أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية والإسلامية















المزيد.....

مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية والإسلامية


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في شرقنا التعيس, عند كل أزمة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو... تعصف بمجموعة الدول التي أشرنا إليها في عنوان المقال سرعان تعريها تلك الأزمة أمام العالم أجمع على حقيقتها أن حكامها أقزاماً حقيقية أمام الأحداث, وترمي دائماً فشلها وأخطائها على كاهل الآخرين, ولا يلتفتوا إلى كياناتهم الهزيلة الخاوية التي لا تملك شيئاً من مقومات الدول الحديثة كالعناصر والعوامل الأساسية والمؤثرة التي تملكها الدول المتحضرة سوى اسمها "الدولة الفلانية" أما في واقعها الحقيقي, فهي أشباه دول, لأن حكامها جعلتها ملكية خاصة كل منهم صيَّر كيانه كشركة خاصة يملكها هو وعائلته وزبانيته التي تحيط به. ولدينا في هذا المضمار شواهد كثيرة, منهم ذلك الطويل السفيه ذات هيئة اللقلق ولا يعلم الشعب السوري في أي مستنقع مختبئ؟. وعلى شاكلته, كان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك صاحب خطبة البتاع, الذي كان ألعوبة بأيدي زوجته العجوز الشمطاء ونجليه المراهقان علاء وجمال. وكذلك المقبور صدام حسين, الذي جعل من العراق مزرعة خاصة لولديه الساديان عدي وقصي يسرحان ويمرحان فيها كيفما يشاءان. لكن الحق يجب أن يقال, أن المتسبلة الذين جاءوا من بعد ابن العوجة باسم الدين, ورافعين شعار "فرهود يا أمة محمد " قد أفلسوا العراق الغني, عراق المصدر لثلاثة ملايين برميل نفط يومياً, عراق الدجلة والفرات, عراق الأربعون مليون نخلة, وفي المحصلة أقعدوه على بساط الفقر, خربوه وجلسوا على تله. وتطبيقاً لهذا النهج (التشاركي) الذي جاء به الكيشوانية, وبياعي السبح والمحابس, شيلني وأشيلك, أسكت عني وأسكت عنك, حسنوا تلك الصورة القبيحة لبطل الحفرة القومية في الذاكرة العراقية, الذي أراد من خلال تلك الحفرة المكيفة, أن يحرر فلسطين من اليهود الصهاينة. لكن في الواقع, أن الشارع العربي والإسلامي يعرف جيداً أن حكام جميع الدول العربية والإسلامية بدون استثناء,ليسوا أفضل حالاً من تلك النماذج المنحطة التي ذكرناها أعلاه, وعلى وجه الخصوص الكيانات الست المصدرة للبترول والغاز في الخليج... ليس لهم هم يذكر, سوى ملء بطونهم بأكل الجراد, وشرب ألبان و أبوال الجمال. لم يخرج هؤلاء الأعراب يوماً ما في مظاهرة ما نصرة لفلسطينهم أو استصراخاً لأولى القبلتين وثالث الحرمين؟. ثم لماذا يخرجوا ويعرضوا أنفسهم لأشعة الشمس الحارقة, ألم يقل قائلهم, أن هناك مئات الملايين من السذج من المسلمين ومن المستعربين تحرسنا بالمجان و تحيط بنا من كل حدب وصوب وتحمينا بالروح الرخيصة وبالدم القاني, بدءاً من مصر الكنانة ومروراً بالسودان و بدول شمال إفريقيا وإريتريا واليمن وإيران والعراق والأردن وسوريا وفلسطين وهكذا اكتملت الحلقة التي تحيط بنا وتحمينا من جميع الجهات, وحتى أبعد من هؤلاء, هناك الباكستانيين والأفغان والشيشان وغيرهم يفدونا بحالهم ومالهم. وما علينا نحن في الخليج, إلا أن ننام مطمئنين قريري العين, لأن شعوب (دول الطوق) في ثورة دائمة وعارمة ضد أعدائنا والمتربصين بنا, وهم عبارة عن, الغرب الكافر, والشيطان الأكبر, والصهيونية العالمية, والشيوعية الملحدة, وأهل بدعة الديمقراطية, الخ.
فيما يتعلق بجوهر موضوعنا هنا, هي تلك القدرات المالية الهائلة لهذه الدول والإمارات النفطية من ضمنها إيران والعراق أيضاً. وعلى رأس هؤلاء المملكة العربية السعودية التي مليكها يلقب بخادم الحرمين الشريفين وحامي حمى الإسلام والمسلمين, كأن مأساة اللاجئين التي يشاهدها العالم, التي لم تحدث مثلها منذ الحرب العالمية الثانية, وغالبيتهم العظمى من العرب و المسلمين (السنة) لم تحرك آلاف الجثث الطافية فوق مياه البحر المتوسط شعرة من رأس خادم الحرمين وأقرانه!. لو كان صحيحاً إنه والحكام الآخرون الذين ذكرنا كياناتهم ينتمون بحق وحقيقة للمنطقة وشعوبها لأمروا بفتح أبواب دولهم لهؤلاء المشردون وأنقذوهم من الموت والإذلال على أيدي النصارى (الكفار). أليس القرآن يقول في سورة المائدة آية (51): "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين". من دفع المسلمين حتى يتخذوا اليهود والنصارى أولياءاً لهم غير حكامهم؟. و جاء في الحديث النبوي: " من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم"؟. كما رأى العالم, أن حكام المسلمين لم يهتموا بأمور المسلمين, إذاً هم ليسوا منهم كما يقول الحديث؟. يرى القاصي والداني, إن السعودية وإيران في حرب باردة على زعامة العالم الإسلامي بسنته وشيعته, وحين تحتاج السنة والشيعة إلى مساعدتيهما كأولياء الأمور لهم, يديروا وجهيهما عنهم ويتركوهم عرضة للقدر يلعب بهم كيفما يشاء!. وكذلك فعلت روسيا الاتحادية التي تدعي إنها تتزعم المسيحيين الأرثوذكس في العالم, والمسيحيون اللاجئون إلى أوروبا جميعهم من الطائفة الأرثوذكسية, لماذا لم تفتح لهم روسيا أبوابها وتأخذهم تحت جناحها إن هي والدتهم الحنونة! ألم تدخل روسيا القيصرية في حرب ضروسة مع الدولة العثمانية حين تعرض المسيحيون الأرثوذكس فيها للاعتداء على أيدي العثمانيون الأتراك؟. إن هذه الأقطاب الثلاثة سعودية إيران وروسيا تخلت عن واجبهم الإنساني والديني أو بالأحرى المذهبي تجاه الطوائف التي يزعمون إنهم يتزعمونها؟. إلا أن الغرب (الكافر) كالعادة قام بواجبه الإنساني تجاه أخيه الإنسان على أكمل وجه, وأثبت للعالم أجمع, إنه بآدميته يتزعم الإنسانية جمعاء. وما على المسلمين الذين آوتهم دول الغرب المسيحي, إلا أن يكونوا مواطنين صالحين فيها, لا يدغدغ مشاعرهم أحداً ببعض الكلمات الجوفاء التي لا طائل منها, لقد رأيتم بأم أعينكم أن جنتكم الحقيقية هنا في الغرب المتسامح, وجحيمك الحقيقي هناك في الشرق الهمجي, لا تنسوا أجعلوا هذا نصب أعينكم ولا تنسيكم إياها الأيام وزحمة الحياة, لقد رأيتم أولئك الذي يدعون أن الدين يحكمهم تركوكم طعماً للأسماك, وهؤلاء الذين شوهوا بالكذب والتدليس صورتهم الناصعة عندكم, لقد رأيتم كيف يعاملونكم؟, وكيف رؤساء دولهم تجتمع وتدرس محنتكم؟. بينما حكام العرب والمسلمون, كأن الذي حدث ليس على هذا الكوكب, بل حدث في المريخ. أكرر, وعلى وجه الخصوص كلامي موجه للعرب القادمون من سوريا والعراق وبعض الدول العربية الأخرى, إنكم حين تدخلون إلى ألمانيا أو السويد أو أي بلد أوروبي آخر تذكروا جيداً, أن هذا البلد هو دار لهذا الشعب, فهؤلاء أدخلوكم في دورهم في بيوتهم, فلذا يجب عليكم أن تحترموا هذه الدور, هذه الدول, التي ستقيمون فيها بقية حياتكم وحياة أبنائكم. أنني كمواطن في إحدى هذه الدول التي فتحت ذراعيها لي ولعائلتي أيام المحن الصعبة التي لم يأوينا أحداً كنا نعاني الويلات على أيدي ديكتاتور مجرم لم يرحم أحداً من الشعب الكوردي المسالم. أأمل من الجميع, أن تكون عناصر نافعة ومواطنين صالحين في هذه البلاد الكريمة التي آوتكم, ولا تكونوا عناصر تخريبية وتؤذوها خدمة لمراوغ كذاب قد يعدكم بأشياء وهمية ليست لها وجود لا هنا ولا هناك؟.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من ا ...
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...
- هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 2-2
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 1-2
- هل يجوز لرجل الدين أن يضع الدين في خدمة السياسة؟
- ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ وبقيت حلبجة صامدة شامخة كجبا ...
- تهنئة من القلب للمرأة الكوردية في عيدها الأغر
- تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت و ...
- لم يبقى لبشار الأسد غير الكلام؟
- لماذا غالبيتكم تناصر الباطل دائماً؟!
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور3-4


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية والإسلامية