أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نصر الرقعي - الناس ومسألة الايمان بالخالق!؟














المزيد.....

الناس ومسألة الايمان بالخالق!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 18:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الناس في مسألة الايمان بوجود الخالق على ثلاثة اقسام :
(1) المؤمنون بوجود الخالق وهم الاغلبية الكبرى من البشر قديما وحديثا .
(2) المؤمنون بعدم وجود الخالق وهم الأقلية بين البشر قديما وحديثا .
(3) المتشككون المترددون بين أدلة الاثبات وأدلة النفي ! .
(التفصيل)
(1) المؤمنون بوجود الله الخالق وهم على درجتين :
أ – مؤمنون و ايمانهم عبارة عن تسليم اعتيادي غير قابل للنقاش مكتسب بالتنشئة والتبعية الاجتماعية وناتج عن الميلاد في وسط اجتماعي مؤمن بوجود الله اصلا كجزء من الثقافة الموروثة .
ب – مؤمنون ايمانا يرقى الى درجة علم اليقين ، وهو يقين مكتسب بالجهد الشخصي الذاتي اما بالتدبر الفلسفي العقلي العميق والطويل الذي ينتهي الى صحة وجود الله الخالق كحقيقة كونية ، او يقين مكتسب بممارسة طقوس العبادة والمناجاة بصورة مركزة وعميقة وطويلة الامد مما ينتج عنها تعلق روحاني وجداني صوفي عميق ووثيق بالله ينفي كل الشكوك ويصبح وجود وحضور الله عند هذا العابد أقوى حتى من وجوده الشخصي ووجود الاشياء المادية المحسوسة ! ، فذاك اليقين الاول هو يقين المفكر المتفلسف والباحث الفلسفي عن الحقائق الوجودية وهو يقين عقلي واليقين الثاني هو يقين العابد المتصوف والناسك السائر الى الله بطريق العمل والسلوك والتجربة العملية الذوقية واقامة علاقة شخصية مع الله بدوام الذكر والمناجاة وهو يقين وجداني قلبي !.

(2) المؤمنون بعدم وجود الله وهم على صنفين :
أ‌ - الاول أناس ولدوا في اسرة مؤمنة بعدم وجود الله وفي مجتمع يعادي فكرة وجود الله ويؤكد عقيدة الالحاد وعدم وجود خالق للكون فينشأ هذا الفرد على عقيدة الالحاد اي الايمان بعدم وجود خالق للكون وأن الكون قديم ابدي ازلي غير مخلوق وان الحياة على الأرض وجدت لمجرد الصدفة الكونية العابرة عبر الفوضى المستمرة منذ ملايين السنين الضوئية بل منذ لا بداية ونحو لا نهاية !!.
ب‌ - الثاني أناس الاصل فيهم انهم كانوا مؤمنين بوجود الله بحكم تنشئتهم الاجتماعية وميلادهم في اسرة مؤمنة بوجود الله ودين معين ثم غلبتهم لاحقا الشكوك والأسئلة الكبيرة والمحيرة التي عكرت صفو ذلك التسليم البسيط المكتسب بالتلقين الاجتماعي اثناء طفولتهم لينتهي بهم التفكير الى الإيمان بعدم وجود الله وعدم وجود غاية للكون وللحياة فيصبحوا ملحدين! .

(3) المتشككون !؟
وهم قوم يعيشون في حالة شك بين الادلة التي تؤكد وجود الخالق والادلة التي تؤكد عدمه ! ، وهم عاجزون عن الترجيح العقلي والحسم النفسي لصالح أدلة الاثبات او أدلة النفي فيظلون يترجحون بين هذه وتلك حتى ينقضي عمرهم قبل أن يحسموا امرهم ! ، وهؤلاء ايضا على قسمين وصنفين :
أ – الاول الاصل فيهم أنهم كانوا مؤمنين بوجود الخالق بحكم ولادتهم في بيئة اجتماعية تعزز هذا الايمان ثم طرأت عليهم الشكوك والأسئلة الفلسفية المحيرة عن وجود الله وجدوى الوجود وغاية الكون والحياة والخلق فأصبح عدم وجود الله امرا ممكنا ومحتملا عندهم بعد ان كان أمرا مستحيلا وغير وارد !.
ب – الثاني الاصل فيهم انهم كانوا مؤمنين بعدم وجود الخالق وعدم صحة الاديان ثم في مرحلة اخرى ومتقدمة من عمرهم طرأت عليهم الشكوك التي تنخر في تسليمهم الاعتيادي بعدم وجود الله وأصبح وجود الله الخالق امرا ممكنا ومحتملا بعد ان كان أمرا مستحيلا وغير وارد في الذهن وعلى القلب ! .
*******
سليم الرقعي
7 ربيع الاول 1437 هجري/عربي/قمري
18 ديسمبر 2015 ميلادي/غربي/شمسي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول رب الفيسبوك وتصريحه بيهوديته!؟
- حرية الكفر في الدولة المسلمة!؟
- الليبرالية والوجودية محاولة للفهم !؟
- لماذا فشل الليبيون ونجح الاماراتيون !؟
- اليهود العرب !؟
- من هم الليبيون !؟
- المرأة والعنف والاحتباس الحضاري !؟
- التباس !!؟؟
- الاسلام ومشكلة الفقر!؟
- في قبضة الدواعش (2)!؟
- في قبضة الدواعش (1)
- العقل عندنا وعندهم !؟
- طيور لم تذق طعم الطيران !
- حذاء يطير !!؟
- النشيد الأخير !؟
- وطنيتنا ووطنيتهم !؟
- جماهيرية القذافي مصحة نفسية أم معتقل سياسي!؟
- نواح الذئاب!؟
- أكثر شئ خدم نظام الأسد في سوريا !؟
- الديموقراطية لا تعني حكم الشعب نفسه بنفسه!؟


المزيد.....




- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نصر الرقعي - الناس ومسألة الايمان بالخالق!؟