أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الفكر والسياسة














المزيد.....

الفكر والسياسة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفكر والسياسة
الكتابة في السياسة ليست سهلة فهي تتعب القلب وترهق الفكر، ولهذا لا أفضل الكتابة بها، لكن الواقع دائما يفرض ذاته علينا ويجعلنا نخوض مع الخائضين، ما دفعني لكتابة في موضوع السياسة في فكرة "سعادة" عن "سورية الكبرى، الطبيعية، الهلال الخصيب" وبرنامج وضع عن أحوال السوريين المهاجرين إلى أوروبا بثته قناة الميادين، وبالأمس قرأت مقالا لحنان باكير في جريدة الحياة الفلسطينية بعنون "ذاكرتي مع حزب" وتحدثت فيه عن اعتناق العديد من الفلسطينيين افكار "سعادة"، وكيف أن كل من عرفتهم قدموا حياتهم في سبيل العقيدة التي آمنوا بها، عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي.
الأحداث التي عصفت في فلسطين عام 1948 و عام 1967، وتهجير أكثر من ثلثي فلسطين في أصقاع الأرض، أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وتكرار ذلك التشتت والقتل والتخريب والدمار في الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1975 إلى غاية 1989 عندما انعقد مؤتمر الطائف وأنهى الحرب التي اكلت الأخضر واليابس في لبنان، مما جعل اللبنانيين يتشتتون كما حدث مع اخوتهم في فلسطين، فكان الفلسطيني واللبناني من اكبر الشعوب التي هاجر/تشتت أهلها في المنطقة العربية ـ قبل ما سمية بالربيع العربي ـ فنجدهم موزعين في كافة دول العالم.
إلى هنا كانت الأحداث عادية، ضمن المنظور الواقعي، ففي فلسطين هناك دولة قامت بدعم وتأييد من الغرب الامبريالي ومتحالف مع النظام الرسمي العربي الذي لا يهش ولا ينش، وفي الحالة اللبنانية كانت الطوائف ومصالحها تدفعهم إلى جحيم الحرب، طبعا لا نغفل دور اليد الخارجية في تصعيد وتيرة الصراع واستمراه لما يقارب خمس عشرة سنة.
وبعد أن قامت القوات الأميركية باحتلال العراق وفعلت فيه العجائب، من قتل وتفكيك الدولة والمجتمع العراقي إلى طوائف وجماعات ما أنزل الله بهما من سلطان، ومن ثم هجرة العراقيين من وطنهم بحيث لم يتبقى فيه نصف سكانيه، يعيشون في حالة من الحرب والتقسيم الطائفي والصراع على تقاسم الثروات والمصالح القبلية أو الطائفية، دفعنا هذا الحدث إلى ربط ما جرى في فلسطين ولبنان مع الحدث الجاري في العراق.
وبعد أن الأحداث الدموية في سورية وتكرار المأساة الفلسطينية واللبنانية والعراقية فيها، تأكد لنا بأن هناك مؤامرة/خطة/ تعمل على قتل كل ما جاء في فكر سعادة، فالأحداث التي جرت على/في هلال الخصيب/سورية الطبيعية تأكد بأن هذه المنطقة مستهدفة بكل ما فيها وما عليها، الإنسان، الأرض، التاريخ، القيم الاجتماعية، الثقافة التي تمتد إلى آلاف السنين، كلها مستهدفة، وهذا الاستهداف له أدواته الداخلية، والتي يمثلها الجماعات الدينية السياسية، فهي كانت وما زالت لها اليد النافذة والفاعلة فيما آلت إلية الأوضاع في سورية الطبيعية، إذا عدنا إلى لبنان، والأحزاب الدينية المسيحية اليمينية، الكتائب، القوات اللبنانية، وحاليا الأحزاب الدينية السنية، تيار المستقبل بقيادة الحريري، والدرزية، الحزب الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط الآن، والحزب الديمقراطي العربي، طلال ارسلان، وحزب التوحيد العربي، وئام وهاب، كلها تعمل ضمن المنظور الطائفي الضيق والذي يصلح ولا يحل المشكل من جذورها.
وفي العراق الذي يعيش حالة استنساخ للواقع للبناني، فهناك تقسيم طائفي للدولة مما يجعلها في مهب الريح، وفي سورية أصبحنا نسمع الدرزي والعلوي والمسيحي والسني، وكل هذه التقسيمات تلغي المواطنة وتقسم الوطن إلى مراكز نفوذ يسيطر عليها التيار/الجهة/الجماعة/الحزب/الطائفة/ المؤتمرة بأوامر الخارج الامبريالي.
من هنا نطرح بعض التساؤلات، هل ما جري في سورية الطبيعية كان صدفة؟، هل تفريغها من أكثر من نصف سكانها يعد أمر عاديا؟، هل تمزيقها إلى طوائف وتيارات دينية وتغذيتها بالمال والفكر يخدم السكان؟، بهذا نختم ما نريد أن نقوله، وعلينا أن نفكر من جديد ونربط الأحداث في "سورية الطبيعية، سورية الكبرى" مع بعضها البعض، لكي نفهم ونعرف ما يجري، ولكي نكون على دراية ومعرفة بالطريق الذي ينجينا مما نحن فيه.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكرة المجنونة في رواية -إعدام ظل- أيمن عبوشي
- الفانتازيا في رواية -الهؤلاء- مجيد طوبيا
- الهم السياسي والفساد الاجتماعي في مجموعة -نهار النرجس- جاسم ...
- هموم المرأء العربية في مجموعة -رفرفة- بشرى خلفان
- عودة غودو- في رواية -حازم العائد هذا المساء- نبيل عودة
- الرواية الفلسطينية
- استحضار الملاحم الهلالية في -أسطورة ليلو وحتن- محمود عيسى مو ...
- الشذوذ الجنسي قرين الشذوذ الفكري في رواية -فندق بارون- عبدو ...
- الطرح الطبقي في رواية -ثم وحدك تموت- مؤيد عتيلي
- المرأة والسياسي في رواية -الوشم- عبد الرحمن مجيد الربيعي
- الأم في رواية -سجن السجان- عصمت منصور
- انطون سعادة في كتاب -الصراع الفكري في الأدب السوري-
- المرأة في رواية -ثمنا للشمس- عائشة عودة
- الفلسطيني والاحتلال في رواية -أحلام بالحرية- عائشة عودة
- دوافع المقاومة في رواية -أحلام بالحرية- عائشة عودة
- النخب العربية
- الطاعون
- التعريف والتنوع في ديوان -طقوس المرة الأولى- باسم الخندقجي
- مجموعة -امرأة بطعم الموت- أماني الجنيدي
- إلى من يتجنى على مفتي فلسطين


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الفكر والسياسة