أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟















المزيد.....

هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في بلد الجهل المركب, المزمن فيه من راسه لساسه, يخرج علينا بين حين وحين ثلة من السياسيين الفاشلين, واعلاميو القنوات الرخيصة, ويرددوا على مسامعنا العبارات المسيئة التي لقنوهم بها كالببغاء, حتى أنهم لا يعرفوا ماذا تحمل هذه العبارات من مضامين. كذاك (الصحفي) الأبله الذي أجرى قبل عدة ايام لقاءاً تلفزيونياً مع وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري. ولم يعرف هذا النكر الذي يزعم إنه إعلامي, ويتعامل يومياً مع اللغة العربية وكلماتها, أن يميز بين أكْفاء وهي جمع كَفء و أكِفَّاءُ جمع كَفيف! حتى سخر منه ضيفه الوزير وصحح له الخطأ اللغوي الذي وقع فيه. إن كان هذا إعلامياً بحق, يعني أنه خريج جامعة, ودرس الإعلام والصحافة ومعه اللغة العربية, إذاَ كيف لا يستطيع أن يميز بين كلمتي كفؤ و كفيف! وصحح له الدكتور الجعفري ثانية, حين شرح له معنى كلمة المنافق, التي تقال لمن يضمر العداوة ويظهر الصداقة, أو من يظهر خلاف ما يبطن, ويقال نافق اليربوع حين يكتم جحره ويظهر غيرها وهو أصل النِفاق, لأنه دخل في جُحره في النافقاء. والكلمة صيغت استناداً على فعل هذا الحيوان الصغير الذي من فصيلة اليربوعية. لكن الأستاذ الصحفي, نطق الكلمة دون أن يعرف معناها, ولم يعرف هذا الغوغائي, أن الصحفي الناجح, يجب عليه أن يدرك مضمون الكلمة ومعرفة حيثياتها قبل أن يطرحها على ضيفه. عزيزي القارئ, أنا لا شأن لي بما قال هذا الإعلامي الفاشل وما سطر من توافه الكلمات, ألا بقدر ما تعلق الأمر بمحاولته اليائسة للتقليل من الدور الكوردي المتميز في السفارات العراقية, والنَيل من الإنجازات التي حققها الشعب الكوردي في العراق الاتحادي. حين طالب من الوزير الضيف, أن (يطهر) السفارات العراقية من أولئك المثابرين, الذين لا يستسيغ وجودهم على رأس السفارات العراقية هذا الإعلامي السفيه والجهة التي يعمل عندها. لا شك أن العمل الدؤوب الذي يقوم به هؤلاء السفراء والقناصل الكورد في الخارج قد أبغض هذا (الإعلامي) الصفيق, فلذا جعلهم أهدافاً لسهامه المسمومة. حقاً أن المثل القائل: "ما لقوا في الورد عيب قالوا أحمر الخدين" هو عين الصواب. إن هذا الذي ينتحل صفة الصحفي زوراً, لم يجد خللاً أو عيباً في أداء السفراء الكورد, لذا خرج علينا بجنجلوتية جديدة ومفضوحة, وهي, أن بعض السفراء الكورد لا يجيدون اللغة العربية. كما قلت لكم في سياق المقال, إنه ليس إعلامياً, ولا عراقياً متابعاً للشأن العراقي الذي يخص مفردات حياته اليومية, لأنه لم يطلع حتى على أهم وثيقة عراقية ألا وهي "الدستور الاتحادي الدائم" الذي لم يقل قط, أن العراق بلد عربي حتى يحاول هذا المهوس أن يلونه بلون العروبة الأغبر, بل قال الدستور في المادة (3): "العراق بلد ٌ متعدد القوميات والأديان والمذاهب, وهو عضوٌ مؤسس وفعال في جامعة الدول العربية, وملتزم بميثاقها, وهو جزءٌ من العالم الإسلامي". بالمناسبة, هناك دول أخرى مثل العراق غير عربية أيضاً عضو في الجامعة التي ليس فيها شيء يجمع أعضائها غير اسمها, كجيبوتي, وصومال, وجزر القمر, وهناك دول أخرى أيضاً غير عربية لها صفة المراقب في هذه الجامعة, مثل الهند, وفنزويلا وأريتريا. ويقول الدستور الاتحادي في المادة (4) ـ أولاَ ـ :" اللغة العربية والكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق.." الخ. وفي المادة الثانية ـ ب ـ يقول:" التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية كمجلس النواب, ومجلس الوزراء, والمحاكم, والمؤتمرات الرسمية, بأيٍ من اللغتين". ماذا يقول الآن هذا الأمي, هذا الجاهل, هذا هو الدستور العراقي الاتحادي الدائم, الذي يجب على كل عراقي, أن يحترم بنوده وفقراته, ويلتزم بها, يقول بكل صراحة و وضوح, أي إنسان يحمل الهوية العراقية من حقه الدستوري, أن يتكلم بإحدى هذين اللغتين. نرجو إنه فهم الآن, معنى "بأيٍ من اللغتين" ماذا يعني؟. وإن كان الجهل قد تمكن منه إلى درجة البلادة التامة, نستطيع أن نشرحه له على طريقة تلامذة الصف الأول الابتدائي, دار داران دور. للأسف, لغاية معروفة في نفس الوزير لم يقم بتصحيح هذه الجزئية لمحاوره, ذلك الإعلامي الفاشل. إنه كرئيس للدبلوماسية العراقية, وجب عليه أن لا يقبل منه, أن يستهزء الصحفي و يقلل من شأن موظفيه, كان عليه أن يزجره هذه المرة أيضاً, كما سبق له و زجره وتهكم به عدة مرات خلال اللقاء التلفزيوني الذي أجراه معه ذلك الصحفي الأبله, ويقول له, حتى لو يتكلموا اللغة الكوردية فقط, ما الضير في هذا؟, أن الدستور الاتحادي الذي صوت عليه 85% من الشعب العراقي بنعم كفل لهم هذا الحق, إلا أن الوزير الذي رد في هذا اللقاء على توافه الكلام, لم يقم بواجبه الوظيفي كمسئول في الدولة الاتحادية ورئيس الدبلوماسية العراقية في هذه النقطة على أكمل وجه, يظهر أنه لم يرد, أن يسجل نقطة إيجابية لصالح الكورد, شركائه في الوطن؟. عزيزي القارئ الكريم, مثل هذا الصمت السلبي تجاه من يشهر بالكورد, ليس بعيداً على الوزير الذي طالب الدول الغربية في الأسابيع الماضية بعدم تسليح البيشمركة بالأسلحة النوعية لمواجهة داعش الإرهابية, لا شك أنه يضمر في داخله ضد الشعب الكوردي شيئاً ما لقادم الأيام؟ وإلا لماذا يطالب الدول الغربية بعدم تسليح البيشمركة القوة الوحيدة الفاعلة التي تقارع داعش, بينما الجيش العراقي المهزوم في كل مواجهة قتالية مع داعش يترك معداته وعتاده في ساحة الوغى و يطلق سيقانه للريح. فالفرق هنا بين الوزير وذلك الإعلامي..., هو أن ذلك الإعلامي المهرج, قد أخرج ما في جوفه من الكلام الماسخ عن سفراء الكورد إلى العلن, بينما السيد الوزير, كسياسي غير ناجح, ودبلوماسي مبتدئ, لغاية في نفسه لم يقل شيئاً ينصف فيه السفراء الكورد (موظفيه), فعليه اختار الصمت, وهذا ليس من طبيعته الحادة؟.
بما أن الشيء بالشيء يذكر, وبما أن الدستور الاتحادي كفل لنا نحن الكورد, أن نتكلم بلغتنا الكوردية داخل الكيان العراق وخارجه و في جميع المجالات دون استثناء, وبما أننا شركاء في هذا الوطن ولسنا مشاركين, ولنا مثلما للجانب الآخر, يجب على السيد رئيس الجمهورية الدكتور (فؤاد معصوم) وعلى الوزراء الكورد في عاصمة الاتحاد (بغداد), وكذلك النواب الكورد في البرلمان الاتحادي, أن يُقَسَّموا خطاباتهم في داخل العراق, أو خارجه, في المحافل الدولية, وفي لقاءاتهم الصحفية بالتساوي بين اللغتين الكوردية والعربية, وإلا كل الكلام الذي يقال عن الشراكة مجرد كلام ليس إلا, لا يقدم ولا يؤخر, وتثبت للجميع إنها ليست شراكة, بل مشاركة. وإن لم يفعلوا وعلى رأسهم سيادة رئيس الجمهورية, حينها يظهر جلياً لكافة المكونات العراقيين, أن السيد رئيس جمهورية العراق الاتحادي, يخالف الدستور الاتحادي, الذي أقسم أنه يعمل وفق بنوده ولا يتجاوزها. لكن للأسف الشديد, إن سيادته منذ أن تبوأ منصب رئيس الجمهورية, لم يؤدي كافة مهامه و واجباته كما نصت عليها بنود الدستور الاتحادي التي ذكرناها أعلاه. وفي إحدى لقاءاته التلفزيونية مع قناة " رووداو" الكوردية, سُئل سيادته عن عدم ذكره لاسم كوردستان في إحدى خطاباته, رد سيادته:" أنا رئيس العراق, وكوردستان جزء من العراق" يظهر أنه كالذي سبقه, يعشق العراق ومغرم بحبه حتى النخاع, حتى ولو أنفل العراق القاتل شعبه الكوردي المسالم, وملء فمه بغاز الخردل, وقتل أبنائه بدم بارد, والآن يتحين العراق الشيعي, الفرصة المواتية للهجوم على كوردستانه. حقاً أن القط يحب خناقه. ومن الحب ما قتل. نرجو من سيادته, أن لا يسخط علينا, لأن المثل يضرب ولا يقاس. أني كمواطن كوردستاني, مصر أن أطرح على سيادته سؤالاً استفهامياً, كيف كوردستان شريك مع العراق وفي نفس الوقت جزءاً منه! أليست هذه الجملة الأخيرة تلغي الشراكة؟, لأنه كما زعم الرئيس, أن كوردستان جزءاً منه, أي أنه ملكاً حلالاً زلالاً للعراق!. أليس للشريك حقوق وعليه واجبات كما للشريك الآخر؟ يا حبذا يتكرم و يحل لنا جناب الرئيس هذه المعادلة العجيبة التي جاء بها من جعبة من سبقه على كرسي الرئاسة.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 2-2
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 1-2
- هل يجوز لرجل الدين أن يضع الدين في خدمة السياسة؟
- ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ وبقيت حلبجة صامدة شامخة كجبا ...
- تهنئة من القلب للمرأة الكوردية في عيدها الأغر
- تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت و ...
- لم يبقى لبشار الأسد غير الكلام؟
- لماذا غالبيتكم تناصر الباطل دائماً؟!
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور3-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور2-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور 1-4
- الإزديون صانوا اللغة والدين والأرض الكوردية من التعريب والمس ...
- إنها كوباني وليست عين عرب يا بجم
- تركيا وداعش ومابينهما
- داعش.. إلى الوراء در
- محمد حسنين هيكل الإنسان الذي جاوزه التاريخ
- الفيليون.. كوردٌ أصلاء لا هم أنباط ولا هم آراميون 2-2
- الفيليون.. كوردٌ أصلاء لا هم أنباط ولا هم آراميون 1-2
- تحية إكبار وإجلال للمرأة في يومها العالمي
- ما الغاية من وراء تشويه اسم الشعب الكوردي قديماً وحديثاً؟!


المزيد.....




- وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
- إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
- ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال ...
- السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب ...
- فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم ...
- الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال ...
- تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح ...
- جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع ...
- قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي ...
- الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟