أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - روسيا والبحث عن المجد الضائع














المزيد.....

روسيا والبحث عن المجد الضائع


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بعد عقود من أفول النجم الروسي على يد الأفغان تعود روسيا اليوم محاولةً استعادة مجد عفا عليه الزمن مستغلة التحالف الرباعي الأخير الذي وجدت فيه المتنفس المنقذ من العزلة الدولية بعد العقوبات الأوربية والأمريكية عليها إثر أزمة إقليم القرم الأوكراني التي طالما حاول الاتحاد الاوربي وأمريكا حلها سلميا إلا أن الدعم الروسي للمنشقين الانفصاليين الخارجين على السلطة المنتخبة في أوكرانيا من أجل ضم إقليم القرم رسميا إلى روسيا، ووسط تلك الأزمة المستفحلة بين أوربا من جهة وروسيا من جهة أخرى بادرت روسيا إلى التدخل العسكري الصريح المباشر بحجة محاربة الإرهاب والمتطرفين الروس المتواجدين مع داعش الإرهابي في سوريا، واستطاعت بذلك لفت أنظار أوربا وأمريكا عن إقليم القرم وأوكرانيا لأن روسيا فاجأتهم بهذا العمل الذي أكد نهج روسيا في دعم الأسد في حربه للحفاظ على كرسي الحكم، وبهذا القرار تمكنت روسيا من التلاعب بميزان القوى العالمي الذي انتهجت فيه أمريكا سياسة القطب الواحد لعقدين من الزمن ، إلى أن حدث هذا الاصطفاف الأخير الذي جمع روسيا وإيران وسوريا والعراق، وبتعاطف واعد من الصين وكوريا الشمالية، ومن هذا تتجلى حقيقة التكتل العالمي الجديد الذي عزز الطائفية الدينية عند المسلمين حين تحالفت هذه الدول مع ما يسمى بالهلال الشيعي، وبالمقابل توسع التحالف المعادي لسوريا من المملكة السعودي وقطر وتركيا ليكون تحالفا مع الدول الإسلامية السنية، عدا التحالف الذي ساند الحكومة اليمنية ضد الانفصاليين الحوثيين، ومن مجموع هذه التحالفات بوسع أي مراقب أن يرى التحالفات كلها تتكون من الدول العربية والإسلامية في المنطقة، وإذا بالتحالفات القديمة تطفو على السطح من جديد لكن بشخوص مختلفة حيث تم تبادل الأدوار بين اللاعبين أنفسهم مع تغيير طفيف في المسميات، فالحكومة الحالية في العراق والحزب القائد أخذت دور صدام وحكومته وحزبه القائد الوحيد حتى في ما يخص ميلها لروسيا وبغضها لأمريكا كما كان صدام يفعل، في حين بقيت القومية الكردية معارضة للحكومة وبقيت الحكومة تكره وتتجنب الأكراد كذلك، واتخذ المكون السني وداعش دور المكون الشيعي ومنظمة بدر على عهد النظام الدكتاتوري المباد، فكره السنة روسيا وأحبوا أمريكا لتتطابق الصورة مع سابقتها كليا، لكن مما لا شك فيه ووسط هذا الالتباس والخلط والتعقيد يبقى الفرق شاسعا بين ما تفعله روسيا في محاربة داعش وبين ما فعلته أمريكا وتفعله حتى الآن فجدية الضربات الجوية الروسية في سوريا وشدة تأثيرها في الدواعش لا يمكن بحال من الأحوال أن تقاس بضربات أمريكا الخجولة المجاملة التي لا تحدث في الاغلب ألا حين تفوح رائحة التواطؤ والتمثيل التي تنتهجها أمريكا في حربها مع ربيبتها داعش الإرهابية، فسياسة أمريكا في ضرباتها الجوية تعتمد المراقبة الدقيقة للموقف العسكري الفعلي على ارض المعركة فهي كأنها لا تريد لميزان القوى بين الجيش العراقي وداعش أن يختل كثيرا فيرجح بوضوح لفئة دون أخرى، فهي تريد أن تظهر في صورة المحارب للإرهاب أمام العالم كله لتثبت مصداقيتها، وفي الوقت نفسه لا تريد أن تقضي على داعش الإرهابي قضاء مبرما لأنها تعتز كثيرا بصنيعتها الغالية التي صارت بعبعا تهدد به أمن من تشاء، وكل من تريد تلقينه درسا قاسيا، عقابا لعصيانه أمر أمريكا التي تعد نفسها اليوم إلها لا يقهر وينبغي لكل من أراد أن يحيا بسلام أن ينصاع لأوامرها ورغباتها. فجاءت فضيحتها الكبرى على يد روسيا التي فعلت في شهر واحد قدر ما فعله الجيش السوري طوال أربعة أعوام من العنف المفرط والقسوة الضارية، لكن ما يثير الريبة اليوم ويدعو إلى القلق الشديد هو هدوء أمريكا وسكوتها عن روسيا التي يبدو أنها بالغت قليلا في استعراض قوتها الضاربة، وفي كل الأحوال فإن المستقبل القريب كفيل بأن يكشف لنا ما تخفيه لعبة السياسة الدولية



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة
- اختلاف الميول وتقاطع المصالح
- المناهج الدينية التعليمية وأثرها في النشء الجديد
- العشائر العراقية و سطوة القانون
- الأحزاب الدينية وثوبها المبقع
- تجريم التمييز الطائفي
- السبيل الأمثل لإنهاء التمييز والتوتر الطائفي
- جذور التوتر الطائفي في العراق وأبعاده
- تقاطع الأيديولوجيات وأثره على الواقع السياسي العراقي
- استغلال العراقيين كورقة ضغط سياسية
- العرب والكرد وإشكالية المواطنة
- وزارة الثقافة ودورها المفترض
- دور الرياضي في دعم قيام الدولة المدنية
- دور الفنان في المطالبة بالإصلاحات والدولة المدنية
- دور المنظومة الدينية في نشر ثقافة الدولة المدنية
- ممثلو الشعب والدولة المدنية
- القوات الأمنية والتعامل الحضاري
- المرأة العراقية ودورها في الدولة المدنية
- تنمية روح المواطنة
- فصل الدين عن الدولة


المزيد.....




- هذه الصور لا تثبت أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نجا من حا ...
- احتجاجات طلابية ضد قانون -الوكلاء الأجانب- في جورجيا
- اليوم العالمي للشاي: أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد ...
- من تبريز إلى مشهد: ما خصوصية المدن التي تمرّ بها مراسم تشييع ...
- هل عادت إسبانيا لمبدأ -التوازن- في علاقتها مع المغرب والجزائ ...
- -الأسد الإفريقي- في المغرب.. ما جديد هذه النسخة من المناورات ...
- بدء مراسم تشييع الرئيس الايراني ومرافقيه في تبريز
- باشينيان يلتقي نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكي ...
- زيلينسكي: سنواتي الخمس كرئيس لأوكرانيا لم تنته بعد
- السلطات الإسرائيلية تصادر معدات لوكالة -أسوشيتد برس- تستخدمه ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - روسيا والبحث عن المجد الضائع