أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - من هم الليبيون !؟














المزيد.....

من هم الليبيون !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هم أمازيغ ام فنيقيون ام عرب ام اتراك أم يونان أم افارقة ام هم خليط من كل ذاك !؟
هل هم وثنيون ام يهود ام مسلمون!؟ ، هل (سبارتكوس)(70 ق.م) قائد ثورة العبيد ضد روما كان (ليبي) من ابناء بلادنا ليبيا اليوم !؟ ... ما هي الهوية الليبية !؟ وهل الهوية شئ ثابت خالد أم متغير ومتطور ومتحور من حيث الشكل والمضمون !؟
اعتقد ان السؤال المهم والمفيد هنا هو السؤال عن هوية الليبيين اليوم وليس بالامس ( من هم الليبيون اليوم!؟ ومتى تكونت ليبيا والامة الليبية الحديثة!؟) اما الانغماس كثيرا في الماضي السحيق فقد لا يفيد كثيرا لأن مفهوم كلمة (ليبي) في ذاك الزمان السحيق كان يشمل كل سكان شمال افريقيا باستثناء مصر الفرعونية ولم يكن يشمل الامازيغ وحدهم بل يشمل كل السكان المستوطنين في شمال افريقيا في تلك العصور القديمة ، فحتى (سبارتكوس) قائد اول ثورة للعبيد في التاريخ كان يلقب عند الرومان ب(الوحش الليبي !!؟؟) رغم اصوله الاوروبية الشرقية التي انحدر منها الا ان كلمة (ليبي) في تلك الايام كانت قطعا لا تعني نفس ما تعنيه كلمة (ليبي) اليوم ، فسبارتكوس لانه استرق كعبد وربى في شمال افريقيا وعاش هناك كعبد عامل بالسخرة لدى الرومان في مقاطع ومحاجر الجبال اصبح من الليبيين بمفهوم ذاك الزمان اي من سكان شمال افريقيا ، هذا عن مفهوم كلمة (الليبيين) في العصور القديمة أما كلمة (الليبيين) بمفهوم زماننا الحديث فهو مفهوم خاص مختلف قطعا ولد ووجد وجاء مع وجود ومجيئ الاستعمار الايطالي البغيض لطرابلس وبرقة وفزان وتكوين مستعمرة لهم تحت اسم دولة (ليبيا الايطالية) عام 1934م ، فالهوية ليست شيئا ثابتا بل هي تتغير عبر القرون ، الليبيون اليوم من الناحية العرقية والثقافية هم خليط من عدة اعراق وثقافات تجاورت وتصاهرت وانصهرت في بوتقة واحدة فوق هذه الارض المسماة اليوم بليبيا عبر القرون ونشأ عن هذا الانصهار الديموغرافي الثقافي مكون سكاني اجتماعي سياسي ديموغرافي ثقافي جديد تحت مسمى (الشعب الليبي) او (الامة الليبية) كما جاء في نص وثيقة الاستقلال عام 1951 م ، ولكن ولأن مسألة الهوية تعتمد بشكل اساسي على الشعور الوجداني العميق بالانتماء والولاء لدى السكان ولدى الانسان فإن معظم الليبيين اليوم :
(1) يشعرون بالانتماء لليبيا كدولة وامة وطنية باستثناء بعض غلاة التوجه البرقاوي الانفصالي الذين يعتقدون ان ليبيا مشروع فاشل لانه مشروع استعماري مختلق متعسف فرضه الاستعمار الايطالي البغيض بالقوة!.
(2) يشعرون ويعتقدون ايضا بانهم مسلمون سنة .
(3) يشعرون ويعتقدون أنهم عرب ينتمون للعروبة.
(4) بعضهم يعتقد ويشعر بانه ليس عربيا بل هو امازيغي او تباوي .
هذه حقيقة واقعية ملموسة ومحسوسة يمكن رصدها بسهولة لذا يجب الاعتراف بها والانطلاق منها في تحديد هويتنا الوطنية الليبية اليوم ، مع ادراك ان الهوية في زماننا الحديث يغلب عليها طابع الانتماء الوطني اكثر من الانتماء العرقي او الديني ، ومفهوم الامة يتماهى مع مفهوم الدولة ! ... الا ان الوطنية والهوية الليبية وطنية وهوية ملتبسة وهشة وليست عميقة الجذور في اعماق الليبيين ولعل للنظام الشمولي السابق ، نظام العقيد معمر القذافي (1969-2011) ، بتقلباته السياسية المزاجية المتناقضة من توجه عروبي متطرف الى توجه أممي جماهيري اشتراكي عنيف الى توجه أفريقي متطرف الى توجه فاطمي غريب شاذ ساهم بشكل كبير في ضمور وتشوه الشخصية الليبية وهشاشة الروح الوطنية الليبية لدى الليبيين اليوم وبالتالي غموض والتباس هويتهم الوطنية !.
واخيرا بالنسبة للعروبة اعتقادي انها لا تقوم على العرق ورابطة الدم فالعروبة حالها حال الامازيغية رابطة ثقافية مرنة لذا احتوت واستوعبت منذ القدم عدة اعراق وجماعات سكانية ، فالامة العربية بصورتها الحالية هي صنيعة الاسلام بالدرجة الأولى ، فاغلب العرب اليوم هم عرب مستعربة لا عرب عاربة وهذه طبيعة العروبة حتى قبل الاسلام فهي هوية مرنة مفتوحة تضم اليها كل من يندمج فيها ، وعلى الصحيح ان سيدنا اسماعيل نفسه ابن سيدنا ابراهيم عليهما السلام لم يكن عربيا من العرب العاربة ابناء يعرب او بني قحطان بل هو من العرب المستعربة ، والله اعلم ، وختاما ليستمر الحوار الليبي الليبي بين الجميع بكل عقلانية وهدوء وتحضر وصولا لدولة ليبيا الديموقراطية الوطنية المسلمة التي تسع كافة الليبيين بكل توجهاتهم وجهاتهم وتنوعاتهم ، دولة وطنية ديموقراطية ، ارجو ان تكون فيدرالية ، تقوم على حقوق الانسان والمواطنة ، وهذا هو الطريق !.
********



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والعنف والاحتباس الحضاري !؟
- التباس !!؟؟
- الاسلام ومشكلة الفقر!؟
- في قبضة الدواعش (2)!؟
- في قبضة الدواعش (1)
- العقل عندنا وعندهم !؟
- طيور لم تذق طعم الطيران !
- حذاء يطير !!؟
- النشيد الأخير !؟
- وطنيتنا ووطنيتهم !؟
- جماهيرية القذافي مصحة نفسية أم معتقل سياسي!؟
- نواح الذئاب!؟
- أكثر شئ خدم نظام الأسد في سوريا !؟
- الديموقراطية لا تعني حكم الشعب نفسه بنفسه!؟
- بين التوصيف العلمي والتوصيف الأدبي للاشياء؟
- أكبر وأخطر آفات الديموقراطية !؟
- نظرية المؤامرة كعبة العقل العربي !؟
- بؤس الاخوان بعد الربيع المغدور !؟
- طلاء المنازل وخراب البيوت !؟
- هل ثورات الربيع العربي صنيعة الغرب !؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - من هم الليبيون !؟