أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - لمن ولاء أجهزة الأمن العراقية للشعب أم لغيره؟














المزيد.....

لمن ولاء أجهزة الأمن العراقية للشعب أم لغيره؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 22:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




ارتكبت يوم الثلاثاء المصادف 13/11/2015 جريمة اعتداء وحشي على القائد الجماهيري والمناضل جاسم الحلفي ومعه مجموعة من المناضلين نشطاء الحراك الشعبي، نشطاء التظاهرات الشعبية المطالبة بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة أموال الشعب من جيوب وبنوك هذه الزمر التي نهبت الشعب وخزينة الدولة، وتوفير الخدمات للمجتمع وتعبئة الشعب لمواجهة مظفرة ضد عصابات داعش وجرائمها البشعة في محافظة نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالي وغيرها. لقد تعرض المعتقلون للإهانة والشتم والضرب على أيدي أجهزة أمنية حقيرة على مقربة من مجلس النواب العراقي والقريب من حي الخضراء، رغم أنهم كانوا يمارسون حقاً ثابتاً ومكرساً في الدستور العراقي، حق التظاهر السلمي والمطالبة المشروعة بحقوق الإنسان والمجتمع، ومرخصاً به أيضاً. فمن يا ترى أعطى الأوامر باعتقال جاسم الحلفي والمخج السينمائي المعروف محمد الدراجي ومجموعة المناضلين في سبيل مصالح الشعب والوطن؟ لم يبرز جهاز الأمن العراقي قراراً بالاعتقال، بل اعتقلوا بأوامر لم يحدد مصدرها، وهي مخالفة صريحة أخرى ضد الدستور العراقي والقوانين المرعية، كما أنها ضد التصريحات المستمرة لرئيس الوزراء العبادي بتأييده للتظاهرات ودعمه لمطالبهم! فمن يا ترى أعطى جهاز الأمن العراقي حق الاعتقال والاعتداء الوحشي على المعتقلين وممارسة ما كان المجرم صدام حسين يمارسه، أو الذي مارسه المستبد بأمره نوري المالكي حين كان رئيساً للوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة ومسؤول الأجهزة الأمنية والخاصة؟ وعلينا جميعاً أن نتساءل: لمن ولاء أجهزة الأمن العراقية هل للشعب أم للمالكي وطغمته الفاسدة التي ما تزال تتحكم برقاب الناس تماماً كما كانت تفعل قبل إبعاد المالكي المشروع عن السلطة التي "أخذها وبعد ما يريد ينطيها"؟ فهو يدعي أنه نائب رئيس الجمهورية وبالتالي يجد من حقه أن يعطي الأوامر بالاعتقال والضرب دون أن يحاسبه أحد!!! لك الشعب يا نوري المالكي!!

إن الاعتداء الأخير ببغداد قد سبقته اعتداءات واعتقالات كثيرة ببغداد وبمدن عراقية أخرى، وكثيراً ما صرح رئيس الوزراء بأنه طلب التحقيق ولم تظهر النتائج، فهل إن تصريحات رئيس الوزراء جزء من توزيع الأدوار بين قياديي حزب الدعوة؟

لقد أُطلق سراح جاسم الحلفي ولكن هناك الكثير من النشطاء الذين ما زالوا قيد الاعتقال ويتعرضون يومياً للإهانة والشتائم والضرب، بمن فيهم اختطاف الشاعر جلال الشحماني ويقال إنه قد أغتيل. فمن المسؤول عن ذلك إن لم يكن رئيس الوزراء، أو أنه لا يستطيع إيقاف مثل هذه التجاوزات العدوانية الفظة من قبل جهاز الأمن الذي ما يزال، كما يبدو، يسيطر عليه أتباع المستبد السابق بأمره نوري المالكي ويدين له وحده بالولاء.

"قال الناشط المدني وعضو الائتلاف المدني جاسم الحلفي في حديث إلى (المدى برس)، إن "المئات من الناشطين المدنيين تظاهروا، صباح اليوم ، قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد للضغط على البرلمان لمطالبته بأداء واجباته الدستورية والمهمات المنوطة به"، وأضاف أن "سيارات حكومية يستقلها رجال أمن بزي مدني قاموا باعتقاله إلى جانب العشرات من المتظاهرين بعد ضربهم وشتمهم بألفاظ نابية يصعب التلفظ بها"، مؤكداً أن " القوات الأمنية أطلقت سراحه لكن لا يزال عشرات المعتقلين لديهم من الناشطين وتم أخذهم إلى مكان مجهول". (راجع المدى برس). ونشرت جريدة العالم العراقية صبيحة الأربعاء (18/11/2015) على صفحتها الأولى نداء استغاثة وجهه الناشط المدني والسينارست المعروف حامد المالكي إلى جهات كثيرة بمن فيها المرجعيات الشيعية والمؤسسات الدينية السنية، إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والرأي العام العالمي لإنقاذ العراق من الاستهتار بحياة الشعب جاء فيه: "العراق يسرق، ومعه تسرق أعمارنا وأحلام أولادنا، أنقذونا قولوا شيئاً. لقد مللناهم وملونا، أنقذوا العراق يا كرام، أنقذونا إننا نموت كمداً، ونموت حباً، ونموت غضباً، أنقذونا."

إن على الإنسان العراقي الحر، على قوى المجتمع المدني، وعلى الواعين والشرفاء من بنات وأبناء الشعب العراقي أن يرفعوا صوت الاحتجاج بوجه أولئك الذين يمارسون التعسف ضد المتظاهرين المطالبين بحقوق الإنسان والمجتمع، أن يواصلوا التظاهر لتحقيق المطالب الشعبية العادلة والمشروعة التي يتصدى لها أعداء الشعب.

علينا المطالبة بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين بسبب مشاركتهم في التظاهر لصالح حقوق الشعب ومطالبه العادلة فوراً ومحاسبة الذين اعتقلوهم وأعطوا الأوامر بذلك وبالإساءة لهم وضربهم. إن مصداقية رئيس الوزراء تفقد بريقها ما دام العراق يواجه مثل هذه التجاوزات ولا يستطيع إيقافها!!!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن تحقيق التغيير بولاءين؟
- شعوب العالم والإسلام السياسي
- الموقف من عمليات التغيير الديموغرافي لأراضي المسيحيين بإقليم ...
- أحمد الجلبي في ذمة المجتمع والتاريخ!
- نتائج أو عواقب عوامل الأزمة المتفاقمة بالعراق!
- المسيحيون جزء أصيل من أهل وتاريخ العراق [مشروع كتاب]
- هل يمكن العيش في بلد يحكمه الأوباش؟
- رأي بشأن القانون المسخ، قانون البطاقة الوطنية بالعراق
- العواقب الوخيمة لسياسات الولايات المتحدة
- التناقضات الاجتماعية بالعراق إلى أين؟
- المشكلات المتراكمة التي تواجه إقليم كُردستان العراق!
- الحاكم المستبد والفاسد لم يُحاكم حتى الان!!
- أنجيلا ميركل في مواجهة نيران عدوة!!
- سماء كردستان العراق الملبدة بالغيوم!
- من حفر بئراً لأخيه سقط فيه، أردوغان نموجاً!!!
- عوامل الهجرة المتفاقمة من العراق -الجديد!-
- هل المظاهرات كافية لتحقيق التغيير؟
- التحالف الدولي الجديد ضد داعش والجبهة الداخلية
- كردستان العراق ووهم التعويل على الاقتصاد الريعي النفطي
- الجالية العراقية بألمانيا وحقوق الإنسان


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - لمن ولاء أجهزة الأمن العراقية للشعب أم لغيره؟