أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن انتهاك شرفها المزعوم














المزيد.....

إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن انتهاك شرفها المزعوم


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مما لا لبس ولا شبهة ولا شك فيه, أن أمريكا والغرب, هما اللذان أطلقا يد الكيان التركي الطفيلي الذي برز إلى الوجود كنتاج تلقائي للمؤامرة الدنيئة التي حيكت خيوطها في لوزان ومن ثم أوكلوا تنفيذ بنودها الجائرة ضد الأمة الكوردية وشعوب المنطقة إلى هذا الكيان المصطنع الذي بات يسرح ويمرح في المنطقة ككلب مسعور دون حسيب أو رقيب. وهو في عداء دائم مع الدول والشعوب التي تتصل به عبر البر والبحر من جميع الجهات. كسوريا والعراق وإيران - للعلم, أن الدول الثلاثة المار ذكرهم تتصل بتركيا عبر احتلالهم لأراضي كوردستان التي تتاخم شمال كوردستان المحتل من قبل تركيا- وأرمينيا وجورجيا وبلغاريا ويونان وقبرص وروسيا بالإضافة إلى كوردستان المحتلة, لكل واحدة من هذه الدول والشعوب تاريخ طويل عريض حافل بالاعتداءات والاستفزازات اليومية التي يقوم به هؤلاء الأتراك الأوباش ومن يسير في ركابهم من أولئك الذين ينتمون إلى نفس العرق الخبيث الذين تُركوا في أوطاننا كمخلفات من نفايات الإمبراطورية العثمانية التركية اللعينة, التي ذهبت إلى الجحيم دون رجعة. إن الجمهورية التركية, من أجل تمرير مخططاتها ومخططات أسيادها العدوانية ضد شعوب المنطقة, تارة تحرك أذنابها في العراق وكوردستان, من أولئك الذين تنكروا للبلد الذي آواهم ومنحهم جنسيته, ألا أنهم لا زالوا في قرارة أنفسهم ينتمون لها ويتكلموا بلغتها التركية السقيمة ويرفعون علمها الملطخ بدماء الأبرياء فوق رؤوسهم العفنة. وتارة أخرى يحرك أردوغان أولئك الذين أشرنا لهم أعلاه, من الذين ينتمون إلى نفس الطينة النجسة داخل حدود سوريا السياسية كما يشاهدوا اليوم, وهم جنباً إلى جنب مع الدولة الإسلامية (داعش) ينفذوا أجندات تركيا الطورانية في غربي كوردستان, حيث يبعثهم الأرعن أردوغان إلى تلك المناطق الكوردستانية لتنفيذ جرائمه النكراء, وإن استعصي الأمر عليهم وفشلوا كما رأينا فشل غيرهم, الذين جروا أذيال الخيبة في مدينة كوباني العظيمة, عندها يأمر طائراته ومدافعه التي زودته بها أمريكا والغرب لضرب المدن والقرى الكوردية الآمنة وقتل الأبرياء فيها. وفي الآونة الأخيرة تجرأ هذا الطوراني وأمر بإسقاط طائرة روسية قاذفة جاءت لضرب أوكار الإرهاب المرتبط بتركيا قلباً وقالباً, وقام عملائها الأوغاد, أولئك الذين كما أسلفنا ينتمون إلى نفس الطينة الطورانية الخبيثة بقتل أحد الطيارين في الجو أثناء هبوطه بالمظلة. وعلى وجه السرعة قامت أمريكا راعية هذا الكيان اللقيط, بإعطاء الحق لها زاعمة أنها تدافع عن سيادتها, أية سيادة يا أمريكا؟ أليست هذه أراضي كوردية محتلة على جوانب الحدود المصطنعة من قبل الجمهورية التركية وسوريا وإيران والعراق؟, أن الشعب الكوردي وقيادته السياسية هو الذي صاحب السيادة على هذه الأرض الكوردستانية وإن كانت هذه السيادة منتهكة الآن بحراب الاحتلال التركي العربي الفارسي. رغم كل الذي قلناه عن احتلال هؤلاء العنصريون للوطن الكوردي,لا ندري, لماذا لا تعطي أمريكا هذا الحق لسوريا التي تنتهك أجوائها الطائرات التركية صباحاً مساءاً!. لماذا لا تمنح أمريكا هذا الحق ليونان التي انتهكت تركيا لأكثر من (1300) مرة مجالها الجوي على مدى سبعة شهور!. لماذا لم تدن أمريكا إسرائيل التي اقتحمت مرات ومرات المجال الجوي لتركيا نفسها - ربما بعلمها- كما يُقتحم مضجع العاهرة!. لماذا لم تدن أمريكا زانيتها المدعوة تركية, عندما تقوم بضرب القرى الكوردية في جنوبي كوردستان وتقتل القرويين الكورد الأبرياء في منازلهم وفي مزارعهم وحقولهم بدم بارد بحجة ضرب مقرات حزب العمال الكوردستاني المناضل, الذي وضعته أمريكا والغرب ظلماً وبهتاناً على لائحة الإرهاب إرضاءاً لهذا الكيان المتهرئ النتن المسمى تركيا, وهي التي, - وأعني أمريكا- قامت بليلة حالكة الظلام مع بعض الدول التي تسير في ركابها أو تلك المنضوية تحت راية حلف الناتو باختطاف الزعيم الكوردي المناضل (عبد الله أوجلان) بطريقة مافيوية لا تليق بهيبة ومكانة دولة عظمى في العالم وسلمته مخفوراً إلى العاهرة تركية التي حكمت عليه في محكمة صورية بالإعدام, إلا أنها خوفاً من أن ينفجر الشعب الكوردي في عموم كوردستان في ثورة عارمة ستكلفهم الكثير الكثير سرعان ما خفضت الحكم القرقوشي إلى السجن المؤبد, إلا أن الشعب الكوردي لم يهدأ قط وهو في انتفاضة دائمة في كوردستان وفي بلاد المهجر حتى يخرج قائده (أوجالان) منتصراً من عرينه ومنهياً الاحتلال التركي البغيض لشمال كوردستان. تماماً كما خرج المناضل (نيلسون مانديلا) منتصرا من سجنه بعد ما يقارب ثلاثة عقود منهياً بذلك حكم التمييز العنصري (Apartheid) في جنوبي إفريقياً إلى البد. وبعد الانتصار العظيم, تولى شعبه بعزم وثبات قيادة الدولة في جنوب إفريقيا. في الختام نهدي هذا البيت الشعري لرجب طيب أردوغان: ما أعظم الوطن الفخور بحتفه ... متشائم بحياته, وبموته متفائل ... فهنا عميلٌ ضالع متآمرٌ ... وهناك وغدٌ حاقدٌ مُتحاملُ ... ما أنتم إلا بناءٌ ساقطٌ ... نتنٌ مليءٌ أرضه متآكلُ. (معروف عبد الغني الرصافي) 27 11 2015



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمايز بين أردوغان ومن سبقه في حكم الكيان التركي كالتمايز ب ...
- نزهة كوردية في رياض موطن الأبطال
- عنزة ولو طارت؟
- جبل قنديل الأشم قِبلة الكورد الأمينة
- على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي ...
- الإصلاحات تحتاج إلى مصلح ليس إلى جنرالاً في الجيش؟
- مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية وال ...
- العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من ا ...
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...
- هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 2-2
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 1-2


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن انتهاك شرفها المزعوم