كتاب شكر

حيدر نضير ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كتاب شكر

نظرا لحالة الاحباط التي يمر بهل كل مجهود حقيقي في هذا الوطن ، نظرا لحالة التجاهل لما يقدمه الشريف من اضافات مميزة لعمله ، نظرا لعلو السافل الجاهل وتهميش العالي العالم في هذا البلد ، نظرا للاسلاك الشائكة المصاحبه للطموحات والافكار ، نظرا لتبادل ادوار التمثيل بين الرفيق والثعلب المتاسلم والثبات على الفكرة والفحوى ، نظرا لفنجاننا الذي لا يغيّر من طالعه شيئا عبر الزمن الا التكرار ( هناك معركة تحبو .. وصارت فيما بعد حربا خط نهايتها مجهول .. ستكون عريانا مابعد ذلك ايها العراقي .. ثم تعود تعود والطريق مسدود لاغراض الموت المقصود .. نأسف لازعاجك نعمل لجنتك التوقيع داعش رضي الله عنهم ) . قررت ان اخط لنفسي كتاب شكر واهب الروح بصيص امل على هذه الارض ، قررت ان اصبر شخصي بقشة ٍ علها تجبر هذه المرة ولا تكسر ظهر البعير خاصتي الذي يحمل يوميا اطنانا من افرازات زمن السلاح وجهاد التكبير المرعب .. لقد اصبحنا مجاميع من اكداس العتاد .. لقد امست السعادة تنتابنا عندما نملئ سيارتنا بالبنزين او نخرج من ازدحام ممل طويل .. اه يا بلد انا لله وانا اليه راجعون .. اه من نصوصنا المسكينة التي طعمت بملعقة الاسفلت .. اهات العراق كنعم الله اذ تعدوها لا تحصوها ..
قررت ان اكتب لي كما يُكتب للذين لا يقدمون شيئا ويحصلون على حصة الاسد في الايفاد والمكافأة والتقدير " نظرا للمجهود المقدم من قبلكم تقرر منحكم كتاب شكر وفقا لقانون المحسوبية في التملق والتزحلق وعاش الولاء وتبا للكفاءة " . قررت ان اخرج من حالة عدم التوازن .. قررت ان اتسلق جدار العدل مجازا .. لكنني لم ولن اقدر .. السبب من هذا الشعب فهو تحت تاثير الفاليوم مزاجا .. العلة من مرض السيد المدير الذي ينتشر فيه الآنا الحقير .. علينا ان نغير هندسية بيت الله الى شكل كرسي فنحن عباد كراسي وجالسيها وحبربشها وان كنا لا ننتمي .. كتب الشكر عندنا تاتي اسنادا للجاهل بجهله ودعما للظالم لظلمه وتقوية على الخطأ والعزة به .. ( الشعب يهان .. الشعب يريد تغير هذا زمان .. لكن الجبان استولى على المكان ) .

#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل