أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سليم نصر الرقعي - الاسلام ومشكلة الفقر!؟














المزيد.....

الاسلام ومشكلة الفقر!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 19:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الاسلام لم يعتمد على الاوقاف وحدها ، على أهميتها ، ولا صدقات المحسنين وحدها ، على أهميتها ، في حل مشكلة الفقر وتحسين احوال الطبقات الدنيا بل هناك الزكاة ايضا وهي تعني اخذ جزءا من اموال الاغنياء والميسورين ، بشكل دوري سنوي ، كل بحسب ثروته ، ورده على الفقراء والمحتاجين ، كل بحسب حاجته ، هذا فضلا عن مقاصد الشريعة وقواعد السياسة الشرعية التي تضع في يد (ولي الامر/الدولة) الكثير من الصلاحيات للتدخل الحكومي عند اللزوم لتصحيح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع خصوصا في حالة (الضرورة)و(الطوارئ) وعند استفحال الفقر واختلال التوازن بين الاغنياء والفقراء في المجتمع بشكل فاحش يندى له الجبين لرسم سياسات حكومية شرعية راشدة لمكافحة الفقر ولمعالجة هذا الاختلال الاجتماعي والاقتصادي المشين والمهين ولو بفرض ضرائب ورسوم تصاعدية ضافية على الاثرياء من اجل معالجة هذه الاختلالات الطارئة التي تعصف بالمجتمع المسلم ! .
فلسفة الاسلام في معالجة الفقر وفي ادارة الدورة المالية في المجتمع بشكل متوازن تقوم من وجهة فهمي للاسلام على أمرين او مبدأين أساسين :
(1) الاول (العدالة الاجتماعية)
بحيث ينال كل فرد نصيبا من الثروة القومية العامة للأمة (ثروة المجتمع)(*) بما يتوافق مع اجتهاده وقدر خدمته وما بذله من جهده وطاقته .
(2) والثاني (الكفالة الاجتماعية)
بحيث ينال كل فرد من ثروة المجتمع ما يسد فاقته ويكفي حاجته ويحميه من الفقر والذل الاقتصادي والقهر المادي!.
فتحقيق كرامة الانسان مقصد أساسي في الشريعة الاسلامية ولا كرامة لإنسان يقع تحت مطرقة وانياب الفقر المدقع ، فالفقر عيب مشين وشئ مخجل ومهين للمجتمع يندى له الجبين كما عاينت بنفسي في عدة مجتمعات عربية مسلمة ! ، لهذا فالمجتمع المسلم يستهدف تحقيق (الكرامة) لافراده وذلك من خلال تحقيق (الكفاية) لجميع افراده ثم بعد هذا الحد الاساسي يترك الناس يجتهدون ويتنافسون في السوق لتحسين وترقية احوالهم المالية وبهذا يصبح هذا التفاوت تفاوتا عادلا ، فالعدالة قطعا لا تعني مساواة الناس في كل شئ ، فالمساواة في كل شي ظلم وليس عدلا ! ، هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون !؟ ، هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون !؟ .
هذه خلاصة اطلاعي واستقرائي الشخصي لنصوص الشريعة قواعدها ومقاصدها بالخصوص أي فيما يخص دورات المال في جسم المجتمع وكذلك طريقة الخلفاء الراشدين في ادارة المال العام ، وبالختام ليس هناك اي مانع شرعا من الاستفادة من تجارب وخبرات المجتمعات التي تمكنت من تحقيق قدر لاباس به من العدالة والكفالة لمواطنيها فيما يتعلق بالحياة الاقتصادية تماما كما لا يوجد مانع شرعي للاستفادة من تجاربها وخبراتها في مكافحة الديكتاتورية والاستبداد والفساد الاداري والمالي ، فالحكمة ضالة المؤمن أين وجدها أخذها واستفاد منها حتى لو وجدها عند ملحد ابن كافر مشرك ! ، والله اعلم .
**********
(*) المقصود بالثروة القومية او الوطنية للمجتمع ليس (المال العام +والاملاك العامة) التي بحيازة الدولة كممثلة ونائبة للمجتمع بل الثروة الوطنية العامة تساوي المال العام الذي بيد الدولة + الأموال والاملاك الخاصة التي يتداولها افراد المجتمع من خلال دورة السوق (البيع والشراء) او دورة الميراث او غير ذلك من دورات التداول الطبيعي والاجتماعي للملكيات والاموال !.. فكل هذه الاموال والاملاك العامة والخاصة تقع تحت مسمى الثروة الوطنية والقومية للأمة اي ثروة المجتمع عامة وخاصة .



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قبضة الدواعش (2)!؟
- في قبضة الدواعش (1)
- العقل عندنا وعندهم !؟
- طيور لم تذق طعم الطيران !
- حذاء يطير !!؟
- النشيد الأخير !؟
- وطنيتنا ووطنيتهم !؟
- جماهيرية القذافي مصحة نفسية أم معتقل سياسي!؟
- نواح الذئاب!؟
- أكثر شئ خدم نظام الأسد في سوريا !؟
- الديموقراطية لا تعني حكم الشعب نفسه بنفسه!؟
- بين التوصيف العلمي والتوصيف الأدبي للاشياء؟
- أكبر وأخطر آفات الديموقراطية !؟
- نظرية المؤامرة كعبة العقل العربي !؟
- بؤس الاخوان بعد الربيع المغدور !؟
- طلاء المنازل وخراب البيوت !؟
- هل ثورات الربيع العربي صنيعة الغرب !؟
- الديموقراطية هل تعني حكم الشعب بالفعل!؟
- حكم ديموقراطي فاشل ام ديكتاتور عادل!؟
- دعوة للتدرج في تطبيق الديموقراطية!؟


المزيد.....




- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سليم نصر الرقعي - الاسلام ومشكلة الفقر!؟