أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - نصوص غير مجنسة














المزيد.....

نصوص غير مجنسة


داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،

(Dawood Salman Al Shewely)


الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


نصوص غير مجنسة
داود سلمان الشويلي
نص غير مجنس :(لوني)
(( قالت:
ضع الاحمر على الشفتين
واللون ( الخوخي ) فوق الخدين
يا رسام الصورة
اغرق في عمق العينين
وعلى الرمشين
لون داكن
اسود كالليل
اظلم من كل اللونين)).
كتابة القصيدة – القصيدة التي يمكن ان نطلق عليها تسمية شعر – هي نزيف حاد في جوف الشاعر حتى تأتي لحظة نشرها في كتاب او دورية - تقيدها في الدوريات لتكون من حصة القاريء - ولا اقول عند القائها ، لان في الالقاء ما زال النزف مستمرا .
انا لا اعد نفسي شاعرا ،وليس هذا ردا على اتهام وجه لي، او تصنيف قام به احد الدارسين وصنفني كشاعر ، ولكنه تقرير لحالتي الابداعية ، اقول انا لا اعد نفسي شاعرا ، لانني لم انزف ولا مرة عند كتابة الشعر ، او ما يسمى شعرا.
بدأت في مرحلة الدراسة المتوسطة اكتب الشعر العامي مقلدا ما اطلع عليه من قصائد بعض الشعراء العاميين انا وصديقي الاثير ( وجاري ) المرحوم كاظم ساجت ، كالشاعر مجيد جاسم الخيون ، والشاعر زامل سعيد فتاح ، وغيرهما من الشعراء ، تحت تأثير الحب الذي كنا نضمه بين جوانحنا من طرف واحد في تلك الفترة لفتيات لا يفكرن به ، وبنا .
لا انكر انني قرأت اغلب المجاميع الشعرية التي تضمها المكتبة العامة في الناصرية في تلك الفترة ، وايضا كتبت قصائد فصحى ايضا على طريقة الشعر العمودي و شعر التفعيلة ، اذ كنت فيها مقلدا ولست مبدعا ، وقد نشرت في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات بعض نماذجي الشعرية ، عامية وفصحى ، وعندما وجدت ان ما اكتبه لا يضيف شيئا لما كتبه الشعراء الكبار في كلا اللونين ، غادرت تلك الكتابات رغم حبي للشعر ، ورغم ما كنت اكتبه من دراسات عنه.
انا لا اعد نفسي شاعرا، اقولها للمرة المليون ، الا اني بدأت في السنوات الاخيرة اكتب نصوصا لم اود تجنيسها واضعها في خانة لون ادبي معين ، فلا هي شعر ، ولا هي حكاية ، ولا هي خاطرة ، او اي موضوع اخر ، انها كل ذلك مجموعا ، فمن يريد ان يحسبها شعرا فليحسبها على ذمته الادبية ،ويتحمل وزر هذا الاعتقاد ، ومن يريد ان يعدها حكاية او خاطرة فعليه وزر عدها كذلك، ،انني اكتب نصا غير مجنس ، وعلى القاريء ان يجنسه هو بنفسه حسب ذائقته في استقبال العمل الادبي.
والنص غير المجنس ليس هو النص المفتوح الذي يكتبه بعض الشعراء ، اذ يقول الدكتور ثائر العذاري في تعريفه للنص المفتوح ، انه: (( عمل أدبي يستخدم تقنيات السرد للغة شعرية تمتاز بأعلى درجات الكثافة، وهو يختلف عن قصيدة النثر في عدم التزامه بنمط السطر الشعري، وبدلا من ذلك يتخذ شكل لغة السرد المتدفقة من غير وقفات فيزياوية إجبارية، على أن هذا الشكل لا يعطي كاتبه الحرية المطلقة في البناء كما قد يظن، بل على الضد من ذلك يدخل كاتب النص المفتوح عالما يفرض عليه السير على خطوط الحدود الفاصلة بين الأجناس؛ لأنه ما أن يحيد عن خط الحدود حتى يكتسب جنسية المنطقة التي حاد إليها، ويفقد صفة الانفتاح )) .( الواقعية الشعرية في النص المفتوح - إشارات أولية - د. ثائر العزاوي - الحوار المتمدن ).
ومنهم من يجد في قصيدة النثر الاساس الفعال للنص المفتوح ، يقول : ((وأن قصيدة النثر بدأت من "وحدة السطر" و"وحدة الفقرة"، حتى وصلت إلى "التدوير الكامل" وفي التسعينيات وصلت قصيدة النثر إلى درجات عالية من الشاعرية، ودرجات عالية أيضاً من النثرية، حتى أنه يمكن تسميتها بـ "النص المفتوح" )) . ( موقع د. محمد ناصر - قصيدة النثر نص مفتوح عابر للأنواع ).
اما النص الذي اكتبه غير مجنس ، و لا ادعي انتمائه الى كل انواع الشعر من القصيدة العمودية الى النص المفتوح ، يمكن القول ببساطة: ان هناك رهبة تعتريني عندما اريد تصنيفه ، لهذا اقول عنه نصا غير مجنس .
كتبت مرة هذا النص الذي لم اجنسه ، و الذي كان بعنوان ( لوحة ):
(( سارسمك في خيالي
صورة لا الوان فيها
لون واحد هو لونك الضاحك لي
الباسم كفجر وردي
لا رائحة فيه سوى رائحتك
ايتها الزائرة الحبيبة
كم من الشوق في قلبي اليك )).
هل هذا شعر ؟ اترك الاجابة للقاريء ، اما انا فاقول انه نص غير مجنس .



#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي : اصدقاء على الفيس بوك
- - حسين نعمة- الفنان الذي ياخذ بيدك الى عالم التطريب
- ذكريات : الادب
- المظاهرات العراقية ،و ساحة الحبوبي كعبة المتظاهرين في ذي قار
- الهايكو شعر عامي ياباني
- سلمان المنكوب صوت يحمل هموم الناس
- مجموعة -سر الالوان- الشعرية والاسرار الاخرى
- سينما الخيام ، والافلام الهندية ، والواقع السياسي العراقي
- البغدادية وبرامجها المهنية الموثقة
- الشاعرعقيل علي البوهيمي المتمرد
- غواية العزلة ... رواية انتقادية لواقعنا
- الثقل الابداعي في القصيدة العربية ( نماذج ابداعية)
- القصيدة النبوءة قراءة في قصيدة لبقية الشعراء العرب الكبار في ...
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل17والاخير
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل 15،14 ،16
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل 10، 11 ، 12 ، 13
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل الثامن والتاسع
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل السادس والسابع
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل الرابع والخامس
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل الثاني والثالث


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - نصوص غير مجنسة