أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - الحلف العسكري الاسلامي مذهبي ام توسيع للناتو














المزيد.....

الحلف العسكري الاسلامي مذهبي ام توسيع للناتو


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلنت السعودية امس ان تحالفا عسكريا يضم 34 دولة اسلامية تم تاسيسه و اخذ من العاصمة الرياض مقرا له . الخبر كان مفاجئا للجميع ، ليس فقط لانه لم تسبق الاشارة اليه او التنبؤ به ،و لكن المفاجىء فيه ظرفية اعلانه .
السعودية غارقة في اوحال اليمن تقود تحالفا عربيا . و تؤسس تحالفا اسلاميا و هي تراكم الهزائم الدبلوماسية و العسكرية على جبهات متعددة .
ديبلوماسيا يشكل الاتفاق النووي مع ايران ضربة موجعة للمشروع السعودي و الاسرائيلي في المنطقة لتقاطع المصالح ضدو عدو موحد لهما . كما ان التدخل العسكري الروسي ضد داعش و وقوفه غير المحدود الى جانب استقرار الدولة السورية و مواجهته للمشروع الدولي في سوريا و الذي اعطى للسعودية و تركيا الى جانبىقطر موقع راس الحربة في تدبير الاقتتال و اضعاف النظام السوري و افشال الدولة السورية بالدعم اللامتناهي على جميع الجبهات لما يسمى قوى الثورة السورية و الذي اسس لداعش و النصرة و غيرها من التنظيمات . التدخل الروسي الذي احكم اقفال الابواب امام مجلس الامن بالفيتو لاصدار اي قرار اممي يرفع الشرعية عن النظام السوري و الرئيس بشار الاسد . كما يمنع اي تدخل خارجي ضده . و هذا ما جعل السعودية و حليفتها تركيا و قطر الى جانب اصحاب المصالح في تدمير سوريا و تمزيق اوصال ارض الشام من اسرائيل و حليفتها امريكا و فرنسا حماية لمصالحها و حلفائها في لبنان اضافة الى حزب العدالة و التنمية التركي و قيادته الاردوغانية التي تحلم باستعادة الامبراطورية العثمانية المنحلة ، ينكمشون جميعا . رغم ان وزير خارجية السعودية "الجبير" صعب عليه فهم الدرس الذي جعل الاخرين ياخذون مسافة كافية تسمح لهم باتقاء شر قوة عظمى كروسيا الاتحادية. كما لم انه لم يعلم ان المس بسوريا بالنسبة لروسيا كالمس بمدخل الخلفي للبيت . كما ان تخلي روسيا عن سوريا هو اغلاق لكل منفذ لها على منطقة الشرق الاوسط و تعويض قوتها الطاقية التي تتفوق بها على اروبا بمدخرات شعوب المنطقة التي تستنزفها العائلات الحاكمة في دول الخليج و تصدرها لحلفائها في اروبا .
السعودية تراكم الهزائم في لبنان الذي يقف فيه مشروع مواجهتها عنيدا رغم محاصرته باسرائيل و سوريا و حتى من الحلفاء في فلسطين . لذلك اضطرت السعودية بقبول سليمان فرنجية رئيسا للبنان اولا للتفرغ لملفات اخرى في اليمن و مصر و لانقاذ الاتفاق " الطائف " الذي ترعاه من الانهيار .
اما في اليمن فرغم ان تحالف السعودية يضم اهم الدول العربية عسكريا و ديمغرافيا و حتي ماليا فان الهزيمة كانت حليفته خاصة انه يفتقد لاي قاعدة شعبة تدافع عنه فب كل الدول المشاركة بل انه يتلقى معارضة من اغلب الشعوب العربية و المجاورة .
في هذا الظرف الدقيق جدا تؤسس السعودية لتحالف واسع من الدول الاسلامية يضم تركيا و الباكستان اضافة الى دول عربية اسلامية يطرح اكثر من سؤال .
فهل الحلف العسكري الاسلامي هو توسيع للحلف العربي المتهالك في اليمن و سوريا و ليبيا و المنقسم الى شطرين في مصر .
هل هو حلف ذو طبيعة مذهبية ما دام لا يضم ايران و دول اسلامية اخرى .
هل هو حلف يجعل من تركيا الحلقة الرابطة بين الناتو و الدول التي خارج حظيرته .ما دامت تركيا تنضم للحلفين في ان واحد .
هل الحلف يجعل من الباكستان كقوة نووية وسيلة للردع امام الاعداء المحتملين .
و اذا ما جاز احد الاحتمالين او كلاهما فلماذا لا يكون المقر في تركيا او الباكستان او في مصر ما دامت هي الدول الاكثر عتادا و قوة عسكرية و ديمغرافية . لان السعودية لا تتوفر على اي من هذه الميزات التي تؤهلها للقيادة خاصة ان اغلب عناصر جيشها و قواها الامنية ليست من السعوديين و لكن من المقيمين ان لم نقل من المرتزقة .
هل بناء الحلف الاسلامي السني يتم تجهيزه ضد حلف ايران التي لم تتم مواجهتها مباشرة و لكن عبر ضرب حلفائها في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و البحرين .لكن الضربات فشلت بنسبة 90 بالمائة في كل المواقع اللهم في البحرين . و كانت سوريا اهم معاقل حلف ايران لكن الحفر ثغرها خرج منه الغول الروسي الذي جعل الذئاب تبحث لها عن جيفة تتجمع عليها .
ام ان الحلف الاسلامي هو استعداد لحرب تقوم بها هذه الدول بتدخلات في الدول الملتهبة ضد داعش على الارض في حين تبقى الدول الغربية في السماء لانها حسمت قرارها بعدم التدخل بريا .
و في الاخير قد يكون الحلف الاسلامي هو اعداد العدة لمواجهة بين السعودية و قطر و تركيا مع روسيا على الارض السورية و التي تنذر بحرب كونية تحرق شضاياها كل المنطقة و لهيبها يشتعل من شرق اروبا الى شرق اسيا مرورا بشمال افريقيا و لن تنجو منها اي منطقة في العالم اما عبر مباشرة او بتداعياتها .
ان اهم سؤال يطرح اليوم على العالم و على نخبه هو ماذا تريد السعودية بالنيران التي تشعل بهذه الطريقة الفجة و هي لم تؤسس لمجتمع حداثي قادر على الخروج من براثن التخلف الفكري و الثقافي و السياسي و الاجتما متخم بالاموال التي لا فائدة منها الا احراق سكان الارض .
سي محمد طه 15/12/2015



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط سوري و السارق داعش و المستفيد اردوغان
- راوية ... حلم شباب الهزيمة
- حوار العيون ---الحلقة العاشرة
- حرية و سعيد -الجزء الاول
- بكارة شرف و انوثة عائشة الجزء الرابع
- بكارة شرف و انوثة عائشة ( الجزء الثالث )
- بكارة شرف و انوثة عائشة ( الجزء الثاني )
- بكارة شرف و انوثة عائشة
- التالية ...
- الجزيرة تتخلى عن الاخوان و تشفع للشيطان
- خيتي نانا ...
- حادة ...و اخواتها
- - داعش - و - ديفس - وجه البربرية السادية الحديثة
- عايدة ... الظلم ارث
- حوار العيون الحلقة التاسعة
- كارثة بوركون كاشفة عرائنا
- حوار العيون الحلقة الثامنة
- حوار العيون الحلقة السابعة
- اغتيال بنعمار و عبد الوهاب رسالة من يفك شفراتها ؟؟؟؟
- ملاحظات ميدانية في حيثيات اعتقالات 6/4/2014 بالدار البيضاء


المزيد.....




- مدير مستشفى غزة يستقبل جثامين شقيقه وأقاربه أثناء تأدية عمله ...
- -ميروبس التركي- و-الحارس الشرقي- لرصد توغلات روسيا في أجواء ...
- موجة الاعتراف بدولة فلسطين ترتفع في نيويورك
- -حزب الله- يطلب من السعودية فتح صفحة جديدة معه
- إستونيا تتهم روسيا بانتهاك -غير مسبوق- لمجالها الجوي وموسكو ...
- 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة وإسرائيل تهدد بقصف -غير م ...
- ترمب يعلن أنه يتحدث مع أفغانستان في شأن قاعدة باغرام الجوية ...
- لتطابق اسمه مع مطلوب... سائح يمضي إجازته في إيطاليا مسجونا
- قتلى بهجوم روسي على أوكرانيا وزيلينسكي يلتقي ترمب الأسبوع ال ...
- كندا تمنع فرقة موسيقية من دخول البلاد وتتهمها بدعم -حزب الله ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - الحلف العسكري الاسلامي مذهبي ام توسيع للناتو