أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك جوزيف أوسي - الثورة والقانون وانعكاسهما على وحدة وتماسك المجتمع














المزيد.....

الثورة والقانون وانعكاسهما على وحدة وتماسك المجتمع


جاك جوزيف أوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حيث المبدأ تقف الثورة والقانون على طرفي نقيض، لأن الثورة تقوم عندما يصل المجتمع أو فئة منه إلى قناعة أن التغيير في ظل الأنظمة المرعية والقوانين النافذة في المجتمع لم يعد كافياً أو ممكناً، وأن هيكل النظام القائم في المجتمع لم يعد مقبولاً ويجب هدمه من أجل إعادة بنائه على أسس سليمة، وتغير العلاقات والروابط في المجتمع من أجل الانطلاق إلى الأمام. من هذا المنطلق لا نتصور أن تقوم ثورة في مجتمع ما وتحترم النظام القانوني الذي يرسم العلاقات فيه وإلا كانت مجرد حركة إصلاحية تروم التغيير من داخل النظام القائم. لذلك اعتبر البعض أن التناقض بين الثورة والقانون حتمي، ولو لفترة معينة، إلى أن تجد الفئات التي قامت بالثورة أنها حققت التغيير المطلوب في الدولة ونظام الحكم وأدوات السلطة فيها، عندئذ تبدأ هذه الفئات في إنشاء منظومتها القانونية التي ستستمد منها شرعيتها القانونية والتي ستحكم بموجبها المجتمع وفق تصورها ورؤيتها.
فالثورة من هذا المنطلق هي عملية تغيير للواقع بطريقة سلمية أو عنيفة وإحلال واقع جديد محله، ولكن هذه العملية قد لا تكون بالضرورة نافعة للمجتمع وتطوره، بل قد تكون ضارة به وبنسيجه الاجتماعي، وخصوصاً عندما تتصدى لعملية التغيير قوى متطرفة مؤمنة بعقائد قومية أو دينية إقصائية تريد فرضها بالقوة على المجتمع، فإما أن تؤدي تصرفات هذه المجموعات إلى تراجع المجتمع إلى الوراء أو إلى تشظّيه وتفتته إلى عناصره الطائفية والقومية والعرقية. والمثال الساطع على ذلك في واقعنا العربي هو السودان وما يجري فيه، وما يخطط لمنطقة بلاد الشام ووادي الرافدين.
بناء على ذلك، نستطيع أن نحكم على مدى تقدّمية أو رجّعية أي ثورة أو حركة تصل إلى الحكم من خلال رؤيتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومدى قربها أو بعدها من مفهوم حقوق الإنسان، حيث إن هامش الحرية الممنوح للفرد ( ذكر كان أم أنثى) في المجتمع وحقوقه كإنسان فاعل في محيطه الاجتماعي، بغض النظر عن أي اعتبار آخر، هو معيار التقدّم في المجتمعات الحديثة، والبوصلة التي نستطيع أن نحدد بموجبها الطريق الذي نسير عليه هل هو طريق البناء والتقدم أم طريق الخراب والتشرذم.



#جاك_جوزيف_أوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمير ميكافيللي وقوة القانون
- تركيا ولعبة الأمم
- تداعيات نتائج الانتخابات النيابية في تركيا داخلياً وخارجياً
- كرة الثلج التركية
- قراءة للوضع السياسي في تركيا عشية الانتخابات النيابية
- أهم القوى السياسية في تركيا عشية الانتخابات النيابية
- تداعيات الحرب النفسية على المجتمع السوري
- الاقتصاد السياسي للإرهاب في الشرق الأوسط
- تركيا ومسألة الإبادة
- الأصول المؤسسة لسياسات العثمانيين الجدد
- المشهد بعد الانتخابات النيابية الإسرائيلية ... الفاشية تكشر ...
- 24 نيسان ... يوم ضُحِّيَ بالعدالة الإنسانية على مذبح المصالح ...
- اللعبة الطائفية في الشرق الأوسط
- العلاقات التركية – الإيرانية ... والمتغيرات السياسية في الشر ...
- يوم كان اليمن.. سعيداً
- المفاوضات النووية الإيرانية ... والتحولات السياسية في الشرق ...
- الوجه الآخر لعملية -سليمان شاه-
- قراءة لنتائج الانتخابات التونسية
- العدائية والصراع السعودي الإيراني
- المأزق التركي


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يصدر بيانا بشأن استلام جثة رهينة.. و-حماس- تعلق ...
- ترامب لزيلينسكي: حان الوقت لإبرام اتفاق ينهي الحرب مع روسيا ...
- -مسار الأحداث- يناقش صراع الإرادات بعد وقف إطلاق النار بغزة ...
- محللون: صراع الإرادات السياسية يهدد المرحلة الثانية من اتفاق ...
- إيران: قيود مجلس الأمن ستلغى غدا وحقوقنا السيادية غير قابلة ...
- كينيا من دون رايلا أودينغا.. من يرث كتلة أصوات لملايين الناخ ...
- إسرائيل تتسلم رفات رهينة من الصليب الأحمر في غزة
- فضيحة إبستين تلاحقه مجددا..الأمير أندرو يتخلى عن لقبه الملكي ...
- تصاعد التوتر بعد انتهاء الهدنة.. طالبان تتهم باكستان باستئنا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي: الصليب الأحمر تسلم جثمان أحد المختطف ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك جوزيف أوسي - الثورة والقانون وانعكاسهما على وحدة وتماسك المجتمع