أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - تبريرات لاانسانية في اراء الارهاب في باريس













المزيد.....

تبريرات لاانسانية في اراء الارهاب في باريس


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 18:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كتب العديد من الكتاب والمعلقين وعبروا عن مواقفهم تجاه الاعتداءات الاخيرة في باريس التي قام بها مسلمون في باريس بعد التكبير الله اكبر يفجر الانتحاري المسلم نفسه ليقتل ابرياء يتواجدون قربه غايته هو الفوز بالجنة وحور العين فهمنا الموضوع من اعترافات من يقبض عليهم قبل تفجير اجسادهم سواء في محطة الحافلات او قرب جامع او كنيسة او مدرسة للاطفال غير مهم من يقتل المهم انهم شهداء في الجنة بدون حساب ولاعقاب حسب نصوص القران!
للاسف الشديد ومن المخجل ان الكثير من المسلمين وحتى ممن يدعي العلمانية والالحاد وضع مسؤولية الارهاب الاسلامي في باريس على عاتق الحكومة الفرنسية او الغزو الامريكي للعراق او الغزو الداعشي لسوريا وحتى ربما على عاتق الاستعمار الفرنسي للجزائر منذ بداية القرن الماضي ومنهم من يرى ان فرنسا هي مجرمة تتحمل ضريبة الانتقام في قتل ابنائها
صراحة من المثير للاشمئزاز ان البعض ممن يدعي العلمانية والماركسية والاكاديمية العلمية وربما يعيش منذ عقود في اوروبا الا انه يرى ان موت مئة وخمسين فرنسي الجمعة الماضية هي ضريبة الامبريالية الصهيونية والغزو الامريكي للعراق وموتهم لايعني شئ مقابل موت العراقيين والفلسطينين في غزة والسوريين في سوريا ونرى العديد من الشباب المسلم في الفيس بوك يردد نفس الكليشة ماذا يعني موت بضع ابرياء في باريس
من المؤسف ان يحاول هولاء تبرير الارهاب وجرائم الاسلام السياسي بانه امريكي صهيوني امبريالي !
لم يعد يهمنا الان من صنع دولة الخلافة الاسلامية ولايهمنا ماهو الاسم المناسب لها داعش او دابق جاحش او ماشابه البعض يحاول اللف والدوران لتبرير الارهاب وتحميل الاخرين مسؤولية ابتلائنا به. البعض يدرس ابنائه بان انتقام دولة الخلافة الاسلامية من الغرب الكافر الصليبي الملحد هو مشروع بقتل الابرياء لانهم يعيشون في دولة فرنسا حكومتها مجرمة .
وماهو ذنب الايزيدين في العراق ان يقتلوا على ايدي داعش وشيعة العراق في التفجيرات الانتحارية لداعش في بغداد
من المثير للاشمئزاز ان يحاول بعض الكتاب والمعلقين ان يحاولوا بتبريراتهم الدفاع عن الاسلام وداعش وانتزاع الانسانية من ضمائرنا وان يقتلوا مشاعرالاخاء فينا بتبرير الارهاب الاسلامي في فرنسا وباستخدامهم عبارات لاانسانية ولااكاديمية بتحويل فرنسا والغرب الى مشرك كافر صليبي ملحد من المثير للاشمئزاز استخدامهم عبارات انتهى مفعولها وزمنها منذ الالاف السنين مثل الصليبيين في اي زمن يعيش هؤلاء الكتاب وعلى اي كوكب؟
لماذا تريدون ان تحولونا الى اصنام بلا مشاعر لانكم بلا انسانية ولا مشاعر مثلكم ولانكم جئتم من مجتمعات ديكتاتورية فاسدة لم تتعلموا حب الانسان والحياة والجمال تريدون منا ان نتحول مثلكم الى اصنام تصدق تحليلاتكم البائسة وتبريراتكم اللاواقعية واللامنطقية سئمنا كلامكم وترديداتكم هذه
بالدفاع عن الاسلام وداعش لايمثل الاسلام وداعش يهود
ولماذا نحزن على كم فرنسي يموت بينما لانحزن على موت العراقيين والسوريين والفلسطينين واليهود؟
استغرب من موقف هؤلاء الكتاب ان موت اي انسان برئ هو واحد لايهم ان كان من الصين او الهند او العراق او فلسطين او اسرائيل
الارهاب مرفوض مهما كانت الغاية منه ان تقتل انسان وبدون اذنه فهو ارهاب هو لم يطلب منك ان تقتله فهي جريمة وارهاب لايمكن تبريرها بالصهيونية اوالامبريالة او الاستعمار الفرنسي او الغزو الامريكي للعراق والاستيطان الاسرائيلي
وخطابي هذا موجه للكتاب والمعلقين الذين فرحوا بقتل الابرياء في فرنسا بل اعتبروه انتقام عادل من الامبريالية والغرب الكافرالملحد
اتركوا لنا بعض الاخلاق
اتركوا لنا بعض الانسانية
اتركوا لنا بعض الشاعر
اتركوا لنا فسحة الامل لتقديم الامتنان للدول التي استضافتنا بعد ان اجبرتنا بلادنا العربية بالرحيل
اتركوا لنا ضمائرنا نقية لاتلوثوها بامراضكم
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باريس من مدينة الرومانسية الى كهف ارهابي متصحر
- المانيا تسجل التاريخ اما حربا أوسلاما ؟
- تحيا الدنمارك وكل العار للدول العربية الاسلامية!
- نصوص مقدسة تحلل الارهاب للفوز بالجنة!
- الموت اوطلب اللجوء عبر طريق الموت !
- افغانستان للمسلمات وليس اوروبا !
- حان وقت عودة الشيوعي المنفي الى سوريا
- هيفاء عواد من الدنمارك لانقاذ اطفال سوريا
- العالم سينتهي قريبا جدا
- رسالة من تحت الماء
- الى عبد الله خلف المعلق الدؤوب على صفحتنا
- بابا الفاتيكان بين وجود الله وقتل الاطفال؟
- مشكلة اللاجئين ماهو الحل؟؟؟؟
- الى شموع سوريا مريم وجريس الهامس
- الصحراء الغربية ليست قضية وهمية ولامصطنعة
- من الشهيد محمد البوعزيزي الى الرفيق حمة الهمامي
- السرطان وحبوب منع الحمل
- الاعتراف بالصحراء الغربية
- العنوسة و جهاد النكاح في الربيع العربي
- ثلاثة ايام لن نقتل اطفالكم


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - تبريرات لاانسانية في اراء الارهاب في باريس