حيدر نضير ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 22:35
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
في بيروت شارع الحمرا مساء يقف بائع الاعلام يصيح ( وطنك وطنك علم وطنك خمسة تالاف ليره ) ، ومن مفردة الـــ ( تالاف ) علمت انه عراقي ، كانت هناك انواع مختلفة من الاعلام الاجنبية والعربية معلقة ومنظمة بطريقة جميلة لكن علمنا غير موجود ، قلت له اين علم الله واكبر ، قال اانت عراقي ؟؟ اجبته : انت شتكول ؟؟ ضحك قال شكول شكول اكول هلا بابن الديره ، تصافحنا وتبادلنا الحديث البديهي ، لكنني لم انسى ما سالت عليه اولا اين علم الله واكبر ، قلت : زعلان عليك ليش علمنا ماكو ، اجاب بضحكة عالية ( اخاف اكلك وما تصدك تدري هو اول علم يخلص عندي ، من اسوك راسا يجوني عرب واجانب وعراقيين جوعانين وطن عبالك ) ، هنا ارتاح راسي وخف الضجيج ، ثم قال لكن لدي واحد ساعطيه لك هدية فاعطاني فشكرته وقلت لماذا لا تغير عبارة ( وطنك وطنك علم وطنك خمسة تالاف ليره ) ، فنظر لي ونطق ( لعد شكول ) ، فبينما يبيع علم لاحد الماره ، اهم بالبحث عن عبارة جميلة يرددها بدلا من تلك القريبة الى من يبيع الوطن بالحرام ، فكانت (( روحك وطنك ... شم ترابك بعلمك )) سعد بها جدا ، ودعته وقلت لعلم جلدتي بعد خمس دقائق من المسير لو انني بدلت كلمة روحك ووضعت اهلك فتكون ( اهلك وطنك ... شم ترابك بعلمك ) ، ابتسمت ثم قلت الم اقل لك يا وطني لا تحزن ان الله معنا ..
#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟