أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت وستبقى عين الكورد؟














المزيد.....

تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت وستبقى عين الكورد؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد مندلاوي

على مدى الأيام العجاف التي فاقت المائة يوم, أثبتن فتيات الكورد في كۆ-;-بانێ-;- الشرف والعزة, أن لا فرق بين قدرات النساء والرجال الجسدية والعقلية, لا بل أن قدراتهن وتحملهن لقساوة ظروف الحياة الصعبة جداً التي مرت بها كۆ-;-بانێ-;- خلال شهور المقاومة الباسلة, فاقت قدرات وتحمل الرجل. ها هن ماجدات الكورد أمام أنظار العالم أجمع, دحرن رجال الدولة الإسلامية (داعش) في ساحات الوغى, هاربين وتاركين ورائهم جثث قتلاهم وعدتهم القتالية الثقيلة والخفيفة التي استولوا عليها من الجيشين العربيين العراقي والسوري الهاربين من مواجهة مقاتلي هذه الدولة الإسلامية التي تأتمر بأوامر مباشرة من رئيس جمهورية تركيا الطورانية المدعو رجب طيب أردوغان, أو بالأحرى رئيس جمهورية حزب العدالة المختلة والتنمية التدميرية, الذي تصور في عقله المضطرب المريض حين خطب على حدود كۆ-;-بانێ-;- قبل عدة أشهر: أن كۆ-;-بانێ-;- لا تستطيع أن تقاوم لأكثر من عدة ساعات أخرى, وأن المقاتلات والمقاتلين الكورد ليسوا أكثر عداداً ولا أفضل عدة من الجيشين المذكورين المندحرين. إلا أن الروح الوطنية الكوردستانية العالية التي تتمتع بها المقاتلات الكورديات الباسلات, جعلن كل حسابات حامل الميراث العثماني المدعو أردوغان تذهب هواء في شبك, وعرتوه على حقيقته الزائفة أمام أنظار شعوب العالم كمهرج معتوه وذو وجهين, أحدهما أقبح من الآخر, وجه مزيف عاهر يتعامل به مع الغرب وأمريكا, و وجه ذميم مقنع يستقبل به قادة دول الشرق الأوسط التي يتآمر على شعوبها ليل نهار, ويأمر بقتل بناتها و أبنائها بيد عملائه من التنظيمات الإرهابية التي أنشئت بإيعاز منه في دهاليز أجهزة مخابراته السيئة الصيت. وبعد إفشال مخططه الجهنمي على أيدي فتيات الكورد الباسلات, وتحرير مدينة كۆ-;-بانێ-;- العزة والكرامة من قطعانه, لم يحتمل الانتصار المدوي الذي حققته السواعد الكوردية البطلة, حتى رفع هذا الطوراني الإنبطاحي عقيرته وقال بصوت نكر: نحن لا نقبل قيام كيان كوردي في شمال سوريا -غرب كوردستان- على غرار شمال العراق - جنوب كوردستان-. ونحن, غالبية الشعب الكوردي, نقول له ولكل أفَّاق مخادع, بصوت عالي ومدوي يخترق الآذان دون استئذان, إنك ورأيك المختل, لا تساوي عندنا بعرة في إست كبش, لأنكم أنتم الذين تحتاجون إلى الشرعية وإلى من يقبل بكم, لأن وجودك ووجود الأتراك معك في هذا الكيان الاصطناعي طارئ وغير الشرعي على الأرض التي تسمى زوراً وبهتاناً تركيا, غير مرحب بكم في عموم المنطقة. لو تتحرر للحظة واحدة من الأوهام التي تعشعش في رأسك المليء بالعنجهيات الفارغة وتلقي نظرة فاحصة حول جمهوريتكم العاهرة, سترى أن الدول السبع التي تحيط بكم, أضف لها كوردستان المحتلة, مع بقية الدول العربية, جميعها ترفض وجودكم رفضاً باتاً, لأنكم طارئون على المنطقة وشعوبها, وكيانكم اللقيط هذا جاء إلى الوجود وفق معاهدة لوزان التآمري كخنجر غدر مغروز في ظهر هذه الشعوب, وأنتم تعرفون هذا جيداً, فلذا يؤرقكم, منذ اليوم الذي وطئتم فيه أديم هذه الأرض تعيشوا في قلق وهاجس دائمين, فلذا تنتهجون سياسة عدوانية ممنهجة تجاه شعوب المنطقة, لأن وجودكم على هذه الأرض التي دنستموها غير طبيعي, جاء نتيجة الاحتلال والغصب البغيض. ورغم كل هذا, والدعم الإسرائيلي اللامحدود لكم وسكوت أمريكا عن الجرائم البشعة التي ترتكبونها ضد المواطنين الكورد العزل, إلا أن الثوار الكورد في شمالي كوردستان, قادمون إليكم بكل قوة واقتدار, ورغماً عن أنفك الأفطس, سوف يأتي يوم سيملكوا موضع قدميك, هذه حقيقة ساطعة وليس رجماً بالغيب. ومن يزرع الشوك يجني الجراح؟. ولا يليق المكر السيء إلا بأهله؟. ومن نافلة القول, أن السياسات الدنيئة التي تتبعها الجمهورية التركية, والتي لا تقل خطورة عن خطر العصابات الإرهابية التي أنشأتها في ظلمة الليل, هي تصدير البضائع المسرطنة المنتهية الصلاحية (Expired) إلى شعوب المنطقة, وخير دليل على ما نقول, تلك البضائع الفاسدة التي يتم كشفها وإيقافها يومياً على حدود إقليم جنوب كوردستان من قبل السلطات الكوردستانية المختصة. دعونا نعود إلى صلب موضوعنا ولا نعكر صفونا مع هذا السياسي الأهبل, الذي فتح أبواب جمهوريته التركية على مصراعيها للإرهابيين القادمون من غياهب التاريخ.
إن الانتصار الساحق الذي حققته فتيات الكورد الماجدات في مدينة كۆ-;-بانێ-;- الأبية على حاملي الأفكار المتحجرة, جاء عن جدارة واستحقاق بلا نظير, عندما سطرن أروع صفحات المجد والفداء في تاريخ شعبهم المناضل. وليس أمامنا نحن الرجال, إلا أن نرفع لهن القبعة إجلالاً وتكريماً, وننحني أمامهن على ركبتينا, إعلاناً منا واعترافاً صريحاً, بأنهن اثبتن للعالم أجمع, وقبلهن فتيات جبل قنديل الأبي, إن المرأة الكوردية ولأول مرة في التاريخ البشري, حطمت اسطورة تفوق الرجل عليها.
الآن وبعد الانتصار العظيم في كۆ-;-بانێ-;- العزة, التي تلفظ الغرباء لفظ النواة, باتت أنظارنا ترنو نحو مدينة شنگال (سنجار) مدينة النار والنور, لتحريرها وتخليصها نهائياً من براثن قوى الموت التي لم تأتي معها بشيء غير الذبح والخراب. نحن, شيباً وشباباً, إناثاُ وذكوراً, في داخل الوطن وبلاد المهجر, ننتظر من قواتنا المسلحة المتمثلة بقوات حماية الشعب والپێ-;-شمرگە-;- إنبلاج ذلك اليوم المشهود, حين تعود بسواعدكم البطلة شنگال وجميع المناطق الكوردستانية المستقطعة إلى موقعها الطبيعي في الوطن الأم كوردستان, ليعرف كل من تسول له نفسه, ومن أي لون كان, سينياً أم شينياً, إذا تجرأ و تجاوز على بلاد الكورد, ستكون نتيجته الحتمية, الخيبة والخذلان والاندحار المخزي على أيدي فتيات الكورد قبل فتيانهم.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبقى لبشار الأسد غير الكلام؟
- لماذا غالبيتكم تناصر الباطل دائماً؟!
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور3-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور2-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور 1-4
- الإزديون صانوا اللغة والدين والأرض الكوردية من التعريب والمس ...
- إنها كوباني وليست عين عرب يا بجم
- تركيا وداعش ومابينهما
- داعش.. إلى الوراء در
- محمد حسنين هيكل الإنسان الذي جاوزه التاريخ
- الفيليون.. كوردٌ أصلاء لا هم أنباط ولا هم آراميون 2-2
- الفيليون.. كوردٌ أصلاء لا هم أنباط ولا هم آراميون 1-2
- تحية إكبار وإجلال للمرأة في يومها العالمي
- ما الغاية من وراء تشويه اسم الشعب الكوردي قديماً وحديثاً؟!
- إنها حكاية علم
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت وستبقى عين الكورد؟