أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - للفضة ماء الحيّرة..














المزيد.....

للفضة ماء الحيّرة..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 16:56
المحور: الادب والفن
    


في غرفة تحميض البهتة
وتحت سماء سوداء .. حمراء،
تتحمص بنار الياقوت،
يتلوى فيك الحزن البائت،
وأنت كبياض الفضة
تتشبث بماءٍ منهمرٍ
وبرضوض مجسات ٍالحس
ترممُ شقوقاً فيك.
ومن فداحة قلق مذاب يأتيك
مشعاً صوت الماس،
ويأتيك المدُّ
وكطير الباشق
تقتات من ريق الجمار
وتنفعلُ.
تتسلق كالنار تزاول فيكَ هذيان التوق
وتبتل باللسع القاني.
ترقوة تأكل أخرى
ولثات تتغذى على بعض
أنتَ لا تعرف غير سل امرأة
تتخفى بالنرجس
وتساوم غابة مأواك،
بقدمين متورمتين بنعومة تخليكَ
ويقتات الجلد ملح العطش
وبكامل حيلتك
تخاطر بأقصى لسعات المدهش
ومرتميٌ كخمول السكرةِ
سماء بيضاء مكورة
تصيّر أفكارا تتمطى على سلم غيٍ
وأنثى البرد تتسلل لذكورة نار حمقى.
وثم تسقط بذل اللعبة
كأن كل إرادتكَ مكبلة
بنتوء فراغ الممكن
وبكامل معنى الغور
ترتجفُ.
هل ترتوي أنت
من شبق امرأة
تدفعها الحيّرة لحزن الطين؟!
امرأة تدرك مواء فيكً
ومزيف مواء غيرها.
هذي ريح البحر
تصيب أجنحة اللمس
بعدوى الموج.
يتأرجح فيك الشمع
وتتأرجح كالقيظ
وتحترق في جدوى الألوان
وصوب الأرض تتقطر عزاءً
ومناخاً للنوم بعد الغبطة
متاهة تمتص خفوت الرعشة
وممسوس أنتَ لمواء،
يمارس غش تفاصيل الوقت
ويقتات على آخر آيات الموت الأزرق
وعلى ما تبقى من آهات التنزيل
ويبكي إشفاقاً.
وتعرف عن ظهر قلب
أنتَ ليست أكثر من تهورك في الوحدة.
وعلى ما تبقى
تتنفس رائحة تماثلك المتبقي بجوف السجن.
تتجرعك شفاه شحوب الوقت،
وعن ظهر قلب
كنت في تلك الليلة
تحت الضوء الأحمر
ممسوساً..
تتلوى كالموج.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لو تضحك وحدك ..
- تدخين آخر المحاولة !...
- ..... وكان النحول !
- إرسم ما يعني إليك..
- تلقائية ...
- المشهد المتوحش، وأنا..
- انتماء الأجزاء..
- جرعة مضاعفة للاعتقاد !..
- اشتراطات التطهير..
- البذرة السرية عمقنا..
- اللمس أعمى...
- المغادرة، لسيدة النساء..
- يسألونك عن البحر....
- خاطفة لحظة الحلم فيك..
- ... وقلنا للجمر ترقق
- حتى لو في لحظةِ نومٍ...
- بلوّن الموجة قلبي..
- كن شموليتك..
- مضغة عرس ودلاء..
- شيء من حماقة النارنج !


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - للفضة ماء الحيّرة..