أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - زمن الكتابة على ألنت في مجموعة -فلسفة بيضاء- ناريمان إسماعيل














المزيد.....

زمن الكتابة على ألنت في مجموعة -فلسفة بيضاء- ناريمان إسماعيل


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 20:37
المحور: الادب والفن
    



زمن الكتابة على ألنت في
مجموعة "فلسفة البياض"
ناريمان إسماعيل
العصر يفرض ذاته على الكاتب، فنجد العديد من كتابنا يبتعدون عن كتابة النصوص الطويلة، حتى القصص إخذنا نجدها مختزلة حتى الاختناق، وكأنها كتبت في على الجمر، من هنا نجد القليل من الأعمال الأدبية كالتي كنا نقرأها في العقد السادس والسابع من القرن الماضي.
ما يحسب لهذه المجموعة وجود لغة قوية عند الكاتبة، لكنها تقتلها بعدم وجود نفس طويل عندها، فهي كالذي يشترك في سباق طويل ويكون في المقدمة لأول مائة متر فقط، وبعدها يتراجع إلى الخلف، فالعديد من القصص يتم قطعها بطريقة توحي للمتلقي وكأن الكاتبة لا تستطيع متابعة التألق الذي بدأت الكتابة فيه، ونجد مقدرة على الوصف والتصوير الفني بشكل ملفت للنظر، من هو الحال في قصة "وسط الزحام" " إلا أن صوته كان دافئا، يداعب في ارتفاعه وانخفاضه حاجات روحي التائهة... وتعانق عيناي بريق عينيه الامعتين، متخطة عدسات نظارته" ص9 فمثل هذه الفقرة تؤكد لنا وجود طاقة ابداعية عند الكاتبة، فاللغة الأدبية، وعمق الصور واعطائها أكثر من مضمون، كان يمكن لها أن تجعل المتلقي يستمتع أكثر بمثل هذه اللغة الصور الأدبية، لكن الكاتبة بترتها بسرعة، وكأنها على عجالة من أمرها، فعمليا لم تكن هذه القصة لتقنعنا بنهايتها التي جاءت على هذا الشكل، " وراح يشق الأرض بخطواته الواسعة... إلا أنه اختفى بين الزحام" ص10، والعديد من القصص كانت تنتهي بمثل هذه السرعة التي يجعل المتلقي يمتعض، وكأنه يستمع إلى مقطوعة موسيقية رائعة ثم تنقطع الكهرباء، فيبقى معلقا فيما سمعه، لكنه إلى يستطيع أن يكمل تلك المتعة.
حتى أن بعض النصوص لا تكتمل فيها عناصر القصة وهي أقرب إلى نصوص أدبية منها إلى قصة، ومن الأمثل على هذا الأمر نص "حاكم جلاد، صخور متحركة" وغيرها.
قصة العنوان " فلسفة البياض" هي أطول قصة في المجموعة، وما يحسب لها استحضار الكاتبة لأغنية فيروز "أنا وشادي" وكأن القصة والأغنية تسيران جنبا إلى جنب، وهذا ما اطفى لمسة جماعية على القصة، وقد استخدمت الكاتبة أيضا هذا النموذج من الكتابة في قصة "بين غياب وطيف" عندما استحضرت قصيدة "محمود درويش" "أجمل حب" في قصتها، وجعلت القصيدة والقصة يخدمان بعضهما البعض، أعتقد هذا الشكل من القصص يخدم القصة والقصيدة معا، ويعرف/يدفع بالمتلقي إلى النهل من تلك النصوص أو الأغاني المستحضر في النص القصصي.
المجموعة من منشورات دار فضاءات، عمان، الأردن، الطبعة الأولى 2011



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الاجتماعي في رواية -عش الزنابير- فيصل سليم التلاوي
- الامبراطورية التركية والدولة الإيرانية وضياع المشرق العربي
- الفكر والسياسة
- الفكرة المجنونة في رواية -إعدام ظل- أيمن عبوشي
- الفانتازيا في رواية -الهؤلاء- مجيد طوبيا
- الهم السياسي والفساد الاجتماعي في مجموعة -نهار النرجس- جاسم ...
- هموم المرأء العربية في مجموعة -رفرفة- بشرى خلفان
- عودة غودو- في رواية -حازم العائد هذا المساء- نبيل عودة
- الرواية الفلسطينية
- استحضار الملاحم الهلالية في -أسطورة ليلو وحتن- محمود عيسى مو ...
- الشذوذ الجنسي قرين الشذوذ الفكري في رواية -فندق بارون- عبدو ...
- الطرح الطبقي في رواية -ثم وحدك تموت- مؤيد عتيلي
- المرأة والسياسي في رواية -الوشم- عبد الرحمن مجيد الربيعي
- الأم في رواية -سجن السجان- عصمت منصور
- انطون سعادة في كتاب -الصراع الفكري في الأدب السوري-
- المرأة في رواية -ثمنا للشمس- عائشة عودة
- الفلسطيني والاحتلال في رواية -أحلام بالحرية- عائشة عودة
- دوافع المقاومة في رواية -أحلام بالحرية- عائشة عودة
- النخب العربية
- الطاعون


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - زمن الكتابة على ألنت في مجموعة -فلسفة بيضاء- ناريمان إسماعيل