خالد البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 17:11
المحور:
الادب والفن
هروب في حلم
اهربٌ من ذاكرتي
يتبعني النسيان
يمدُ لسان الورع المتطفل في غنجٍ
ويذكرني بالخسران
ففي الحلم يضيع الوقتَ وتغدو الساعات َسنينآ كالمختلفين
فيركضُ مثلي مخذولآ تعبان
اهربُ لا ادري اين
من عنقِ بلادٍ اعشقها
من فرح الموتِ بها
من كل المتحول فيها ضدَ الانسان
اهربُ في حلمي
لا ابعدَ من ان اجعلَ قلبي مزرعةً
لطيور الله
ولا اقربَ من ان اغوي بنت الشيطان
اهربُ منكِ اليكِ بلا خوفً
يا سيدة الخوف
احاول ان اتملصُ من حزني
واكونُ بلا حزنٍ
في حضرة سيدة الاحزان
فأنا لم اتلوثُ مذُ عرفتكِ
في سخفِ التاريخِ
وهندسة السرقات
وفي فوضى الالوان
ولم اكفرُ في شيٍ ابدآ
مذ صارَالكفرُ هو الايمان
ما زلتُ ككفِ نقودٍ في جيبِ صغيرٍ
يوم العيد
كخبز التنورِ الدافئ في حلق الجوعان
اهربُ من ذئب المعرفةِ المتربص في كأسي
في شهوةَ روحي في كتبي السريةِ
خلفَ مرايا الحيطان
اتسائل عمن ذهبوا
من قتلوا بحروبٍ لم تتوقف بعد
ومن ماتوا في طرق الخيبةِ والحرمان
هل اخذوا من وسخ الدنيا شيً
هل عرفوا انَ اباطيل التكوينَ مجرد نكتةَ مهؤوسٍ
واراجيفَ بلا عنوان
اهربُ صوبَ سماواتٍ لم تسقط
لا بغدادُ تلمُ جنوني
لا اربيلُ تبدلُ شعثي
لا البصرةُ تورقُ في كفي اوراق الاثل المالحِ
لا بعقوبةُ تفرطُ روحي بين الناسِ كحب الرمان
لا ادري اين ستهبطُ بي طائرة الورق الخفاش
واي المديات المعطوبه يمكنني فيها الطيران
فليس هنا من منقذةٍ في الافقِ
وليس سوى بهرز تلتفُ عَليَ و ألتفُ عليها
وادورُ بها مثل حصان
اصهلُ
هل ان الوطن المسكين يضيقُ بنا
ام نحنُ نضيقُ كثيرآ
بالاوطان
#خالد_البهرزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟