أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الغرب والاخوان..محاولة للغهم!؟














المزيد.....

الغرب والاخوان..محاولة للغهم!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول اصرار الغرب على ادماج (الإخوان) في العملية السياسية !!؟
(محاولة للفهم !؟)
******************
التاريخ والواقع يؤكدان لنا ان الدول الغربية ، وخصوصا الدول ذات النزعة الامبريالية اي التي تصر على وجود نفوذ لها في عالمنا العربي وان تكون لاعبا رئيسيا في لعبة الامم كامريكا وبريطانيا وفرنسا ، استعملت وتستعمل وستستعمل كل من يخدم اهدافها الاستراتيجية ومصالحها الحيوية ، فهي استخدمت القوميين العرب الاشتراكيين بشعاراتهم وتنظيماتهم المختلفة لضرب الشيوعيين في مرحلة معينة واستخدمت الاسلاميين ايضا لنفس الغرض تقريبا لاحقا ، والاستخدام هنا لا يعني التجنيد المباشر بل هو استعمال ماكر مدروس وفق لعبة التوجيه الذكي والدعم الخفي لطرف ضد طرف ! ، اما الاخوان فاعتقد انهم يعتبرون عندهم اخف الضررين وأخف الشرين بالقياس للجهادية السلفية التي تنظر للغرب نظرة عقائدية تكفيرية عدائية مطلقة ، فالاخوان عند الغربيين يمثلون الاتجاه الليبرالي الاصلاحي البرغماتي في التيار الاسلامي بينما الاتجاه السلفي الجهادي وغير الجهادي هو الاتجاه الراديكالي المتشدد والمتطرف ، فالاخوان بالنهاية فريق سياسي يريد الحكم ويحلم بالسلطة وهو مستعد في سبيل ذلك تقديم التنازلات تلو التنازلات في سبيل هذا الهدف الأساسي والاستراتيجي للاخوان بل واكتشف الغربيون انه يمكن استعمال الاخوان في التصدي للراديكاليين الاسلاميين اي القاعدة وداعش واخواتها ! ، وقد أكدت لهم حادثة جماعة (أنصار الاسلام) في غزة عام 2009 وهي جماعة متشددة تنتمي لما بات يعرف بالسلفية الجهادية ، وقبل ظهور داعش ، أن الاخوان يمكن ان يشكلوا قوة رادعة للمتطرفين الاسلاميين حيث قامت جماعة انصار الاسلام في غزة باعلان الامارة الاسلامية من مسجد ابن تيمية انطلاقا من (رفح) وبالتالي الخروج المسلح على الحكم القائم في غزة والمتمثل في حكم الاخوان (حماس) ، فماذا فعلت حماس يومها !!؟ قامت حماس يومها بمداهمة مسجد ابن تيمية بقوة اخوانية مسلحة وقتلت (أمير المؤمنين)(الشيخ عبد اللطيف موسى) وحرسه الخاص داخل بيت الله وانهت وجود تلك الامارة الاسلامية الوليدة في غزة والتي سبق ظهورها ظهور امارة داعش في العراق وسوريا ! ، عندها راي الغربيون في هذه الحادثة المهمة مؤشرا مهما يؤكد لهم ان الاخوان كقوة سياسية برغماتية هدفها السلطة يمكن التعامل معهم على انهم اخف الضررين واهون الشرين واستعمالهم كقوة ضاربة ضد الاسلاميين الراديكاليين ومن هنا جاء اصرار الغربيين على ضرورة تواجد الاخوان كقوة سياسية في اللعبة السياسية ودمجهم في الواقع السياسي الجديد بعد ثورات الشارع العربي خصوصا مع ضعف التيار الليبرالي والتيار اليساري وتشرذمهما امام قوة وتماسك الاخوان !! ، اعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي في رغبة الغربيين في عدم استبعاد الاخوان كقوة وجماعة سياسية قديمة من المعادلة السياسية المراد تشكيلها خلال حقبة ما بعد ثورات الربيع العربي فهم يمكن الاستفادة منهم ويمكن تدجينهم ودمجهم في هذه المعادلة ، وفي تقديري لو كان الليبراليون العرب او اليساريون العرب بقوة ووحدة وتماسك الاخوان لكانوا هم الخيار الاول بل والأفضل للغربيين كحليف استراتيجي خلال هذه المرحلة ولكن هم يعرفون ضعف هذين التياريين كما يعرفون ضعف وتشتت الاتجاه القومي العربي الى اتجاهات متعددة متناحرة ! ، فكان الاعتماد بالتالي على الاخوان هو ما تمليه الواقعية والبرغماتية السياسية حتى تظهر قوة اخرى منظمة ومتماسكة وقادرة على الحكم انفع لهم من الاخوان في المستقبل عندئذ ، وعندئذ فقط ، يمكن التفاهم معها والتخلي عن الاخوان ! .
سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناس ومسألة الايمان بالخالق!؟
- حول رب الفيسبوك وتصريحه بيهوديته!؟
- حرية الكفر في الدولة المسلمة!؟
- الليبرالية والوجودية محاولة للفهم !؟
- لماذا فشل الليبيون ونجح الاماراتيون !؟
- اليهود العرب !؟
- من هم الليبيون !؟
- المرأة والعنف والاحتباس الحضاري !؟
- التباس !!؟؟
- الاسلام ومشكلة الفقر!؟
- في قبضة الدواعش (2)!؟
- في قبضة الدواعش (1)
- العقل عندنا وعندهم !؟
- طيور لم تذق طعم الطيران !
- حذاء يطير !!؟
- النشيد الأخير !؟
- وطنيتنا ووطنيتهم !؟
- جماهيرية القذافي مصحة نفسية أم معتقل سياسي!؟
- نواح الذئاب!؟
- أكثر شئ خدم نظام الأسد في سوريا !؟


المزيد.....




- ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان س ...
- بقيمة 7.7 مليار دولار.. -باراماونت- تبرم عقداً لبث -يو إف س ...
- جورجينا تستعرض خاتما.. هل تتزوج رونالدو أخيرا؟
- ليبيا: خليفة حفتر يعين نجله نائبا له - فما هي مهامه؟
- دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
- كيف حاولت إسرائيل تبرير جريمة استهداف صحفيي غزة؟
- القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر
- مقترح إسرائيلي أميركي بإنهاء أو تمديد محدود لليونيفيل في لبن ...
- إسرائيل تعلن تسريع خطة احتلال غزة وسط تحذيرات وانقسام داخلي ...
- ألبانيزي: إسرائيل تقتل الصحفيين بوقاحة والحكومات تساعدها على ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الغرب والاخوان..محاولة للغهم!؟