أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - كلمات ٌخجلى إلى نبع الحنان الأزلي.














المزيد.....

كلمات ٌخجلى إلى نبع الحنان الأزلي.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


كلمات خجلى إلى نبع الحنان الأزلي..1
إلى أمي الراحله..
جعفر المهاجر.
وجهك ياأمي أجمل من كل جمال..
كان يطل علي كل صباح..
فـأذوب في جماله الملائكي الأخاذ..
وألوذ به من عواصف الزمن..
قلبك الطاهر ياأمي منحني إشعاعات الأمل..
والدفء الإنساني الفريد..
الذي لاتحده حدود..
ولن تقف أمامه السدود.
نورك الملائكي غسل أدران قلبي.
وبدد فيه الظلمة..
ومنح روحي الاخضرار الأبهى..
ولبست الأرض من إشعاعاته حلتها القدسية..
قلبك تضوعت الأزهار من عبيره الفواح ..
لقد مرت أمامي في رحلة هذا العمر..
وجوه كثيرة لم أتذكرها..
لقد غادرتها وغادرتني..
وتوقفت فقط في محطة وجهك البهي المبهر..
توقفت فيه طويلا..
لأستمد منه كل المعاني الإنسانية .
وكل آيات الجمال..
لأنه نور طريقي..
وبحر من حنان لاينتهي..
إنه بحر يختلف عن كل بحار الدنيا..
بحر ليس فيه ذرة ملح أجاج..
إنه أنقى من الماء الزلال..
وأجمل من كل جمال..
وكل خفقة من خفقات جبينك القدسي..
تترنم فيه نداءات ملائكية..
تحمل صوتا أزليا تخشع له كل الدنيا..
ظلك ياأمي لن يفارقني لحظة واحدة..
أنه يحمي عظامي من هجير الزمن..
أنه طيفي وعسلي المصفى..
أنه عيني التي أرى فيها النور..
ونبعي البارد بين رمال الصحراء..
أنه كأس دهاقي الأوفى ..
لقد لامني البعض على كلماتي الخجلى بحقك ..
واعتبروها ضعف وانهزام..
فليلم اللائمون..
وليقولوا مايشاؤون..
ولهم العذر فيما يقولون..
لأنهم يجهلون عظمة الأم وجلالها.!
هاأنني أقرأ في جبينك الطاهر ياأمي..
خارطة آمالي..
وشمس وجودي..
وكلما تراكم عليه تعب السنين..
يزداد تألقا وجمالا وهيبة وجلالا وصبرا..
وكلما كانت المعاناة أشد وطأة..
كلما تحول إلى التماعات من درر وشموس لاتغيب..
حبك ياأمي علمني الكثير الكثير..
لقد أديت رسالة الأمومة..
بجدارة منقطة النظير..
تحسدك عليه كل الأمهات في العالم..
لقد تحديت جبال القهر ياأمي..
كان الحرمان لايفارقك لحظة..
لكنه عجز عن الانتصار على إرادتك ..
لن تحنيك غوائل الدهر حتى آخر أيامك..
كنت لاتعرفين الكلل واليأس..
جوعت نفسك لكي تشبعيني..
وعرضت نفسك لأخطار شتى..
لكي أحيا ويقوى عودي الغض..
ياملكة الأيمان والعزيمة والإصرار..
أيتها الأم الصابرة ..
دعيني أنحني أجلالا لصبرك ألأسطوري
وأقبل التراب الذي تدوسين عليه..
حين رحلت عني دون وداع..
إنتحب قلبي كثيرا في ليالي الغربه..
وعصفت بي رياحها الموحشة..
لم أجد أقسى منها في حياتي..
وجدك نار يتأجج في كل ذرة من كياني..
أنا اليوم بحاجة إلى لمسة حنانك..
ولدفء قلبك و لأناملك الطاهرة..
لابتسامتك الحلوة البهية..
كم كنت شامخة ونبيلة وعظيمة ياأمي!..
ياشجرة العز والإباء..
ودرة الجلال والبهاء..
إن ورود الدنيا كلها لاتضاهي جمالك..
وعطورها لاتساوي ذرة من عطرك الفريد..
رحماك ياأمي..
يا نبع الحب الذي رحل عني..
أن قلبي ينتحب..
وروحي متوجعة لفراقك..
وفمي يتحرق وجدا لطبع آلاف القبلات..
على جبينك الملائكي المتلألئ..
من سماء حبك الرحيب..
تضوع دمي ..
دعيني أقبل رفاتك الطاهر..
وأنحني لمآثرك وتضحياتك وبهائك ..
إنها أكبر من كل الكلمات..
أعذريني ياأمي ..
ياريحانتي الأزلية ..
وزهرة حياتي الفواحة..
التي لم تذبل أبدا..
رحمك الله ياأمي..
لن أنساك أبدا مادام في دمي عرق ينبض ..
سأدعو الله في الصباح والمساء..
ليغمرك برحمته الواسعة..
ياشجرتي الوارفة الظلال..
التي خلت منها حياتي..
أعذريني وسامحيني ياأمي..
أغفري لي ذنوبي ياأمي..
فأنا بأمس الحاجة إلى غفرانك..
جعفر المهاجر/السويد.
21/3/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو وأباطرة البترول والسيدة الكبرى.
- ماهكذا تُطلق الإتهامات يافضيلة شيخ الأزهر.
- العراق ومعركة المصير والإعلام الطائفي.
- أيام لاتُنسى في بعقوبه.
- مَعين الأجيال.
- هولاكو يعود مع أحفاده.
- متى يُراجع الطائفيون أنفسهم.؟
- وعاظ السلاطين وفتاوى الجهاد.
- نظرة موضوعية للعلاقات العراقية الإيرانية.
- أيها القوم كلكم أبرياءُ.!
- قلبي على وطني.
- الإرهاب الصهيوني ، والعواقب الوخيمة.
- مابين المحبة والبغضاء.
- توقٌ إلى مدن الخراب.
- وطن جريح ، وعام ميلادي جديد.
- ثلاث قصائد.
- بغداد يانبض السنا.
- المرأة العراقية والطريق الطويل من الكفاح والمعاناة .
- بين زمن القهر والحرمان ، وبارقة الأمل.
- براكين الغضب العراقي المقدس قادمة ياداعش.


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - كلمات ٌخجلى إلى نبع الحنان الأزلي.