أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟















المزيد.....

راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 14:42
المحور: القضية الكردية
    


بعد الانتصارات الباهرة, التي حققتها وحدات حماية الشعب الكوردي الـ " Y P G - ي ب ك" والـ " Y P J - ي ب ج" في غربي كوردستان, على قوات الدولة الإسلامية (داعش) التي تم طردها من معظم المدن والقرى الكوردية, لوح على أثرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, بالغزو العسكري لسوريا . وهذا يدل على, أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش), لم يستطع أن يحقق الأهداف التي أوكلها إليه قادة الجمهورية التركية, و بصورة خاصة و مباشرة من رئيسها المدعو أردوغان, وهي احتلال جميع مناطق الكورد في غربي كوردستان وقتل وتشريد سكانها الكورد الأبرياء, دون تمييز بين الجنس وآخر والفئات العمرية. وبعد تحرير مدينة گڕ-;-ی-;- سپی-;- (تل أبيض) فقد أردوغان صوابه, وأعلن اللعب على المكشوف, عندما هدد مباشرة بالتدخل العسكري في سوريا, قائلاً: "لا نسمح بقيام دولة كوردية على حدودنا". حقاً أن شبيه الشيء منجذب إليه, نرى أن أحفاد جنكيزخان في تركيا يرضوا بجار مثل داعش, ولا يرضوا بمجاورة الشعب الكوردي, صاحب الأرض الشرعي!!. ألا يخجل هذا الطوراني الأرعن, عندما يتفوه بمثل هذا الكلام السقيم؟. يبدوا أن الأتراك لم يقرأوا المتغيرات جيداً, بأن اجتياح الحدود المصطنعة هذه المرة ليس كسابقه, ومع دخول أول دبابة إلى أراضي غرب كوردستان, ستزيل مع عجلاتها الحدود المصطنعة التي خطت بحراب المحتلين, الذي قطع الوطن الكوردي إلى أجزاء تفصلها عن بعضها خطوطاً وهمية جرى رسمها في مؤتمر لوزان التآمري. كما أسلفت أعلاه, إذا تجرأت تركيا الطورانية ووقع الاجتياح, سوف تعيد هذه المرة توحيد الجزأين شمال وغرب كوردستان كما كانا قبل تدنيسهما من قبل الأتراك الأوباش. لقد كشفت الأحداث الأخيرة, أن الرئيس التركي أردوغان, كبقية الأتراك بطيء الفهم, لا يستوعب مقتضيات السياسة الدولية و يجهل فهم ما يجري حوله من أحداث ومتغيرات العصر, التي بانت بشائرها تلوح في الأفق. بل لم يقرأ حتى كتب التاريخ القديم, التي دونها المؤرخون الأتراك بعد اعتناقهم العقيدة الإسلامية؟, لكي يلم بتاريخ المنطقة ويتعظ منه, من تلك الكتب وما تنقل في بواطنها للقراء ما جرى في الزمن الماضي من أحداث, ذلك الكتاب الذي دون باللغة العربية قبل (1000) عام من الآن, من قبل المؤرخ التركي (محمود الكاشغري) والمسمى بـ (تاريخ لغات الترك) لقد رسم الكاشغري في هذا الكتاب القيم خارطة للعالم, خطت حسب فكر المؤلف في ذلك الزمن, حيث ذكر فيها بجانب أرض العراقين, وأرض الشام, أرض الأكراد, لكن الملفت للنظر في هذه الخارطة, أنك لا تجد فيها أرضاً أو بلداً باسم تركيا في موقعها الحالي, وهذا عين الصواب, لأنك إذا تنظر إلى تاريخ تأليف الكتاب, أنه يسبق مجيء الأتراك من طوران في آسيا الوسطى واستيطانهم في منطقتنا بحدود القرنين أو أكثر, فعليه, أن الكورد يسبقون الأتراك في المنطقة بآلاف السنين. الآن و بعد هذه النبذة التاريخية الموجزة, نتساءل, من أردوغان ومعه جميع الطورانين, من له الشرعية والأسبقية على الآخر في هذه البلاد؟ يجب على من منهما أن يصدر شهادة الشرعية لوجوده على هذه الأرض للآخر؟, نحن هنا نتحدث عن الشرعية الحقيقية, المؤصلة في الكتب والخرائط المعتبرة والمعتمدة, وليس عن شرعية قائمة بحد السيف أو من خلال فوهات البنادق, كما فعل "آل عثمال" في الزمن الأغبر, ومن ثم استمر وجودهم غير الشرعي على أيدي أحفادهم الأوباش, الذين أسسوا بعد الحرب العالمية الأولى جمهورية عنصرية شكلاً ومضموناً على جماجم أبناء الشعبين الكوردي والأرمني أصحاب البلد الأصليين, حتى وصلت اليوم قيادة هذا الكيان المتهرئ بيد حفيد هولاكو, رجب طيب أردوغان. مما لا شك فيه, أن لا وجود لشرعية الأتراك في هذه المنطقة التي تلفظهم, أو في مجمل الاحتمالات, تكون شرعية منقوصة, بسبب قيام كيانهم الغاصب, باحتلال أراضي الشعوب الأخرى التي سبقتهم في هذه البلاد التي نكبت على أيديهم . وفي الآونة الأخيرة, وصلت الحقارة والعنجهية التركية بهذا الأزعر, المسمى أردوغان, أن يقول:" أنه لا يقبل بدولة كوردية على حدود بلاده". إن مَن يسمع كلام هذا الطوراني الأبله, قد يتصور أننا نعير له ولبلده الكارتوني - بمعزل عن شمال كوردستان المحتل- أي اعتبار أو قيمة, نسي هذا المهوس, أن ربع الكيان التركي أرضاً وشعباً هو الجزء الشمالي المحتل والمستقطع من كوردستان الأبية.
في السنوات المنصرمة لحكمه البغيض, استطاع أردوغان باسم الدين, وبأنه سوف يحل القضية الكوردية في بلده, أن يخدع شرائح كبيرة من الشعب الكوردي, في شمال كوردستان, وعليه منحوه أصواتهم في ثلاث انتخابات ماضية, ألا أنه في الانتخابات الأخيرة, كشف الشعب الكوردي ألاعيبه الرخيصة, فلذا في أول فرصة سنحت له صفعه على وجهه..., حين منح صوته لحزب الشعوب الديمقراطي المعروف اختصاراً بـ " H D P" جاءت الصفعة الكوردية على فم هذا التركي الأهوج, بسبب ما ذكرناه أعلاه, أضف له ما استجد على الساحة, وهي معاداته العلنية, للتطلعات المشروعة للشعب الكوردي المناضل في غربي كوردستان, ودعمه العلني ولا محدود لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قتلة أطفال الكورد. وفي حملة الانتخابات الأخيرة, كالعادة حاول أن يستخدم سلاح الدين ضد منافسيه, حين رفع القرآن كذباً وبهتاناً. لمن لا يعرف مغزى رفع القرآن من قبل الأتراك في المناسبات, ليعلم الآن, إنه شعار قديم جديد, يهتف به الأتراك عالياً: "طريقنا هو القرآن, غايتنا هي طوران". أي أنهم يستغلون الدين والقرآن في الصراعات السياسية. تماشياً مع هذا النهج العدائي, الذي يستغل الدين في غير موقعه, قال أردوغان في مناسبات عديدة أن:" مساجدنا ثكناتنا, قبابنا خوذاتنا, مآذننا حرابنا, والمصلون جنودنا الخ. السؤال هنا, هل يسمح الدين الإسلامي, أن يحول السياسي المخادع مساجد المسلمين إلى ثكنات عسكرية؟ حين يأتي شخص مراوغ يرفع قرآن المسلمين ويزايد عليهم بمقدساتهم في حملات الدعاية الانتخابية؟! للعلم, خلال خمسة عشر قرناً من تاريخ الإسلام, هذه هي المرة الثانية يُرفع القرآن كذباً وافتراءاً على الدين. يجب على المواطنين الكورد في شمالي الوطن, أن يعرفوا, ألاعيب هذا المغولي اللعوب جيداً, قد يأتي في المرات القادمة بشيء آخر من صميم الدين ليدغدغ به مشاعرهم, احذروا منه ومن حزبه الذي اتخذ من اسم الإسلام وسيلة لتحقيق مآربه العنصرية. نحن في جنوب وشرق كوردستان لا زالت ذاكرتنا تحتفظ بما قامت بها قبائل الأتراك والمغول من ألاعيب دنيئة ضدنا, إلى الآن حين يحاول أحد ما, أن يتلاعب علينا أو يغشنا بطريقة دنيئة, نقول له: مە-;-غول بازی-;- نە-;- کە-;-= أي, لا تحاول أن تغشني على طريقة المغول الدنيئة. وهؤلاء المغول هم صنفاً من الأتراك, عاثوا في الأرض قتلاً ودماراً وفساداً, كما فعل الأتراك والتركمان على مر تاريخ استيطانهم في هذه البلاد الطاهرة التي دنسوها بأقدامهم.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...
- هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 2-2
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 1-2
- هل يجوز لرجل الدين أن يضع الدين في خدمة السياسة؟
- ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ وبقيت حلبجة صامدة شامخة كجبا ...
- تهنئة من القلب للمرأة الكوردية في عيدها الأغر
- تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت و ...
- لم يبقى لبشار الأسد غير الكلام؟
- لماذا غالبيتكم تناصر الباطل دائماً؟!
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور3-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور2-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور 1-4
- الإزديون صانوا اللغة والدين والأرض الكوردية من التعريب والمس ...
- إنها كوباني وليست عين عرب يا بجم
- تركيا وداعش ومابينهما
- داعش.. إلى الوراء در
- محمد حسنين هيكل الإنسان الذي جاوزه التاريخ
- الفيليون.. كوردٌ أصلاء لا هم أنباط ولا هم آراميون 2-2


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟