أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - تقاطع الأيديولوجيات وأثره على الواقع السياسي العراقي














المزيد.....

تقاطع الأيديولوجيات وأثره على الواقع السياسي العراقي


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كحال باقي المجتمعات في العالم تتنوع المكونات الفكرية والسياسية والأيديولوجية في المنظومة السياسية العراقية ، من حيث التبعية الفكرية، المتنوعة على أساس اختلاف المرجعيات والولاءات، ومما يؤسف له أن اختلاف مشارب تلك الولاءات المتعددة لم يكن مصدر إثراء فكري للمجتمع، العراقي كما يفترض بالتنوع الفكري أن يفعل، بل كان هذا التنوع مصدر فرقة وضعف وتمزيق للمجتمع، وذلك بسبب ضعف الانتماء الوطني لبعض تلك الأيديولوجيات أو ارتباطها بأجندات خارجية لا تحمل في عقيدتها هم الوطن والمواطن كأولوية بل تقدم مصالح الجهات والدول التي تدين لها بالولاء والتبعية على مصلحة الوطن والمواطن.
وتقاطع مصالح تلك الأيديولوجيات فيما بينها انعكس بالسلب على المواطن من ناحية تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين، فالتحاصص الطائفي لتلك الأيديولوجيات في تشكيل الحكومة العراقية أدى إلى التضارب في الأفكار والرؤى الإستراتيجية لعمل الحكومة ما أدى إلى انهيار واضح في الحكومة العراقية، فالمكون السني بأحزابه وكتله البرلمانية الطائفية لم يأت بمشروع علمي وعملي وفق رؤية يحكمها مشروع بناء واضح بل يتهم بأنه يتبع في إيديولوجيته تلبية وتنفيذ رؤية تركيا والسعودية ودول الخليج التي تخدم مصالحها ومخططاتها في العراق، إضافة إلى مصالح تلك الأحزاب والكتل الخاصة والشخصية ، وما المكون الشيعي بأبعد عن التبعية وانعدام الولاء للوطن بل تفوق في تقديم مصالحه الحزبية والطائفية والشخصية على غيره لكونه المتصدر لسدة السلطة التنفيذية في العراق والقائم الأول على إدارة أمور الدولة لكنه يتهم بتنفيذ مخططات إيران وتعهد صيانة مصالحها في العراق وتسهيل تنفيذ مخططاتها في تطبيق شعار تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية وتسهيل مهمتها في تنفيذ هذا المطلب، ولا ننسى أو نقصي المكون الكردي عن هذه القائمة فهو الآخر يعمل على تحقيق الحلم الكردي القديم في تأسيس دولة كردستان الكبرى التي تضم شمال العراق وشمال سوريا وجنوب تركيا والشمال الغربي لإيران فلا يتقدم على هذا الهدف والمطلب هدف أو شيء. وهذا مع الأسف شأن المكونات السياسية الرئيسة في المشهد السياسي العراقي، ونستثني من ذلك التيار المدني الذي يتخذ من الديمقراطية والدولة المدنية هدفا وشعارا، حيث الولاء للوطن والإخلاص والمواطنة والنزاهة ضابطه الأول في اختيار أعضائه. ولم تتمكن المكونات السياسية العراقية على اختلاف اعتقاداتها وانتماءاتها من إيجاد مشتركات جامعة توحد الرؤى السياسية أو الحلول الممكنة لمشاكل الحكومة العراقية من اجل النهوض بواقع العراق السياسي والاجتماعي لمكونات المجتمع أو توحي بوجود أمل أو ضوء في نهاية نفق الواقع العراقي المظلم والمؤلم.
ولا نغفل في تعدادنا لتلك الأيديولوجيات، المتطرفة منها التي تتمثل في قوى الإرهاب العالمي المتمثل في التنظيم الإرهابي داعش ومن تحالف معه من أصحاب المشروع القومي المتمثل في البعثيين الذين ثبت فشل مشروعهم التسلطي الدكتاتوري بنسختيه العراقية والسورية، ويكمل أولئك المتطرفين فكريا المجاميع المسلحة المنفلتة في شوارع العراق تدافع كل منها عن الحزب الذي تنتمي إليه عن طريق التصفية والخطف والتهجير والتهديد والسلب والنهب في أحيان أخرى. ووسط كل ما تقدم نرى ما يضحك ويدعو إلى التعجب والاستغراب في آن معا فكل تلك الأحزاب والجماعات والكتل على اختلافها تدعي أنها الأكثر إخلاصا للعراق وحرصا على مصلحته ومصلحة شعبه مع أنها تشاركت جميعها في ذبح العراق والتفريط في أمنه وأرضه وخيراته بعد أن سلمته لقمة سائدة بيد الإرهاب والفساد والنهب ووسط تلك الادعاءات الكاذبة ينبري قول الشاعر :
وكل يدعي وصلا بليلى* وليلى لا تقر لهم بذاكا
ليفند تلك الأقاويل فقد انبلج صبح الحقيقة للعراقيين وعرفوا حق المعرفة عدوهم من صديقهم، وشخصوا الخلل والخطأ والخطيئة وإن هي ألا مسألة وقت حتى ينسف العراقيون كل مخططات تلك الكتل الفاشلة وينثروها في مهب الريح ويمسحوا تلك الصفحة السوداء من تاريخ العراق الحديث .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استغلال العراقيين كورقة ضغط سياسية
- العرب والكرد وإشكالية المواطنة
- وزارة الثقافة ودورها المفترض
- دور الرياضي في دعم قيام الدولة المدنية
- دور الفنان في المطالبة بالإصلاحات والدولة المدنية
- دور المنظومة الدينية في نشر ثقافة الدولة المدنية
- ممثلو الشعب والدولة المدنية
- القوات الأمنية والتعامل الحضاري
- المرأة العراقية ودورها في الدولة المدنية
- تنمية روح المواطنة
- فصل الدين عن الدولة
- هل أن الدولة المدنية خيار مناسب للعراق ؟
- إشراك المكونات العراقية في عراق المستقبل
- النزاهة والدور المرتجى
- ثقافة قبول الآخر والدولة المدنية
- حماية الحريات الشخصية في الدستور العراقي
- الشفافية مصطلح أم أداة للبناء
- مطالب المتظاهرين وترتيب أولوياتها
- المثقف ودوره المفترض في الدولة المدنية
- الدولة المدنية وضبط السلاح السائب


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - تقاطع الأيديولوجيات وأثره على الواقع السياسي العراقي