أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد مندلاوي - الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية 5-5















المزيد.....

الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية 5-5


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 10:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



يستمر الكاتب كيواركيس في سرده للفنتازيات التاريخية زاعماً:" وفي رسالة أخرى للبطريرك مار إيشوعياب الثالث (الوارد ذكره آنفاً) للأسقف تيودوروس يقول: "سوف أتأخر بضعة أيام في زيارة الآشوريين المنتشرين خارج هذه الديار" (26) - هذا كان في القرن السابع الميلادي، أما في القرن الثامن الميلادي فنقرأ في رسالة للجاثليق مار طيماثاوس الكبير، إلى مار سركيس أسقف عيلام يقول فيها: "إلى الأخوة خنانيشوع ويشوع سبران، كتبنا مرتين، وذلك حسب قانون كلمة الله، وهم لا يرغبون في المجيء رغم أن الآشوريين يوقرونهم... (27)".
ردنا: كما قلنا في الحلقات السابقة، أن الكاتب كيواركيس يتلاعب بالكلمات كيفما يريد، دون حسيب أو رقيب، كل همه، هو أن يصادر عقول القراء وينحت فيها تلك الفرية ألا وهي، أن الآشوريين استمروا في الوجود بعد عام 612 ق.م. بينما كتب التاريخ المعتبرة تقول أنهم ودولتهم زالوا من الوجود. دعونا نتساءل، إذا كان الآشوريون على قيد الحياة كشعب، لماذا لا يأتي ذكرهم بعد عام (612) ق.م. في أهم مصدرين معتبرين عند اليهود والمسيحيين وهما، التوراة، والإنجيل؟ باستثناء بعض التسميات التي أخطأ الكُتاب فيها. من المعروف للجميع أن التوراة أشارت إلى فترة حكم الآشوريين قبل فنائهم عشرات المرات، وكانت فترة غارقة بالدماء، ونحن نوافق الكاتب على تلك الفترة الهمجية التي كانت سائدة. أما أن يأتي الكاتب بكلام مشوش فهو غير مقبول عندنا بتاتاً ولا يرقى إلى القراءة، لولا يخصني الكاتب به. لم يستطع في كل مصادره المشكوك بها، أن يأتي بمصدر واحد موثق ومعتبر في المحافل الأكاديمية يقول أن النساطرة، امتداد للآشوريين، غير تلك المصادر المشكوك بها، وجل كتابها هم شذاذ الآفاق خريجي مدارس المخابرات بعض الدول الاستعمارية الغربية، عملوا بين النساطرة تحت يافطة البعثات التبشيرية. في ذات الفقرة يتحدث الكاتب عن عيلام (إيلام) يا حبذا يقول لنا أين تقع إيلام؟ ومن هم سكانها منذ آلاف السنين؟. بسبب تعصبه الأعمى، نسي الكاتب، إن بعض أسفار العهد القديم، والتي دونت بعد زوال وفناء الإمبراطورية الأشورية، وسيطرة الميديين خلطت كثيراً بين أسماء الملوك والأمم، ولم تميز بين الملوك الأشوريين ومن تبعهم من الكلدانيين والميديين، على سبيل المثال وليس الحصر، أن سِفر المنحول الذي يسمى بسفر اليهوديت، يسمي الملك البابلي الكلداني بالملك الأشوري زاعماً " إن نبوخذ نصر ملك أشور الذي كان ملكاً على نينوى المدينة العظيمة في السنة الثانية عشر من ملكه حارب أرفكشاد فظفر به في الصحراء العظيمة التي يقال لها رعاوي عند الفرات ودجلة ويادسون في صحراء أريوك..." قبل أن أبدأ في الرد على هذه الفقرة، أود أعرف القارئ، أن بعض الكتب المنحولة تقدم تفسيراً خاطئاً في هذا المضمار، لكي تنقذ السِفر من الورطة التي فيها. في عصرنا الراهن، إن تلميذاً في صفوف الابتدائية يعرف أن (نبوخذ نصر) كان ملكاً بابلياً. سبق وقلنا في سياق المقال، أن سِفر نحميا لكي يضفي هالة على الملك، سمى ملك الفرس ارتحششا (464-423) ق.م. بملك البابليين. وسِفر عزرا سمى الملك الفارسي داريوس ( 648- 330) ق.م. بملك أشور. بما أن آشور كانت إمبراطورية مترامية الأطراف ولها هيبة بين الشعوب فلذا نسبوا لها بعض الملوك من الفرس وغيرهم. و بعض الكتب المنحولة قدمت تفاسير هرطقية لهذه المسميات، وأن الكاتب كيواركيس استنبط معلوماته من هذه المصادر التي أهملها المختصون في هذا المضمار. لكي لا يظن ظان، لقد قدمنا في مقالات سابقة حشداً كبيراً من العلماء قالوا أن الشعب الآشوري قد أبيد فعلاً من الوجود.إن عالماً آثارياً كبيراً مثل (سدني سميث) الذي حفر في أشور، قال: "أن الأشوريين أبيدوا فعلاً من الوجود".
يقول الكاتب النسطوري:"وفي كتابه "الشرفنامة"، يذكر المؤرخ الكردي شرف خان البدليسي (القرن السادس عشر) كيف التقت جماعة من الآشوريين بأسد الدين الكلابي (المعروف بـ"زرين جنك" – اليد الذهبية) حيث يبدأ القصة بالجملة التالية : "كانت جماعة من نصارى تلك الولاية، المشهورين بالآسوريين، قد ذهبت حسب العادة إلى مصر والشام للتكسّب والعمل، فأتيحت لهم الفرصة بأن يروا بأنفسهم ما عليه أسد الدين زرين جنك من المكانة وعلو الشأن... (28)".
ردنا: يا أستاذ، الكف الذهبية، وليست اليد الذهبية. حقاً عجيب أمر هؤلاء ((النصارى))، في أحيان كثيرة، وبدون خجل أو حياء، يسيروا أقلامهم التي بلون قلوبهم... والتي تسطر الأكاذيب لتشويه حقيقة الأمة الكوردية، حتى باتوا يزعموا بدون حياء، أن الكورد قبل مائة عام جاءوا إلى المنطقة، لكنهم حين يحتاجوا إلى دليل لتثبيت وجودهم غير الشرعي في كوردستان، نراهم لا يترددوا حين يأتوا بمصدر كوردي كتب قبل أكثر من أربعة قرون ليستشهدوا به على وجودهم بين ظهراني الشعب الكوردي، مع هذا، دعونا نناقش ما جاء في هذا المصدر الكوردي الذي لا غبار عليه، والذي دونه المؤلف باللغة الفارسية. وذكر الكاتب النسطوري الاسم المختصر للمصدر الكوردي "شرفنامه" واسمه الكامل هو " شرفنامى تاريخي كوردستان" تأليف أمير إمارة بدليس (شرفخان شمس الدين بدليسي) بالإضافة إلى التأليف كان شاعراً أيضاً. طبع الكتاب بعد وفاة المترجم. وطبع سنة (1930) طبعته الفارسية في القاهرة، بجوار جامع الأزهر، في مطبعة كوردستان لصاحبها (فرج الله زكي الكوردي ). دعونا نذهب إلى أصل الموضوع، ألا وهو ذكره لاسم "الآسوريين" بالسين وليس بالشين، و وضع الاسم في المصدر الكوردي بين قوسين، وهذا يبين لنا أن المترجم قام بهذا الفعل، لأن علامات الترقيم، كالقوسين لم تكن موجودة قبل أربعة قرون. للعلم أن المصدر الكوردي ذكرهم كطائفة قائلاً: "وأسكنهم أي العائلة المذكورة، بين ظهراني الطائفة (الآسورية)" نستسمح الكاتب و نلقي نظرة على معنى الطائفة لغوياً، تقول معاجم اللغة العربية والإسلامية عنها،" أنها تعني جماعة أو فرقة يجمع أفرادها مذهب ديني واحد". وهذا تماماً ينطبق على النساطرة الذين يعتبرون طائفة هرطقية ينتمون للدين المسيحي، كالطوائف الدينية الكثيرة في لبنان. وكطائفتي السنة والشيعة في العراق. وجاء في القرآن سورة الحجرات آية (9) " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما..." وقال المصدر الكوردي عن الآسورية بأنهم معروفون في تلك الأصقاع باسم "سبديافان" حقاً أنا لا أعرف ماذا تعني كلمة سبديافان. الكاتب كيواركيس كالعادة حَرَّف الكلمة التي جاءت في المصدر الكوردي، من الآسورية إلى الآشورية، والغرض معروف مسبقاً، حتى ينسبهم إلى الآشوريين القدامى. لم يراجع الكاتب مصادره، لماذا سماهم الكتاب الكوردي (شرفنامه) بالآسوريين، ولم يقل الآثوريين، الطائفة الدينية الموجودة في كوردستان ، بكل بساطة، لأنه لا يوجد حرف الثاء في اللغة الكوردية، وهذه هي حروف الهجاء الكوردية:" ئا، ب، پ، ت، ج، چ، ح، خ، د، ر، ڕ-;-، ز ژ، س، ش، ع، غ، ف، ڤ-;-، ق، ک، گ، ل، ڵ-;-، م، ن، ه، و، وو، ۆ-;-، ی-;-، ێ-;-،" - لمن لا يجيد الكوردية ولا يعرف شيء عن نطقها، أن من عادة الكورد، يقلبوا حرف الثاء سيناً، مثلاً، يقول الكوردي للثلاجة، سلاجة حتى أني دخلت في سجالات عديدة معهم، وقلت لهم لماذا لا تقولوا "يه خچاڵ-;-" قال بعضهم أنها كلمة فارسية فلذا نتجنبها، قلت لهم والسلاجة أيضاً عربية، وشرحت لهم أن اللغة الفارسية ليس فيها حرف اللام المضخم الموجود في كلمة "يه خچاڵ-;-" كيف تكون فارسية، ولغتهم تفتقد لهذا الحرف المشار إليه؟ ثم أن الفرس يقولوا "چاه" وليس "چاڵ-;-" الكوردية كما جاءت في نهاية الكلمة التي اقتبسها الفرس منهم-. وأثينا عاصمة اليونان، يلفظها الكوردي أسينا، وإثيوبيا، يقول لها الكورد، أسيوبيا، والثالوث، ينطقوه سالوس، وكلمة الثواب، عندهم تصبح سواو الخ. قد يقول قائل أن الأمير (شرفخان) رغم أنه كوردي، إلا أنه وضع كتابه المشار إليه باللغة الفارسية، نقول له حتى أن اللغة الفارسية، ليس فيها حرف الثاء، إليكم حروف الهجاء الفارسية أيضاً" ا، ب، پ،ج،چ،خ،د،ذ،ر،ز، ژ،س،ش،غ،ف،ك،گ،ل، م،ن ،و،ه،ى.هل تيقنتم الآن أن أصل الاسم آثوري يلفظه ويكتبه الكوردي والفارسي آسوري، وكما قلنا سابقاً، أن آثوري غير الآشوري. لو كانت الكلمة آشوري، لكتبها مؤلف كتاب (شرفنامه ى تاريخي كوردستان) الأمير (شرفخان بدليسي) كما هي، لأنها لا تحتاج إلى التغيير، لأن حرف الشين موجود في اللغة الكوردية، واللغة الفارسية كما بينا أعلاه. لقد قلنا في سياق هذه الجزئية أن المترجم قد يكون غير في مضمون الكلام، لأن نص الحادثة التي تطرق لها الكاتب كيواركيس جاء في كتاب آخر اسمه (الكورد في دائرة المعارف الإسلامية) ص (71) وذكر فيها الاسم بهذه الصيغة:" لكن مسيحي النسطور ذهبوا إلى مصر من أجل استعادة أسد الدين ذي الكف الذهبي ..." هذا مصدر غير كوردي لا يقول آثوري ولا آشوري، بل يقول بكل صراحة نسطور، أي النساطرة.
أخيراً يقول الكاتب كيواركيس النسطوري:" أمّا في القرن الثامن عشر، وقبل مجيء الإنكليز، فبحسب البروفسور جورج بورنوتيان (أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة نيويورك)، في رسالة من العقيد الروسي سيفان بورناشيف إلى الجنرال بول بوتمكين بتاريخ 26/أيار/1784، جاء ما يلي "هناك 100 قرية مأهولة يالآشوريين في خان أورمي، بالإضافة إلى 20 ألف عائلة على الحدود التركية الإيرانية... (29)".
ردنا: إن سرد الكاتب كيواركيس، بالطريقة التي رأيناها، لا يعدوا أكثر من أنه لغة خشبية. حين يزعم، إن ضابطاً في الجيش الروسي رأى قرى وأناساً اسمهم آشوريين، وفي المقابل لا يصغي لحشد كبير من العلماء المختصون في التاريخ والآثار الذين جابوا المنطقة ومسحوا سطحها وجوفها شبراً شبراً، كمدير دائرة الآثار العراقية عند تأسيس مملكة العراق في عام (1921) العالم الآثاري (سدني سميث)، و المؤرخ و الآثاري (نيكولاس بوستكيت) مؤلف كتاب (حضارة العراق وآثاره) وهو أيضاً من الذين رفضوا قبول النساطرة كامتداد للآشوريين، والمؤرخ جيمس موريس، والمؤرخ الهولندي ماليبار، وكذلك المستر ستافورد، والمؤرخ والقائد اليوناني كزينفون. وأيضاً الآثاري العراقي المختص بالآشوريات (طه باقر) والدكتور فاضل عبد الواحد ذنون، والدكتور وليد الجادر، والدكتور فاروق ناصر، والدكتور علي ياسين الجبوري، والدكتور سامي سعيد الأحمد، و الدكتور عامر سليمان، والمؤرخ العراقي الكبير عبد الرزاق الحسني، وعبد الحميد الدبوني، و يوسف إبراهيم يزبك، و القس سليمان الصائغ، و الدكتور أحمد سوسة، أن جميع هؤلاء الفطاحل وغيرهم كثر، لا يقبلوا أبداً دعوى ( النساطرة، الآثوريين) على أنهم من بقايا الآشوريين. إن النساطرة الآثوريين يريدوننا نلغي عقولنا، و نرفض كلام هذا الحشد الكبير من أهل الاختصاص، وفوقهم الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) الذي هو حجة عليهم، والذي تنبأ فيه أكثر من نبي أن آشور والآشوريون سوف يخرجون من التاريخ، وينتهوا إلى الأبد. بالمناسبة، هذه ليست نبوءة النبي (ناحوم) فقط، بل أنها نبوءة النبي (صفنيا) أيضاً، الذي تنبأ وقال في سِفره:" ويمد يده على الشمال ويبيد آشور...".إن علماء الكتاب المقدس يعتقدوا أن الدمار و الفناء الذي نزل بآشور هو دينونة الرب العادلة. هل بعد كل هذه الدلائل الدامغة تريدنا نترك هؤلاء ونصدق تلفيق وتدليس ضابطاً في الجيش الروسي، غريب عن المنطقة وأهلها؟، ومهنته بعيد كل البعد عن التاريخ والآثار، وغير نزيه فيما يقول، لأنه جاء إلى المنطقة كعدو لمحاربة شعوبها، واحتلال أوطانهم، وأقواله يدخل ضمن الخطط الإستراتيجية الحربية "الحرب خدعة" والكلام المنسوب إليه، يعد خدعة عسكرية، لأن الروس والبريطانيين باعتراف النساطرة أنفسهم خدعوهم. وهذا (اي.ام.هاملتون) ينقل لنا في كتابه (طريق في كوردستان) ص (250) نقاشاً دار بين مالك إسماعيل زعيم التيارية النصارى (النساطرة) والنقيب في الجيش البريطاني (بيكر- Baker) قال له مالك:" أليس بفضل قتالنا المُر ومحاربينا الذين صرعوا، ضعفت المقاومة التركية في فلسطين وما بين النهرين..." ويستمر مالك في ذات الصفحة قائلاً:" أن ساستكم يعلمون أننا خدمنا في الليفي جنوداً طوال عشر سنين وقاتلنا لأجلكم الكورد فأي جزاء نلناه؟" انتهى الاقتباس. مسكين هذا مالك إسماعيل لا يعرف ألاعيب دول الكبرى، ولم يستوعب أنهم كطائفة دينية، لقمة سائغة في فم بريطانيا أو روسيا النتن. وعن سرده عن مدينة أرومية التي تقع في شرقي كوردستان، وتسميتها الأصلية "أرومية" وتقال بصيغ أخرى ك" أرمية" و" أرومي" الخ. أما اسم "خان أورمي" الذي ذكره الكاتب كيواركيس أعلاه، غريب علينا، لم نسمع به، ولم يقع تحت نظرنا في كتب التاريخ اسماً مثل هذا الذي جاء به الكاتب النسطوري. الآن أمامي (دائرية المعارف الإيرانية) لا يوجد فيها اسماً ل"خان أورمي"أنا أسأل الكاتب من أين جاء بهذا الاسم؟، أنه مدعوا أن يقول لنا من أين جاء به، سؤالي هذا يبقى قائماً حتى يوضحه لنا. يجب على الكاتب أن يقول لنا أين تقع "خان أورمي" على الخارطة ؟. هل يتصور أننا ندعه أن يأتي لنا بأسماء لا وجود لها على الأرض، ويمرره على القارئ، الذي لم يطلع على تاريخ إيران وكوردستان والمنطقة؟. أما عن القرى التي ذكرها، هل هذا منطق، أن يرى الإنسان مائة قرية لأولئك الناس الذين سماهم آشوريين، ولا يرى لهم مدينة واحدة باسمهم!، هل الشعوب تسكن في القرى فقط، ولا تبني المدن!. إن جميع الذين نقل عنهم الكاتب كيواركيس، لم يذكروا مدينة واحدة خاصة (بالشعب) الذي أطلقوا عليه اسم (الآشوريين). أ وهل يصح هذا علمياً ومنطقياً إن شعباً ما يسكن في القرى فقط دون المدن!!!. بالمناسبة، أن النبي الكورد والآريين (زرادشت) عليه السلام، من أهل منطقة أرومية، وأكبر مواقد النار الزرادشتية تقع في هذه المنطقة، باسم " ئاته شكه ده ى ئاذه رگه شسب" أي موقد آتشگشسب.
في نهاية ردنا هذا، نقول للكاتب النسطوري كيواركيس وغيره من النساطرة، أن زمن تأليف الحكاوي على نمط قصص شهرزاد في ألف ليلة وليلة قد ولا دون رجعة في عصر العلم والتكنولوجيا، وقائله وناقله ينفضح أمره في أول وهلة، وينظر إلى ادعاءاته الكاذبة، بسخرية وتهكم، ويصبح مجرد مهرج معتوه، لأن كلامه لا صحة له، مجرد " أحاديث مستملحة" ليس فيها موضوعية بالحد الأدنى. وبفضل انتشار العلم، بات الجميع يعرف جيداً، أن الكذاب إنسان مخرف، والخرف يخلق أناساً خرافيين، يعتقدون بأشياء بعيدة عن العقل والعلم والمنطق، تماماً كاعتقاد النساطرة الوهمي، بأنهم امتداد للآشوريين، وأصحاب هذا الاعتقاد الرجعي المتخلف، يحاولوا بشتى الوسائل والسبل أن يحشوا رؤوس الناس البسطاء، بأساطير خرافية، وبفنتازيات بعيدة عن الواقع والحقيقة، لأنهم بكل بساطة لا يملكون جغرافية، ومن لا يملك جغرافية، لا يملك تاريخ، ومن لا يملك تاريخ، لا يملك أرضاً، ومن لا يملك أرضاً، يعني أنه ليس بشعب. لأن الشعوب لديها أوطان، ولا يوجد شعب بدون وطن.
"إني، وجدِّك، ما عودي بذي خَوَر ... عند الحِفِاظ ولا حوضي بمهدومِِ
أصلي كريمُ، ومجدي لا يُقاس به ... ولي لسان كحدِّ السيفِ، مسمومِ
أحمي به مجد أقوامٍ ذوي حَسَب ... من كلّ قَرْمٍ بتاجِ الملك معمومِ
يمشون في حلق الماذيّ (1) سابقةً ... مشيَ الضراغِمَةِ الأُسدِ اللهاميمِ"
1- المادي (الميديون)، أحد فروع الشعب الكوردي، أسسوا إمبراطورية ميديا، وقضوا عام (612) ق.م. قضاءً تاماً على دولة آشور الجائرة.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الخطاب السياسي الكوردي يزخر بالمفردات الدالة على معاني مضادة ...
- سمكو شكاك، ثائر كوردستاني أرعب محتلي كوردستان وأذنابهم في حي ...


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد مندلاوي - الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية 5-5