الهايكو والقصيدة الومضة

داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،
(Dawood Salman Al Shewely)

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 03:33
المحور: الادب والفن
    

للمرة الثانية اكتب عن شعر الهايكو الياباني ،( المرة الاولى نشر على الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2( .
والهايكو الياباني هو شعر عامي مكتوب باللغة اليابانية للحظة حسية مجربة ،ولم ينطلق من مخيلة الشاعر التي تجوب الافاق، حيث انه خاص بالمجتمع الياباني الذي اراد الخلاص من اللغة الصينية التي كان مجبرا على استعمالها في وقت ما ، فكتب شعر الهايكو بلغته ، وعلينا ان نحترم هذا اللون من الشعر ، وان نكون مقيدين الى ما كان يتسم به من سمات ، ويشترط من شروط ، ومن اهم هذه الشروط هي :
اولا :يكتب بسطر واحد باليابانية .
ثانيا : يشير الى فصل من فصول السنة صراحة او بشكل غير مباشر ،فمثلا عندما يتحدث الشاعر عن ذوبان الجليد فهذا يعني فصل الربيع وقس على ذلك .
ثالثا: يجب ان يكون الزمن في الهايكو دائما هو الزمن الحاضر ، أي استخدام الفعل المضارع .
رابعا: يجب ان يتخلص الشاعر من طرح موقفه الذاتي والأكتفاء بنقل المشهد ، وهذا يعني ان يتعد عن النعوت والأوصاف . فالشاعر لا يقول : صباح جميل ،بل يذكر ان العصافير تزقزق فيفهم القارىء ان الصباح جميل.
خامسا: الأختزال في الصورة الشعرية .
سادسا : ان الهايكو يقابل بين مشهدين ، او لقطتين .
سابعا : يشترط بالهايكو ان يكتب الشاعر ما يشاهده ويراه ، وليس ما يتخيله .
يقول الشاعر اونيتسورا من الهايكو الياباني :
تغوص روحي في الماء
ثم تطفو
مع طائر الغاق
يقدم الهايكو الياباني مشهدين متوازيين ،حيث الروح تغوص وتطفوا ، والطائر كذلك ، انهما مشهدان حسيان مجربان.
ان تسميات كثيرة يمكن ان نطلقها على ما نكتب ونطلق عليه مصطلح ( هايكو ) ، مثل مصطلح (قصيدة الومضة )، وعلينا ان نحترم الهايكو الياباني بكل شروطه وسماته .
فاما ان نكتب الشعر بشروط وسمات الهايكو الياباني احتراما لهذا النوع ، او نصطلح على ما نكتب من قصائد قصيرة جدا ( القصيدة الومضة ) مثلا .

#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل