أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حومد - في ذكرى الشهيد عمر بنجلون 40 سنة عن جريمة اغتياله














المزيد.....

في ذكرى الشهيد عمر بنجلون 40 سنة عن جريمة اغتياله


محمد حومد

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 04:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا اليوم، 18 دجنبر من سنة 1975 اغتالت القوى الفاشية الرجعية السياسي والنقابي عمر بنجلون، وذلك في واضحة النهار وأمام الملأ، سلاحه ورفيقه هو الكلمة والقلم، بعد أن دبرت عصابة حركة الشبيبة الإسلامية خيوط الجريمة في الخفاء لتنفذها في العلن. فكان أول شهيد على أيادي الإرهاب الظلامي في التاريخ المغربي، وذلك منذ أربعين سنة. فهذه الجماعات ذات الفكر القروسطي المتحجر منذ نشأتها وهي تحارب الفكر المتنور داخل وخارج المغرب. بل وقد طرحت على عاتقها القيام بهذه المهمة "المقدسة" مهما كلفها ذلك من ثمن. ورسالة بنكيران الى إدريس البصري تثبت ذلك بالواضح. فمهما حاولت تغيير أسمائها من حين لآخر، ما هي إلا خدعة انعكاسات الأشعة للونها الحقيقي الدموي. فبالأمس القريب، في عقد التسعينيات اغتالت أيضا المناضل المعطي بوملي بعد أن اختطفته واحتجزته وقطعت أوصاله وألقت به في الشارع بمدينة وجدة على شاكلة جرائم "الدواعش" المروعة التي نشاهدها اليوم. وهذه المرة كان لجماعة العدل والإحسان التي يحاول البعض أن يجعل منها الحليف الديمقراطي الناعم لمواجهة شكل من أشكال النظام، الحيز الأكبر في تنفيذ هذه الجريمة البشعة كطبيعة رجعية دموية ملازمة لها ولأخواتها من جماعة الإصلاح والتجديد وروافدها و الجماعات السلفية و جماعات الدعوة والتبليغ و جماعات الهجرة والتكفير"... وفي نفس العقد وتحديدا في فاتح مارس من سنة 1993 ستقوم كل من شبيبتي "الإصلاح والتجديد ، ذراع حزب العدالة والتنمية الحالي، وجماعة العدل والإحسان بجريمة بشعة أخرى ذهب ضحيتها المناضل آيت الجيد محمد بنعيسى بمدينة فاس. لقد سقط ثلاثة شهداء على أيدي القوى الظلامية بشكل مباشر منذ ظهورها. إنها حصيلة ثقيلة جدا بالنسبة للخط المكافح، هذه الجماعات التي تؤسس المحاكم الشرعية الخاصة بها وتصدر في جلسات داخلية ومغلقة فتاوى قتل وتعذيب المناضلين بحضور أمرائها المتخصصين في ذلك. فأحكامها صادرة سلفا وجرائمها مخططة سابقا، إن الممارسة السياسية لهذه الجماعات ومن بينها سياسة الاغتيال يؤطرها تصورها للمرجعية الدينية كخط إيديولوجي يتخذ شكلا من أشكال التطور لصياغة الأحكام الشرعية في قالب جاهز. ولم تكن صدفة أن يتصدر الواجهة السياسية ل حزب العدالة والتنمية الحزب الذي يترأس الحكومة الحالية، كل من بنكيران وحامي الدين، وكلاهما له علاقة مباشرة بالاغتيالات السابقة. فرئيس الحكومة كان ينتمي لهذه الحركة الإجرامية، حركة الشبيبة الإسلامية، وهو الأكثر اطلاعا على هذه الجريمة الشنعاء وعلى خباياها وتفاصيلها التي حيكت في الخفاء والتي ذهب ضحيتها الشهيد عمر بنجلون. أما حامي الدين فهو متابع وإلى يومنا هذا من طرف عائلة الشهيد آيت الجيد في قضية اغتيال ابنها. ورغم أن ملفه لازال ساخنا وإلى يومنا هذا، فقد تجرأ بلا خجل أو حياء على استعداده الذهاب إلى جامعة ظهر المهراز بفاس لإلقاء المحاضرة المشبوهة كاستفزاز لذاكرة التاريخ النضالي واغتيال الشهداء مرة ثانية، أو بالأحرى كبوابة للمؤامرة السيئة الذكر لاجتثاث النهج الديمقراطي القاعدي واستكمال مسلسل شل ما تبقى من مقاومة وصمود لحركة 20 فبراير والقضاء النهائي، أو على الأقل الردع خلف جدران الجامعة، على بعض مناضلي الخط الجذري الذي ساهم بشكل قوي في الحراك الشعبي كجزء لا يتجزأ منه. وما الأحكام الجائرة في حق المعتقلين السياسيين لخير دليل على الانتقام من انخراطهم كتصور في الحراك. إن الأحكام القاسية الصادرة في حقهم توازي تقريبا الأحكام الصادرة ضد المتورطين في اغتيال الشهيد عمر بنجلون. لكن شتان بين الحدثين، بين ضحية الجريمة المنظمة ذات المرجعية الظلامية المؤطرة لها وضحية المواجهة للدفاع الذاتي، حيث للأيادي الخفية إمكانية حبك السيناريوهات والمؤامرات...



#محمد_حومد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الشهيد زروال.. هل نستفيد ولو مرة واحدة؟!!
- على ضوء نتائج الانتخابات الفدرالية الكندية ، هل من دور جديد ...
- الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة..
- 03 يونيو يوم ليس كسائر الأيام..
- حركة 20 فبراير والجاليات المغربية كندا نموذجا
- الانتفاضة الشعبية المجيدة ليناير 1984محطة مشرقة من تاريخ الم ...
- سعيدة المنبهي عنوان التضحية والمجابهة
- الأنظمة الرجعية بتونس ومصر تغير جلدتها
- الوقفة الوطنية للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط.....لا ...
- ثلاث سنوات مرت على استشهاد المناضل كمال الحساني
- وقفة تأمل في استشهاد مصطفى مزياني
- ماذا يريد -عقلاء- حزب النهج الديمقراطي؟
- التحليل الملموس للواقع الملموس كفى من الانتظارية!!
- ديمقراطية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على-كف عفريت-!!
- هل من عقلاء داخل حزب النهج الديمقراطي؟ !!
- تغطية موجزة حول ندوة حقوق الإنسان بالمغرب بمونتريال
- في طعنات الخلف -الثورية-
- لا ممارسة نقابية مؤثرة بدون ممارسة سياسية منظمة
- القاعديون من هم ؟ وماذا يريدون؟ عنوان على عنوان
- في أدبيات النضال الثوري -المتياسرون- أم الظلاميون! أيهما مر


المزيد.....




- من يحسم سباق تطوير الروبوت البشري؟ ومتى يدخل المنازل؟
- الولايات المتحدة: -إف بي آي- يداهم منزل مستشار ترامب السابق ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...
- فوق السلطة: نتنياهو يؤجل حلمه إلى بعد انتهاء ولاية أبو الغيط ...
- هل تنقذ مبادرة اليونسكو للتعليم في السودان مستقبل ملايين الط ...
- لماذا تهاجم إسرائيل مدينة غزة؟ تحليل يكشف أهداف العملية الجد ...
- ترامب: جمع بوتين وزيلينسكي صعب مثل -خلط الزيت بالماء-
- اياد نصر : - كل من وقع على اتفاقية جنيف4 ملزم اليوم بوقف إسر ...
- واشنطن بوست: هل تستطيع صناعة الأخبار الصمود بوجه الذكاء الاص ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حومد - في ذكرى الشهيد عمر بنجلون 40 سنة عن جريمة اغتياله