ألأباء

خالد البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 10:27
المحور: الادب والفن
    

ألأباء

أبائي اللا ابراهيميون يخافون الله ولاكن
كتبوا قصة موتي وحياتي
ابائي اللا شرعيون اقترحوا امي
في كل مضاجعة يعطوها اسمآ ويسموني
ابائي خدعوا الاديان سوى دين الخوف ففيه خدعوني
ابائي سملوا في ليلهم الموتور عيوني
ابائي اللا كذابون يجيدون الكذب على انفسهم
ابائي يتقنون العزف على صلعة تموز فصارت
متعددة الالوان كفاكهة النار
ابائي ما كانوا في الطوفان على متن سفينة نوح
بل كانوا في الماء
ابائي في اخر طف ايضآ جاءوا بالخيل تدوس على
اعشاش الطير بصدري
ابائي يحترفون القتل وهدر المال
ابائي جعلوني انزف ما بين حرام وحلال
ابائي قطع الشطرنج بهذا العالم واللعبة اكبر مني
وشهود اللعبة محض خيال
ابائي ابتلعوا نصف الوطن المسكين وباعوا النصف الاخر للجوال
ابائي شربوا بكووس من ذهب نفط دمي
ابائي اول من احدث فوق الورد فما عدت اشم
سوى نكدي
ابائي حرقوا وجه غدي
ابائي وانا لم اسرق حبة قمح من بيدرنا المتراكم
قد قطعوا دون السراق يدي
ابائي اول من زور تاريخ الاشياء
ابائي صلبوا الحلاج على الجسر لألأف المرات
ابائي اول من صاغوا لغة السوق بأفواه الناس
ابائي حين زنوا بالعلم تفوقنا بالجهل على كل الاجناس
ابائي اول من قتلوا الاحساس
ابائي دخلوا خارطة الوهم وما خرجوا
ابائي ما صنعوا السكين ولكن فيها ذبحوني
ابائي ما اكتشفوا الديناميت ولكن زرعوا في جسدي قنبلة
عمياء وساقوني
ابائي ما اخترعوا الانترنيت ولكن فيه اقتحموني
ابائي النتنون بل رحمه
ابائي اقبح من شكل الحرمان
ابائي لا سمر ولا سود ولا حمر ولا بيض
ابائي من نزغ الشيطان
ابائي في البغي فلاسفة
ابائي في النعي دهاقنة
ابائي اخر ما يتركه السرطان
ابائي لحظه ان وجد العشبة قد ذبحوا كلكامش
ابائي تركوا عشتار تعاني الف مخاض ومخاض
ابائي بأصابع من وسخ الدهر
مسحوا ما علقناه على جدران الكعبة خانوا جدي
ابائي في ليلة عرس الاعراب اغتالوا المتنبي
بزواج شرعي بين الروم وسيف الدوله
ابائي كفروا بالماء وبالضرع وبالزرع وبالابناء
فما حصدوا غير خراب
ابائي اصفار خلف الواحد
والواحد مأزوم منكسر ويعاني ضعفآ في الاعصاب
ابائي نسفوا عقلي اخفوا ظلي دون عقاب
ابائي الا اباء يحبون بغير مزاج
ويموتون بغير مزاج
فلا احتاج اليهم بعد الان
ولا احتاج الى الغفران


3/5/2014
خالد البهرزي

#خالد_البهرزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات