأطلقوا عليك كل أفاعي الحقد.
والكلاب الضالة.
أرادوا أن يصادروا عشقك.
ويحجبوه عن ضوء الشمس.
نهبوا كل ماجمعته من متاع العمر.
حاولوا آجتثاثك من تربتك .
التي ترعرعت فيها.
جربوا كل ساديتهم وإجرامهم وعنصريتهم.
لكي يحيلوك إلى إنسان ذليل خانع.
خالي الوفاض من العلم والثقافة .
لكن قلبك الطاهر العاشق للنور.
لم يتوقف.
وفكرك المتوثب الوقاد.
ظل يتوق لينابيع المعرفة.
وروحك المتعطشة لقيم الفضيلة والمحبة.
غطت مساحة الوطن.
وتفانيك اللامحدود لشعبك ووطنك.
خيبت آمال القتلة الأوغاد .
لقد بقيت كنهر متدفق .
لايتوقف عن الجريان أبدا .
تحمل الخير والعطاء والنماء.
لأرضك الجليلة المقدسة المعطاء.
في تلك الليالي الموجعة الطويلة .
الحبلى بالألم والفجيعة والقهر.
والتي لاينساها التأريخ .
التي ستتناقلها الأجيال.
جيلا بعد جيل.
عبر بحور الدمع والفزع المر.
والآهات الحرى.
من الأمهات الثاكلات الجليلات.
لن يخبو بريق عينيك.
الموحيتين باندحار جلاديك.
محترفي القتل في الزنانين الظلماء.
زمر البعث الفاشي.
ظل قلبك ينبض بالأمل.
وروحك تتوهج كشعاع من حنين أزلي .
منذ أن تجذرت أول نخلة في تربة الرافدين.
ومنذ أن نهض الحسين كشعاع من نور.
يتحدى طواغيت عصره.
أجدادك أفلحوا أرض مابين النهرين.
بسواعدهم الفولاذية الجبارة.
حفروا الترع.
وزرعوا السنابل والفسائل والأشجار.
فصارت نخيلا سامقة تعج بالثمار .
تعانق السماء بعثوقها الذهبية.
وتتوحد مع خيوط الشمس .
أنت من رائحة الأرض أيها الفيلي.
من عبيرها الفواح.
ومن عذاباتها وإرهاصاتها .
وآلام ناسها وآمالهم.
من إشراقات وجعك.
ستولد براعم الأمل.
وأناشيد الحرية.
وأغاني الوجد لوطن الرافدين .
في كل ذرة من كيانك.
حب جارف للعراق.
ولأنك معجون من جمار نخل العراق.
ومن طين دجلة والفرات.
فلم تستطع أية قوة باغية في الأرض.
إنتزاعك منها أبدا.
إنها أرض أجدادك من سالف العصور.
وستبقى أرضك وأرض أحفادك .
مثلما كانت أرض أجدادك.
مادام في الأرض عرق ينبض بالحياة.
أما أعداء الإنسان.
من عشاق أقبية الظلام.
والموت والجريمة والدم.
وسارقي الوطن.
فسيسقطون في مزابل التأريخ.
ومهما طال الظلام والقتل والغدر.
فلن يطفئوا جذوتك الوهاجة.
ولن يخنقوا صوتك.
ولن يقهروا إرادتك.
أيها الفيلي ياقاهر الظلام.
كأني أسمع وجيب قلبك.
يقول للقتلة المتمرسين في مضغ لحوم الفقراء.
ياذئاب البعث الفاشي الغادر.
يامن غيبتم أبنائي وأحفادي.
لقد صهلت خيول الفجر.
ونفض نخيل العراق عن كاهله
غبار السنين العجاف.
مهما عوت شراذمكم الضالة.
المتمرغة بعار التهافت على السلاطين.
ستظل غارقة في عارها وشنارها الأبدي .
******************************************
أيها العراقي الأصيل .
الثابت في أرضك إلى الأبد.
كم أنت مخلص ونقي ووفي.
المجد لك أيها الفيلي البهي.
من إشراقات وجعك سيولد فجر الحرية.
جعفر المهاجر./ السويد.
3/4/2015.



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قممٌ هُتكتْ فيها الحُرُماتْ
- من عاصفة الصحراء إلى عاصفة الحزم.
- اليمن لن يكون لقمة سائغة لأنظمة الإستبداد.
- كلمات ٌخجلى إلى نبع الحنان الأزلي.
- نتنياهو وأباطرة البترول والسيدة الكبرى.
- ماهكذا تُطلق الإتهامات يافضيلة شيخ الأزهر.
- العراق ومعركة المصير والإعلام الطائفي.
- أيام لاتُنسى في بعقوبه.
- مَعين الأجيال.
- هولاكو يعود مع أحفاده.
- متى يُراجع الطائفيون أنفسهم.؟
- وعاظ السلاطين وفتاوى الجهاد.
- نظرة موضوعية للعلاقات العراقية الإيرانية.
- أيها القوم كلكم أبرياءُ.!
- قلبي على وطني.
- الإرهاب الصهيوني ، والعواقب الوخيمة.
- مابين المحبة والبغضاء.
- توقٌ إلى مدن الخراب.
- وطن جريح ، وعام ميلادي جديد.
- ثلاث قصائد.


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - إشراقاتُ الوجع الفيلي.