أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي كوردستان















المزيد.....

على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي كوردستان


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مقابلة له بتاريخ 16 09 2015 مع قناة التلفزيونية "روسيا اليوم" كعادته سطر حاكم دمشق مجموعة من الأكاذيب الرخيصة زاعماً: "أن الشعب الكوردي جزء من النسيج السوري وليسوا غرباء, بل يعيشون في سوريا كالعربي والشركسي والأرمني منذ قرون طويلة ومن دونهم لا يمكن أن تكون هناك سوريا متجانسة". حقاً مَن كذب في حبه صدق في كرهه. قبحك الخالق أكثر مما أنت مقبوح يا مضلل, يا من تموه الحق بالباطل. كيف يكون الكوردي كالعربي, ذلك الذي وصمتم سوريا باسمه ظلماً وبهتاناً؟! "الجمهورية العربية السورية". كيف يكون الكوردي كالعربي, الذي يسرح ويمرح كالثور الهائج كيفما يشاء في داخل الكيان السوري؟! بينما الإنسان الكوردي محروم من أبسط حقوقه المدنية والطبيعية؟!. هل حقاً أن الكوردي كالعربي تحت ظل حكمكم القرقوشي يا بشيّر؟!. تحب من أين نبدأ معك, من الجنسية التي أسقطت عنهم قبل أكثر من نصف قرن ولم تُعد إليهم حتى الآن!!. أم نتحدث عن آلاف الأسماء للمدن والمناطق والقرى والأحياء والأنهار وعيون الماء والجبال الخ التي استعربت بمراسيم رسمية من رئاسة الجمهورية السورية!!. أم نتحدث عن سياسة التعريب التي جرت وتجري على قدم وساق منذ عقود طويلة, وعلى غرارها جلبتم ولازلتم تجلبون البهائم البشرية من العربان وتستوطنوهم في إقليم غربي كوردستان عنوة, وتطردون منه الكوردي الذي ولد مع تربته وصخوره بشتى الوسائل والطرق الخبيثة و الدنيئة ولا تفعل الصهاينة ربعها مع العرب الفلسطينيين!!. ماذا تقول يا بشيّر عن ما جرى للكورد من مآسي و ويلات عام 2004 على أيدي أزلامك الأوباش وأيدي المستوطنون العربان الذين زرعتموهم في أرض الكورد في غربي كوردستان ظلماً دون وجه حق؟!. أما الآن, بعد أن أصبح للكورد في هذا الجزء العزيز من كوردستان قوة قتالية شجاعة متكونة من فتياتهم وفتيانهم الأشاوس وقطعت هذه القوات الباسلة دابركم وغابركم بعزيمتها الفولاذية لا تصل أيديكم المجرمة الملطخة بالدماء إلى أبناء الكورد وممتلكاتهم, فلذا حركتم أذنابكم من الدواعش ليرهبوا ويقتلوا الكورد الأبرياء المسالمين من أجل أن يتركوا غربي كوردستان, وهذا ما اعترف به أحد إرهابيي داعش بعدما وقع أسيراً بأيدي قوات الـ "ي پ گ" الكوردية الباسلة. كيف يكون الكوردي كالأرمني الذي قدم إلى البلد قبل قرن من الزمن هارباً من بطش الأتراك الأوباش, ورجع قبل عدة أعوام غالبيتهم إلى جمهورية أرمينيا في روسيا الاتحادية. بينما الوجود الكوردي على أرض غربي كوردستان يا بشيّر يسبق الجميع ومنهم العرب بآلاف السنين؟؟. كيف يكون الكوردي كالشركسي الذي قدم إلى البلد البارحة؟ وعاد جلهم مؤخراً إلى وطنهم في روسيا الاتحادية!!. أرجو أن لا يفهم كلامي هذا انتقاصاً من الأرمن والشركس, أو هدراً لحقوقهم كأقليتين قوميتين في هذه البلاد, بقدر ما كان سرداً حقيقياً لتاريخ تواجدهم فيها. يا حبذا يقول لنا بشيّر, كيف يفسر الحزام العربي العنصري المقيت في غربي كوردستان, وما ألحق بسببه من أضرار جسيمة بالكورد شعباً وأرضاً؟!. إن كنت صادقاً في إدعاءاتك وأنت رئيساً للجمهورية, اصدر مرسوماً جمهورياً تعاد وفقه الوضع في غربي كوردستان إلى ما كان عليه قبل عام 1962 وإلا كل الذي تقوله مجرد اجترار وكذب وتدليس ونفاق تعودنا عليه من شقي حزب البعث المجرم في كل من سوريا والعراق, و لا يساوي عندنا نحن الكورد شسع نعالنا. وأردف في سياق حديثه المشار إليه أعلاه: " لا يمكن أن تكون سوريا متجانسة من دون الكورد" عجبي, على أساس أن وجود الكورد قسراً مع الكيان السوري المتهرئ كانت حينها سوريا متجانسة واعتبرت سويسرا الشرق!. يا ابن ذلك الذي لم يفعل الخير في حياته, أن للكذب حدود يا غلام الشام. مما لا شك فيه, أن السياسيين في بعض الأحيان يغلفوا جانباً من كلامهم بالنفاق ويظهروا خلاف ما يبطنون, ومن ثم يزوقوه بمصطلحات غامضة المعنى ويظهر في الإعلام بالمانشيت العريض وفي الصفحة الأولى على أنه حديث دبلوماسي, لكن هذا في بعض الكلام, وليس جميع ما يقال في السياسة يجب أن يكون محبوكاً بالكذب والنفاق كتصريحك الأخير. وفي نهاية اللقاء التلفزيوني, قرأ بشار الأسد وصيته الأخيرة :"إنه إذا ترك السلطة فإنه سيتركها بناءاً على طلب الشعب, وليس بقرار أمريكي". هو ايضاً كغريمه المقبور صدام حسين يعيش في وهم كبير, كأن الشعب السوري هو الذي جاء به إلى السلطة حتى يطلب منه بطريقة ديمقراطية أن يتركها!. ألم تكن عند موت والدك غلاماً جاهلاً, حيث كان سنك القانوني أقل من ذلك الذي حدده الدستور السوري؟!, ألا أن حزب البعث السوري المجرم كالعادة لا يعير أية أهمية للقانون والدستور, فلذا عقد اجتماعاً عاجلاً في الليلة التي توفى فيها والده حافظ, عليه ما يستحق, وأزالوا تلك الفقرة الدستورية التي يمنعه من تبوء السلطة في سوريا وفي اليوم الثاني لموت والده, أصبح بشار رئيساً لجملكية السورية. كان هذا باختصار طريقة تبوئك السلطة, لم يكن الشعب فيها طرفاً؟ فكيف الآن تطلب منه أن يقرر مصيرك ونصفه مهجر وهارب من بطشك وبطش جيشك وحزبك العنصري!!.
رغم أني لست بمستوى الذي يعطي النصائح والتوجيهات, لكن خذها نصيحة مني, من مواطن كوردستاني - من جنوب كوردستان - أبسط من البسيط, لا يملك من حطام الدنيا شيئاً. أدعوك من خلال هذه الوريقات, أن تتخلى عن خطاب الستينات القرن الماضي, لأنه ما عاد ينفع, أكل الدهر عليها وشرب. للأسف نحن الكورد في جنوب كوردستان كان لنا قائداً حزبياً, كان صديقاً لوالدك, الآن جليس الكرسي المتحرك, هو أيضاً مثلك كان يعيش في الماضي, عندما كنا نستمع إلى خطاباته الجوفاء كنا نشعر كأننا في زمن جمال عبد الناصر ولسنا في القرن الواحد والعشرون. الآن يجب عليك أن تعرف جيداً إنك وقبلك والدك حافظ لم تنجزا عملاً إنسانياً يخلدكما في التاريخ. وخير مثال والدك حافظ رحل عن هذه الدنيا وأصبح بعده نسياً منسياً, لأنه لم يقم بعمل تاريخي كبير حتى يخلده التاريخ, كن أنت إنساناً وتحلى بالإنسانية ولو لمرة واحدة في حياتك وأنت على أبواب الرحيل من السلطة, وربما من الدنيا أيضاً. يوجد شعب اسمه الشعب الكوردي, قريب منك جغرافياً وليس عرقياً, ألحق الاستعمار البغيض جزءاً من وطنه بالكيان السوري الذي استحدثه اتفاقية "سايكس بيكو" اللعينة, اليوم يتطلع هذا الشعب المسالم إلى غد أفضل لكي يكون فيه سيد نفسه, خاصة أنتم العرب على مدى قرن من الزمن فشلتم بقيادة الدول التي تحكمونها فشلاً ذريعاً وبكل المقاييس, وابتليت معكم تلك الشعوب والأقليات والطوائف التي أرغمها الاستعمار البغيض أن تكون جزءاً من الكيانات التي تحكمونها بالحديد والنار. أما إذا استقل الجزء الغربي من كوردستان - الذي ألحق بسوريا قسراً - أو دخل معكم في اتحاد اختياري, بعده سيزال الخطر التركي الهمجي الذي يهددكم ليل نهار, لأنه لا تبقى حدوداً قائمة بينكم وبين أحفاد هولاكو وجنكيز خان الأوباش, وبعد هذا الاتحاد الأخوي بين العرب والكورد, بين غرب كوردستان وسوريا مما لا شك فيه, أن الجميع سينعم بالخير والرفاهية والسلام الدائم.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاحات تحتاج إلى مصلح ليس إلى جنرالاً في الجيش؟
- مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية وال ...
- العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من ا ...
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...
- هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 2-2
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 1-2
- هل يجوز لرجل الدين أن يضع الدين في خدمة السياسة؟
- ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ وبقيت حلبجة صامدة شامخة كجبا ...
- تهنئة من القلب للمرأة الكوردية في عيدها الأغر
- تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت و ...
- لم يبقى لبشار الأسد غير الكلام؟


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي كوردستان