الملك والفلك

خالد البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2376 - 2008 / 8 / 17 - 06:43
المحور: الادب والفن
    

الفلك و الملك
تيه بلا عنوان
إليه أنتعل المدى و خرافتي
و الوقت من ثم الورى
يتقاتلون بلا سبب
يتخاصمون على نَعلْ
قلبي الذي يمشي على ماء الخلائق هائماً
ما ضرُّ لو كان وصلْ
فالآن أتعبني السرى ، و جنون روحي يشتعلْ
الفلك أرهقني و المُلك أضناني
يا فلكُ
يا بحراً من الموج أغرقني و أعماني
في مرة أتيه في معارج الضياء
و مرة أموت في خرافة العبق
و مرةً أضيع في أعماقه ، أغواره ، من أول الجنون
حتى آخر الشبق
و رغم كل الماء روحي يحترق
أخوض حرب قيامتي – حتى إذا ما انتهت
لم أدر ما تبري و ترباني
يا فلك
سبحان الذي ما بين مفترقين ، ملتصقين ، أضحكني و أبكاني
فمن يرى الجنون يصوغ حكمة الأله ، ينتابه التعقل
و يرتقي السماء
يسقط النجوم نجمةً
فنجمةً
و يشرب الفضاء
ذا الفلك أفقدني اللغات كلها لما سرت
بمفاصلي لغة الجسد
كأسي المقدسة التي يوماً تكون أرضي ، و يوماً سمائي
أكلما سكرت من نبيذها ، انحلت العقد ؟؟
و كلما أبحرت في تكوينها
عرفت دروة الحياة
البدء شبه المنتهى
و المنتهى ابدتاء ، و غيرها الزبد
كأسي المقدسة التي
بحرٌ من النور فيه الشهد يكتظ
من كلّ باذخة تخشاه ينقض
تلقي بطولك فظاً غير مكترث
سيان لما يزل أو كاد ينفضّ
و الملك آه الملك
نايات من الفرح الحزين ، يطلّ من عيوننا
و يكسر الظلام
كم نرسم الأفق به ، في ألف معنى ، دونما انتهاء
و نملأ الدروب بالناس و الصراع
و نؤسر الساحات ، و لعبة الحياة ، نخوضها في كنفه
و راية الثبات نرفعها في آخر المطاف
للربح و الخسران
و الملك لو بنتهي – توقف الزمان
غرقت شياطين الهوى في لجة النسيان و العدم
و يصبح الطموح في الطريق جاهلاً ، يبتزه الخواء
يلبسه الندم
فكيف يبدو عالمٌ لا ملك فيه ، لا نساء
مغردةٌ خرساء
يرسمها القلم
ليس بها من نون
فكيف يملكون
و الملك كالودائــــع ، في الدأب قد يضــــيع
في النهب لا يضاهى
كم حـــاجة نـــروم نوالهـــا في الملك
غرتـــــنا سواها
ماذا يكون صفيّتي
لو أن آدم تبر الأرض ، لا ثراها

** خالد البهرزي 18 / 7 / 2008

#خالد_البهرزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل