أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر نضير ابراهيم - مافيا المدير














المزيد.....

مافيا المدير


حيدر نضير ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 21:53
المحور: كتابات ساخرة
    


مافيا المدير
****************
رحل في ذلك اليوم السيد المدير ، كان وديعا طيبا لم يكن فعلا خطير ، لم يستطع برحيله حتى ان يودع الكرسي الذي رافقه في قرارات ضعفه او طيب قلبه ، اسقطه فعله وكل ارقام الدولة في هاتفه هي الاخرى عجزت على ان تبقيه متشبث بمركب المنصب هذا ، اما حاشية صديقنا هي الاخرى منزعجة للامر ، فمنهم من اخذ اجازة ، ومنهم من شرع بنقده متظاهرا العداء له متقربا من السلطة القادمة تحت شعار متظلم سابق .
الاجواء التي رافقت رحيل المدير السابق وقدوم المدير الجديد هي اجواء اشبه بالانقلابات العسكرية التي تحدث عنها التاريخ واخص سجل ارشيف العراق في انظمته اللانظامية . فسرعان ما ذابت حاشية وتوارت عن انظارنا حتى ظهرت حاشية اخرى كل همها وشغلها الشاغل الانتقام من افراد المدير السابق ( ازلام النظام المباد ) حسب ما صُور لي .
لا زلت اتذكر رواق العمل الخاص بنا وانا ادخل عليه صباح كل يوم ، خال من الصوت والروح كانه الهدوء الذي يسبق عاصفة القادم من الايام . في ذلك الوقت ازدادات التجمعات والاتفاقات والمكائد الخبيثة وراح يدخل فلان على المدير الجديد لينافق على فلان وليصفي كما يقولون الحساب القديم .
خيل لي اننا نعمل مع المافيا او تجار سلاح ومخدرات على اي لحظة يلغى الاتفاق المبرم ثم يصفى كل شيء عبر سيارة سوداء خالية من لوحة التعريف الخاص بها ، يلي هذا المشهد يد تحمل مسدسا كاتما تترك المقتول سابحا بدمه في شارع مظلم داخل سيارته .
الشخصية العراقية هي افضل شخصية تمثيلية تراجيدية في العالم لكن على صعيد الواقع وليس فن التمثيل وعالم السينما . لقد شاهدت مقاطع واقعية بين افراد هذه التجمعات لم تستطع المدن السينماية في هوليود الايتاء منها ، كحركة العين عندما لا يريدون البوح بشيء سري امام الواقفين ، التكدس على اعتاب باب المدير القادم لنيل شرف رئاسة اي قسم كان وشعبة كانت .. اسقاط وتسطيح الاخر .
كنت اضع بصيرتي راكزة وانا اشاهد فلما يحترق به من يحترق ، يتغابى من يتغابى وينتقم من ينتقم ، اعتدت حين اشاهد موقفا غريبا عجيبا ان بالغد ساتعرف على موقف اكثر غرابة واشد عجبا .
في اخر الفلم الواقعي هذا تم تصفية الحساب ، المدير استقر ثبوتيته علينا وراح يقتص من كل خائب لقلق لسانه ، فمنهم من جاء اليه خاسرا خائبا بائسا معتذرا ، ومنهم من اهين فحمر جبينه فاعتدل عنوة على انفه ، واخر سحب اذنيه للخارج تائبا من فعل التظاهر والتمرد ( الذي لم يؤمن به ) معاهدا على الطاعة ، ومنهم بقي هاربا نكرة لا يقوى على المواجهة فوضع راسه في الطين ، وللحديث بقية يا كرام .



#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بقاء الا للحب .. رسائل شعرية
- انها الحرب
- الشيخ والجن .. احلام
- تب وتب
- الذائب في خلايا الغائب
- عجوز وعراف ..
- بغداد .. عاصمة الله
- القيامة قبل القيام .. اعتراضات
- اوراد محاربة
- الفاعل والمفعول ، القاتل والمقتول .
- مواقف وطنية ساخرة .
- اعترافات ..
- صفات وتعاريفها ..
- م / مذكرة احتجاج ..
- فقراء من جديد
- رسالتان شعريتان ..
- طبيب البرلمان ..
- اهلك وطنك ، شم ترابك بعلمك
- حرامي البيت
- خرجت مسليا فعدت مواسيا نفسي !!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر نضير ابراهيم - مافيا المدير