أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - العرب والكرد وإشكالية المواطنة














المزيد.....

العرب والكرد وإشكالية المواطنة


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل مئات السنين بل الآلاف منها تشاركت قوميات عديدة السكن على أرض العراق، ومن أكبر تلك القوميات المقصودة العرب والكرد وقوميات عراقية أخرى كالتركمان ليست مجال البحث المقصود الآن، وتميزت هذه القوميات بانتمائها وارتباطها الوثيق بالأرض على مدى تاريخها الطويل المرتبط بالأرض دائما، وهو ما نسميه بالانتماء الوطني حتى غدا الانتماء إلى الأرض من سمات ومبادئ المواطنة السليمة، والتاريخ القريب يشهد لهذه المكونات بقوة الانتماء إلى الأرض والتشبث المستقتل بها حد الموت في سبيلها ومن اجل حمايتها، فقدم الجميع قوافل الآلاف بل عشرات الآلاف من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأنفسهم، وقد شهدت السنون المائة الأخيرة الكثير من الاصطدامات والتناحرات بل والمعارك الدامية بين هذين المكونين الرئيسين في المجتمع العراقي وكل منهم يقاتل الآخر دفاعا عن الوطن ويموت من اجله من دون تردد أو تفكير، يشكل كرد العراق 15% من مجموع الكرد في العالم و حوالي 17% من مجموع سكان العراق). ولقد دُمِجوا مع تكوين دولة العراق في سنة 1923 بموجب اتفاقية سايكس بيكو، ويستوطن الأكراد في العراق قرب الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للجمهورية، ويشكل الأكراد الأغلبية السكانية في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية مع نسبة ثلث محافظة كركوك وكذلك لهم تواجد في محافظتي نينوى وديالى بنسبة 10% لكلتيهما وتعتبر مسألة أكراد العراق الأكثر جدلاً والأكثر تعقيداً في القضية الكردية لكونها نشأت مع بدايات إقامة المملكة العراقية عقب الحرب العالمية الأولى، وكان الطابع المسلح متغلبا على الصراع منذ بداياته ولكون العراق دولة ذات خليط عرقي وديني.
وفي مقابلة مع جلال الطالباني أجراها تلفاز هيئة الإذاعة البريطانية" يوم 8 نيسان 2006، صرح طالباني بأن فكرة انفصال أكراد العراق عن جمهورية العراق أمر غير وارد وغير عملي، لكون أكراد العراق محاطين بدول ذات أقليات كردية لم تحسم فيها القضية الكردية بعد، وإذا ما قررت هذه الدول غلق حدودها فإن ذلك الإجراء يكون كفيلا بإسقاط الكيان المنفصل من العراق. ولقد تم استعمال القضية الكردية في العراق كورقة ضغط سياسية من الدول المجاورة فكان الدعم وقطع الدعم للحركات الكردية المسلحة الانفصالية يعتمد على العلاقات السياسية بين بغداد ودمشق وطهران وأنقرة وكان الزعماء الأكراد يدركون هذه الحقيقة. وبالمجمل فان العلاقة الحقيقية والواقعية بين عامة الشعب من العرب والكرد وعلى مدى قرن كامل مضى مبنية على المحبة والود والوئام فالتصاهر بينهما حالة شائعة بكثرة وليست حالة نادرة شاذة، ولم يسبق أن حدث في الشارع العراقي خلاف اجتماعي جذري بين عرب وأكراد خارج منظومة الصراع السياسي، فالعلاقة الاجتماعية بينهما وثيقة لارتباطها بالدين الواحد من ناحية وبالتاريخ النضالي المشترك ضد الاحتلال البريطاني، ولا تجد منطقة من مناطق بغداد المتعددة منطقة تخلو من وجود المكون الكردي وبوضوح ظاهر وما ذاك إلا لسهولة وقوة الانسجام بين المكونين والعلاقة الوثيقة بينهما الأمر الذي أظهر بعض المتزلفين للسياسيين من الجانبين وهم يحاولون زعزعة بل نسف هذا النسيج الاجتماعي المتميز، فحرق العلم العراقي في الآونة الأخيرة من قبل من حرص على أن يظهر بزي كردي ليبين وبشدة وتأكيد أن الأكراد بصورة عامة يتبنون هذا التصرف المستفز الذي يتوقعون من خلاله قيام المتطرفين من الجانب الآخر القيام بردة الفعل المتوقعة، فتشتعل الفتنة المرجوة لتعزز فكرة الانفصال المرجوة من قبل الاستعمار والتي عملوا عليها منذ بداية القرن العشرين، وما أجمل ما قام به المتنورون من الشباب الكردي والعربي الحريص على وحدة النسيج المجتمعي العراقي ووحدة ترابه الغالي على الجميع حين قام الكثير من الشباب الكردي والعربي برفع العلمين العراقي والكردي كليهما بكامل التقدير والمحبة والتبجيل والاحترام



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الثقافة ودورها المفترض
- دور الرياضي في دعم قيام الدولة المدنية
- دور الفنان في المطالبة بالإصلاحات والدولة المدنية
- دور المنظومة الدينية في نشر ثقافة الدولة المدنية
- ممثلو الشعب والدولة المدنية
- القوات الأمنية والتعامل الحضاري
- المرأة العراقية ودورها في الدولة المدنية
- تنمية روح المواطنة
- فصل الدين عن الدولة
- هل أن الدولة المدنية خيار مناسب للعراق ؟
- إشراك المكونات العراقية في عراق المستقبل
- النزاهة والدور المرتجى
- ثقافة قبول الآخر والدولة المدنية
- حماية الحريات الشخصية في الدستور العراقي
- الشفافية مصطلح أم أداة للبناء
- مطالب المتظاهرين وترتيب أولوياتها
- المثقف ودوره المفترض في الدولة المدنية
- الدولة المدنية وضبط السلاح السائب
- احترام حقوق الإنسان والدولة المدنية
- دور الإعلام في بناء الدولة المدنية


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - العرب والكرد وإشكالية المواطنة