خالد البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 21:07
المحور:
الادب والفن
دعهُ ينام
دعه ينام
فثمةَ ما يوقضه اخرة الليلِ
ويرديهِ قتيلاً
بعد تناثر نجمات الفجرِ على ضفتي النهر
وبعد ظهور القمر السابعِ
في الارحام
دعه ينام
لكي لا تحرقُ غابات الفردوس ضمائرها
وتشق الاسرار جيوب الصمتِ
يصير الافقَ بلا استفهام
دعه ينام
فتبيض حمامة بيتٍ فوق نسيج حرائقهِ
يستل غرابٌ
من بين حناياه سهام
دعه ينام
وشمس الله تراودهُ
وعباءة امي يتدثر فيها
ويحل الظلُ وئام
دعه ينام
لئلا ترتاب عيون البحرِ
وتساقطُ اشجار الشعرِ
وازهار الحكمتِ حين يضام
دعهُ ينام
تبرء من دائرة الحلم السري
رمى احلام اليقضه بعد كسادٍ
لم يعرفهُ التاريخُ لسوق الاحلام
دعه ينام
فما عاد خراب الدنيا يستوقفهُ
لا يعنيهِ سقوط نظامِ وقيام نظام
دعه ينام
فليس بمقدور القلبِ يلمُ خسائرهُ
والعين انكسرت
ودم الفقراء اريقَ وما من مكترثٍ او ديان
ولا يأمل في الروح قيام
دعه ينام
فالسهرُ يضر العينين
والتفكيرُ اذا ما زادَ عن الحدِ مؤامرةٍ
وقراءة واقعه اليومي حرام
دعه ينام
فلا خمرة(بعشيقة)تسكرهُ
لا مسرح بغدادَ يواسيهِ
ولا عاهرة الميناءِ تعلمه السير بلا رأسٍ
ليطير وينسى الاقدام
دعه ينام
فمسرةُ بنتُ ابي الناسِ رئاها ميتةٍ
في مدرسة اليتمِ ظهير الحكام
وسلام الارضِ كنغلٍ يتجول بين حروب الايام
فكم نغلاٍ تنجبه الحرب سيحكمنا
#خالد_البهرزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟